Al Jazirah NewsPaper Friday  27/11/2009 G Issue 13574
الجمعة 10 ذو الحجة 1430   العدد  13574
حديث المحبة
فيصل بن بندر.. والجائزة الأحدث
إبراهيم بن سعد الماجد

 

إعلان عظيم لمشروع عظيم، من رجل يتصف بصفات مشروعه الكبير (جائزة الأمير فيصل بن بندر للقرآن الكريم) هذا المشروع الذي انطلق تحت رعاية سموه مبشرا بهذه الجائزة الكبيرة لمنطقة القصيم.

اعرف صاحب الجائزة صاحب مشروع منظم في حفظ مكتسبات الوطن وإن من أعظم مكتسبات الوطن ناشئته، ولذا جاءت هذه الجائزة، مؤكدة على أن العناية بشباب الوطن ذكوراً وإناثاً لايمكن أن تكون دون ربطهم بمصدر الخير كله ومصدر القوة والعزة، والذي لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تنال الأمة مجداً أو تكتسب علواً بعيداً عن هذا الكتاب.

من نعم الله علينا في هذه البلاد الطاهرة عناية ولاة أمرنا بكتاب الله، بل تزايد هذه العناية يوماً بعد يوم، على الرغم من الحرب الضروس التي تشن على دور القرآن الكريم وحلقات تحفيظه من قوى ظاهرة وخفية إلا أن قيادتنا بفضل الله وكرمه لم يفت هذا في عضدها، بل زاد من إصرارها على المضي قدما في العناية بكتاب الله، والعناية بتنشئة أبناء الوطن على حفظ وفهم هذا الكتاب العظيم.

إن المتأمل في سير السالفين من عظماء أمتنا العربية والإسلامية يجد منبع عظمتهم عنايتهم بكتاب الله تعلما وتعليما، حتى أولئك الذين لاترتبط مصالحهم الدنيوية بالشريعة وعلومها كان لهم اهتمام كبير بالقرآن الكريم، في إدراك منهم لأهمية القرآن في حياتهم الدينية والدنيوية، بل أكبر من ذلك عناية بعض نصارى العرب بالقرآن ومحاولة التعرف على بلاغة وأسرار إعجازه.

كل ذلك يؤكد على ان ما تسير عليه بلادنا من عناية بمؤسسات القرآن الكريم سواء كانت مدارس نظامية، أو حلقات تحفيظ، أو جوائز تعنى بهذا الكتاب العظيم، يؤكد على انه النهج الحضاري الصحيح الذي يجعل من الناشئة سليمة في تفكيرها قوية في عطائها.

إن جوائز القرآن الكريم التي تأتي جائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كأحدثها تعيش مرحلة من أفضل مراحلها لكونها لم تعد قاصرة على حفظ القرآن فحسب بل باتت تعنى بتعلم القرآن قراءة وحفظا وفهما.

وما دمنا في الحديث عن جائزة سمو أمير منطقة القصيم فإن من الجميل أن نطرح بعض الأفكار التي ربما تكون موجودة في هذا المشروع الديني الحضاري الكبير، ومن هذه الأفكار:

* جائزة في حفظ القرآن على القراءات المعتبرة للمرحلة الابتدائية.

* جائزة في نسخ القرآن الكريم.

* جائزة في تفسير جزء معين كل سنه.

* جائزة البحث القرآني.

* جائزة تخصص للمرأة في استخلاص بعض الأحكام المتعلقة بها.

* جائزة في استخلاص أحكام بعض النوازل التي تحددها الجائزة مسبقاً.

* وأخيراً إصدار مجلة دورية تعنى بالقرآن وعلومه.

* هذه بعض الأفكار التي ربما تكون ضمن خطط الجائزة، أردت فقط المشاركة في التفكير المقروء بغية أن تكون الجائزة الوليدة تحمل بعض الفروع والأفكار التي تخدم كتاب الله الكريم وتقدم للمجتمع بشكل عام ما يرقى بتفكيره وسلوكه وكافة شؤون حياته نحو العالمية التي ارتضاها لنا المولى سبحانه وتعالى.



almajd858@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد