صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
كشفت مصادر يمنية موثوقة أمس الخميس بأن صواريخ الكاتيوشاء التي استخدمها الارهابيون الحوثيون تم تهريبها إلى الأراضي اليمنية من الخارج عن طريق البحر.
وقالت المصادر إن مقاطع الفيديو التي بثها الحوثيون عبر الانترنت مؤخراً والتي أظهرت امتلاكهم أسلحة جديدة ومتطورة قد كشفت زيف ادعاءات تلك العناصر من أن مصادر تسلحهم من السوق اليمنية او من تلك الأسلحة التي يقولون إنهم يستولون عليها من الجيش اليمني.
وأكد الخبراء العسكريون أن صواريخ الكاتيوشا التي استخدمها الحوثيون هي من ذات النوعية التي سبق لحزب الله اللبناني استخدامها في قصف أهداف في شمال اسرائيل.
معتبرين أن ظهور مثل تلك الصواريخ لدى الحوثيين قد كشف وبالدليل القاطع عن التمويل الكبير التي تتلقاه جماعة الحوثيين من إيران وحزب الله والبؤر الشيعية في المنطقة.
وكما يقول المراقبون فقد جاء ظهور صواريخ الكاتيوشا في حوزة الحوثيين امتداداً لما كشفته المواجهات بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين حول امتلاكهم لصواريخ متطورة مضادة للدروع ومن ذات الأسلحة التي ظهرت بحوزة حزب الله ومنها صواريخ أمريكية ولا توجد في الأسواق اليمنية أو مخازن الجيش اليمني كما تؤكد المصادر التي ذكرت أنه تم تهريب صواريخ الكاتيوشا التي أفصح عنها الحوثيون من خلال مقاطع الفيديو التي قاموا ببثها عبر الانترنت، إلى اليمن من خلال رحلات بحرية عبر دولة اريتريا ضمن أسلحة أخرى من بينها صواريخ أرض جو محمولة على الكتف.
وكانت تقارير دولية أشارت في وقت سابق إلى قيام إيران بإنشاء قاعدة لها في اريتريا لمد الحوثيين بالسلاح عبر رحلات بحرية إلى المناطق القريبة من سواحل مينائي ميدي واللحية القريبين من صعدة، وحذرت تلك التقارير من انتقال نشاط تهريب الأسلحة الإيرانية من البحر الأحمر الى السواحل الجنوبية لليمن، وهناك انباء تشير الى قيام السفن الايرانية المتواجدة في منطقة خليج عدن بحجة المساهمة في مكافحة القرصنة بالاضافة الى سفن تجارية ايرانية بتهريب كميات من الاسلحة عبر قوارب صيد يمنية لتهريبها الى داخل اليمن.
وبحسب مصادر (الجزيرة) فإن سفناً إيرانية محملة بالأسلحة والعتاد المختلفة للحوثيين وصلت مؤخراً إلى جنوب البحر الأحمر لكنها لم تستطع الاقتراب من السواحل اليمنية وتحديداً سواحل منطقة ميدي نتيجة طوق الحصار المحكم الذي تفرضه قوات البحرية السعودية، مما دفع بتلك السفن التوجه إلى السواحل الاريترية وإفراغ شحنتها من الأسلحة هناك ليتم بعد ذلك تهريبها ونقلها على الاراضي اليمنية عبر قوارب صغيرة بما فيها قوارب خاصة بالصيد.
وتتزامن هذه الاحداث مع استمرار الأوضاع الميدانية خصوصاً بين الجيش اليمني والحوثيين.. فقد أكدت مصادر عسكرية في صنعاء أن وحدات من الجيش اليمني تمكنت من تدمير عدة مخازن أسلحة ومواقع مهمة للمتمردين الحوثيين في صعدة من بينها مركزاً قيادياً آل عقاب بمنطقة القفلة وكبدت تلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقالت المصادر إن وحدة عسكرية مجاميع إرهابية كبيرة في احد المواقع المهمة بالقرب من المشتل الزراعي في محور صعدة الذي يعد مركزاً قيادياً للمتمردين الحوثيين.
موضحة أن تلك المجاميع من الإرهابيين الحوثيين التي تمت مهاجمتها كانت تخطط لمهاجمة مواقع عسكرية، غير ان وحدة من الجيش تمكنت من تدمير الموقع الذي كانت تتواجد فيه والحقت في صفوفها خسائر فادحة.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها (الجزيرة) من مصادر محلية موثوقة فقد وصل الى ذلك الموقع عشرات الحوثيين من عدة مناطق على متن قرابة عشر سيارات والتحقوا بعناصر أخرى كانت متواجدة من وقت سابق غير أن الجيش اليمني لم يمكنهم من استكمال تنفيذ مخططهم وتمكن من القضاء عليهم في الوقت المناسب.. وقدرت المصادر عدد القتلى من الحوثيين الذين سقطوا في هذه العملية بأكثر من أربعين شخصاً.
وقالت المصادر العسكرية إن وحدات من الجيش تصدت بالوحدات العسكرية والامنية لعدد من محاولات التسلل لعناصر الإرهاب والتخريب في كدم وجبل غراز والقفل وجبل وهبان وتلمص وجبل عنبان وشعب ضنين وألحقت بتلك العناصر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وواصلت مطاردة فلولها الهاربة.