الجوف - فيصل الحواس
حقق معرض الأسر المنتجة عائداً اقتصادياً جيدا للأسر المشاركة فيه، وتنظم المعرض الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن فعاليات مهرجان الزيتون الثالث بالجوف، حيث تمكنت 200 أسرة من تسويق 51% من إنتاجها بعد 10 أيام من انطلاق المهرجان.
وحسب المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة حسين بن علي الخليفة فإن الأسر المنتجة حققت عائداً مادياً جيداً، مشيراً إلى أن حجم المبيعات اليومي للجناح في تزايد منذ بداية المهرجان، وقال الخليفة إن تمكن الأسر من بيع إنتاجها يعني تحقيق الهدف الذي تسعى إليه الهيئة من خلال تنظيم المعرض، مبيناً أن هذه الأسر تفتقد لفرص تسويق إنتاجها وهذه الفعاليات أثبتت أنها من أفضل الفرص التسويقية لها، كما زودت الأسر بثقافة التسويق، وأصبحت تدرك كيفية التعامل مع السوق وما يحتاجه السوق، مما طور الإنتاج وفقاً لاحتياجات سوق العمل.
وقال: لقد شاهدنا في هذا العام منتجات جديدة حظيت بإقبال جيد من الزوار مثل شنط الكمبيوتر المحمول وشنط الشاي والقهوة المصنعة من النسيج والسدو والتي تحمل طابعاً تراثياً وألواناً مميزة.
وبيّن الخليفة إلى أن المنتجات لقيت سوقاً جيدة، كما اكتشف المعرض عدداً من المواهب التي كانت تكتفي بالتسويق من منازلها، وعرفت الفرق بين التسويق بالمنزل والخروج للسوق، مما حفزها على تطوير إمكانياتها والعمل على رفع إنتاجها. من جهتهن أكدت مشاركات أنهن استطعن تسويق جانب كبير من إنتاجهن خلال المهرجان.
وذكرت إحداهن -أم سلطان- التي تبيع إنتاجها من السدو أنها استطاعت تسويق عدد كبير من القطع في الأيام الماضية، وقالت إن هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية، حيث وجدت عدداً من القطع تحظى بسوق خلاف السابق فكانت تصنع قطعاً كبيرة ولا تجد لها سوقاً، مقدمةً شكرها للهيئة لتوفير فرصة التسويق، لافتة إلى أنها ستقوم بزيادة إنتاجها أكثر من السابق بعد أن وجدت الفرصة المناسبة للتسويق، حيث بدأت فعلياً بإنتاج عدد من القطع خلال وجودها في المعرض، مبينةً أن ممارستها العملية للنسيج أمام الزوار أكد حرفيتها وزاد من إقبالهم على إنتاجها.
أما أم الطيب التي تنتج السعف فأكدت أنها تمكنت من بيع جميع محتويات معرضها، وأنها تعمل على إنتاج جديد حالياً بمساعدة بناتها، وقالت: في السابق كان حجم إنتاجنا قليلاً وذلك لصعوبة تسويقه وعدم وجود طلب عليه ولكن إشراكنا ضمن الفعاليات بالمنطقة حفزنا على رفع الإنتاج بأكبر قدر نستطيعه.
وبينت أم خالد التي تبيع المأكولات الشعبية أنها زادت من الأصناف والكميات التي تعدها في بيتها من الجريش والحلويات الشعبية والمرقوق، وقالت إنها لم تعد يومياً لمنزلها بشيء مما تحضره للمعرض بل تعود محملة بطلبات الغد.
وتشارك في المعرض جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بعدد من منتجات الأسر من السدو والنسيج للأسر التي تتبناها الجمعية، ووفقت الجمعية بتسويق جانب من الإنتاج، كما تشارك في المعرض جمعية الأطفال المعاقين بعدد من المنتجات على رأسها هدية من الجوف.