كتب - سامي اليوسف

قاد النجم الليبي البارع طارق التايب فريقه الشباب الى فوز كبير ومهم على حامل لقب الدوري السعودي ووصيف دوري آسيا فريق الاتحاد ليثبت الليث في المركز الثاني في سلم الترتيب بـ(22) نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن المتصدر الهلال.

ويستعد الليوث لمواجهة حاسمة أخرى بعد 8 أيام أمام الزعيم، لكن حري بنا أن نذكر جملة الظروف الصعبة التي واجهت مدرب الشباب باتشيكو قبيل مواجهة الاتحاد وتغلب عليها نجوم الفريق والتي يقف في مقدمتها الغيابات المفاجئة للنجمين الدوليين أحمد عطيف وعبد الله شهيل واضطرار الجهاز الفني إلى المغامرة بإشراك قائد الفريق المدافع نايف القاضي العائد من الإصابة وجهوزيته لم تكتمل تماماً لكنها روح التحدي من القاضي الذي تحمَّل المسؤولية كقائد وتضحية المخلص لفريقه.

ولعل غياب فلافيو عن بداية اللقاء بعد غيابه عن التدريبات لارتباطه الدولي مع منتخب بلاده، إضافة إلى استبعاد الأسترالي جريفيتس الذي بات لاعباً أجنبياً لا يمكن الاعتماد عليه تنضم إلى جملة الظروف الصعبة التي عانى منها الشباب وهو يواجه فريقاً مكتمل الصفوف بعناصره الدولية والأجنبية ذات الخبرة والمهارة.. وليس بجديد التذكير بغياب الدينمو عبده عطيف الذي يعاني بسبب الإصابة.

مفاجأة غير سارة

خلال الشوط الأول شعر البرنس الليبي طارق التايب بشد عضلي كاد أن يستبدله المدرب بين الشوطين لولا روح التحدي والإصرار التي طغت على الكابتن طارق لمعرفته سلفاً بظروف فريقه الصعبة ورغبة منه في عدم إحباط زملائه.. كما أن الشاب ماجد المرحوم قدم تضحية فنية من نوع آخر حينما لعب في خانة المحور مع مشاركة الكابتن نايف القاضي في متوسط الدفاع.

تألُّق وغياب المحور

لا يجب أن نتحدث عن الفوز الشبابي الثمين ونغفل دور الدفاع الشبابي وبراعة الحارس الدولي وليد عبد الله اللذين تحملا عبء المباراة.. لكن الأكيد والذي ظهر بجلاء أن الشباب بات في أمسّ الحاجة من أي وقت مضى إلى لاعب محور يخفف الضغط الكبير الذي يواجهه المدافعون.. فالشوط الثاني ضغط الاتحاد بشكل مكثف ومن كل الأطراف ولم يجد خط دفاع أول يصطدم المد الاتحادي عنده قبل الوصول إلى المناطق الشبابية الخلفية الذي كان يحدث بسهولة من زايد وحتى الصندوق الشبابي.

الفترة الثانية من تسجيل اللاعبين المحترفين لا بد للإدارة الشبابية أن تتعاقد فيها مع محور يستقيم بوجوده الشق الدفاعي للفريق ويتوازن معه الأداء الهجومي مع مثيله الدفاعي في الوسط.

الصفقة الرابحة

مباراة بعد أخرى، يثبت الثنائي البرازيلي كماتشو والليبي طارق التايب أنهما الصفقة الأكثر ربحية للشباب ولو عدنا إلى تفاصيل الهدف الشبابي الأول لعرفنا قيمة الفكر الفني للجهاز التدريبي الذي استثمر خروج المدافع الأيمن راشد الرهيب وكثّف هجومه من جهتها ومرر كماتشو للبرنس الذي توغل بمهارة داخل الصندوق وسدد بحرفنة وذكاء مسجلاً هدفاً لا يتقن مهارة تسجيله سوى الكبار.

تألق الثنائي طارق التايب وكماتشو لا شك أنه يُحسب للإدارة الشبابية التي جددت للأخير وسارعت للتعاقد مع الأول، كما أن الجمهور الشبابي ينتظر حضوراً أكثر فعالية للأنجولي فلافيو يعيد للأذهان ذكريات تألقه وأهدافه في مشواره مع النادي الأهلي المصري.

ويجدر بنا أن نشيد بعطاء اللاعب الشاب المتطور عبد الله الأسطاء الذي سجل حضوراً لافتاً في لقاء النصر في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وكاد أن يسجل للشباب هدفاً ثانياً بتسديدة ذكية بعيدة المدى وقفت لها العارضة الاتحادية.

عيدية شبابية

الإدارة الشبابية تفاعلت مع الفوز الثمين مباشرة في أرض الملعب قبل الذهاب إلى حجرة الملابس حيث تحلق اللاعبون حول رئيسهم (المثير) خالد البلطان الذي أعلن عن مكافأة فوز لكل لاعب قوامها (10) آلاف ريال هي بمثابة (العيدية) لهم نظير عطائهم المميز وفوزهم المهم.

وكان المهاجم المشاكس ناصر الشمراني أكثر اللاعبين تفاعلاً مع مكافأة الفوز على طريقته الخاصة.

ماذا قالوا عن الفوز؟

* المشرف على الفريق خالد المعجل: الفوز في مباراة الاتحاد منعطف هام في مشوار الشباب نحو المنافسة الجادة على اللقب، من اليوم سنبدأ إعدادنا الجدي لمواجهة لا تقل أهمية أمام الهلال المتصدر.

* أمين عام النادي عبد الله القريني: نعم هذه (عيدية) اللاعبين لجمهور الشباب، وفريقنا أثبت أنه نادٍ كبير بفوزه على حامل اللقب.

* طارق التايب: حققنا (6) نقاط بالفوز على الاتحاد، لم نلعب مباراة منذ (23) يوماً على عكس لاعبي الاتحاد، بدانا نستعيد لياقة المباريات، المباراة لم تكن مفتوحة كان فيها فرص قليلة، علاقتي بجماهير الهلال وطيدة.

* أحمد عطيف: حققنا الأهم، حافظنا على الهدف بقوة، لمست العزيمة والإصرار على الفوز من زملائي اللاعبين قبل المباراة.

* بدر الحقباني: واجهنا ظروفاً صعبة تمثلت بالإصابات المفاجئة قبل المباراة لكن تجاوزناها بروح الفريق البطل وهذه ميزة فريق الشباب، بين الشوطين وجهنا باتشيكو لتصحيح بعض الأخطاء في الوسط.