Al Jazirah NewsPaper Friday  27/11/2009 G Issue 13574
الجمعة 10 ذو الحجة 1430   العدد  13574
خبير تأميني: إعلان الحالة ككارثة سينقذ الشركات من تعويضات ضخمة
خسائر حوادث جدة تسرق (فرحة العيد) من شركات التأمين

 

الجزيرة - عبدالله البراك:

كشف خبير تأميني بأن شركات التأمين ستنفق أموالا ضخمة لتغطية خسائر الحوادث التي وقعت في مدينة جدة والمنطقة الغربية بشكل عام خلال اليومين الماضيين بسبب الأمطار التي هطلت أمس الأول على المنطقة وبرر عبدالمجيد الأمير حديثه عن التعويض الكبير بأن السيول تحدث خسائر كبيرة في المشاريع تحت الإنشاء والمشاريع الهندسية للبنى التحتية والمتمثلة في تمديدات الكهرباء والمياه والجسور وكذلك بعض الأجهزة وغيرها مما يرتبط بعمليات صيانة البنى التحتية حيث نجد ان هذه المشاريع سيعاد العمل فيها من جديد وقال الأمير ان أكثر ما يؤرق شركات التأمين هو الخسائر المتزايدة التي يزداد حجمها مع الوقت حيث نشهد بلاغات مستمرة عن حوادث جديدة جراء الأمطار والتي تحجب حتى الآن التقديرات المحتملة لحجم هذه الخسائر فالمتابع يرى الخسائر التي أصابت البشر والسيارات ولكن هذا لا يمثل خسائر كبيرة للشركات إذا ما قورن بالخسائر الهندسية التي اشرنا لها سابقا وحول تقدير حجم التعويض الذي يمكن ان تدفعه شركات التأمين استبعد عبد المجيد الأمير وجود أي إحصائية دقيقة يمكن أن يبنى عليها التقدير لأن الخسائر لم تحصر بعد.

وقال الأمير ان الحوادث تختلف من منطقة إلى أخرى وفي حال رأت الجهات الحكومية تصنيف الوضع ككارثة فإن التعويضات تتكفل بها الحكومة أما إذا لم تعلن الجهات الرسمية ان الحالة تعد كارثة فالتعويضات تدفع من قبل شركات التأمين، وقال الأمير: في بعض البلدان عندما تصل حالات الوفاة إلى 50 حالة أو أن تصل أحجام الخسائر 25 مليون دولار أو أن يكون هناك مصابون يتجاوز عددهم 250 مصابا تعلن الجهات الحكومية عن وقوع كارثة وهي تختلف من بلد إلى آخر ولكن في النهاية هناك تنسيق بين شركات التأمين والجهات الرسمية للتعامل مع هذه الأوضاع

وكانت مصادر مطلعة في الدفاع المدني بجدة قد أكدت ل(الجزيرة) أمس وفاة أكثر من 25 شخصاً جراء الأمطار التي شهدتها جدة صباح أمس الأول على كامل أجزاء المدينة، في حين تعيش 90% من شوارع جدة في حالة شلل تمام بعد إغلاق طريق الحرمين وطريق الملك عبدالله وطريق مكة. حيث سجلت الحركة المرورية في شوارع جدة ارتباكاً ملحوظاً وكانت الأمطار قد احتجزت مئات الأشخاص داخل سياراتهم ومنازلهم في أحياء شرق جدة، فيما توقفت الحركة المرورية في طريق الحرمين، وذلك لوجود مخاطر ومخاوف كبيرة من تعرض كوبري حي الجامعة المطل على طريق الحرمين للانهيار بعد أن شوهد انهيار التربة المجاورة له وتساقط بعض الأجزاء منه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد