استشاط النصراويون والأهلاويون غضباً عندما قال الأستاذ خالد البلطان بأن الميدان يسجل حالياً أن هناك ثلاثة كبار فقط هم: الشباب والهلال والاتحاد. رغم أن تصريح البلطان تأخر خمسة عشر عاماً هي التي تشهد على غياب الأهلي والنصر عن البطولات، بل وعن المنافسة الحقيقية على مسابقات الموسم باستثناء البطولة الأولمبية التي فاز فيها النصر في غياب نجوم الهلال!
ولا أجد مبرراً للغضب النصراوي الأهلاوي من تصريح رئيس الشباب؛ فهو يتحدث عن الخمسة عشر عاماً الماضية التي سيطر فيها الهلال والشباب والاتحاد على البطولات، وما كان البلطان سيتجاوز الحديث عن تاريخ وماضي النصر والأهلي لو أنه كان يتحدث في برنامج (حدث في مثل هذا اليوم) أو في حكايات تراثية، وكان يا ما كان، لكنه يتحدث عن واقع نعايشه ونعيشه بكل تفاصيله وهو لم يتجاوز الواقع الفني الحالي لفرقنا !
ثم أن التصنيف نهج عالمي؛ فهذا الفيفا يصدر تصنيفات شهرية وليس كل خمسة عشر عاماً، وأسبانيا تتقدم على البرازيل في تصنيف الفيفا ولم ينظر لتاريخ البرازيل وبيليه وريفالينو وكارلوس البرتو لكن الفيفا لا يهمش تاريخ الكرة البرازيلية عندما يكون الحديث أرشيفياً، ونفس الشيء يحدث مع الأهلي والنصر -مع الفارق في كل شيء- فعندما نتحدث عن تاريخ الكرة السعودية لا بد وأن نذكر محمد سعد العبدلي وعثمان بخيت وماجد عبد الله، وأن آخر بطولة حققها الفريق كانت قبل خمسة عشر عاماً بعد فوزه على الهلال في مباراة (العمر)، ولا بد أن نذكر أبوداوود وأحمد الصغير وأحمد عيد في الأهلي لكننا سنحتاج لسؤال في من سيربح المليون لمعرفة تاريخ آخر مرة فاز فيها الأهلي بالدوري !
والنصر اليوم مع الأهلي يعانيان فنياً وتنافسهما صار يتأرجح بين فرق الوسط والمؤخرة وعلى القائمين على الفريقين استثمار تصنيف البلطان ومضاعفة الجهد للعودة لدائرة الفرق الكبيرة في نتائجها وإنجازاتها الموسمية!
متابع
