بيشة - عبد العزيز الشهري
أجبر البرد القارس والضباب الكثيف اللذان يخيمان على مناطق ومدن جبال السروات التابعة لمنطقة عسير السكان على النزوح للمناطق الدافئة المجاورة في كل من تهامة منطقتي عسير وجازان خلال فترة الإجازة، مما أسهم في رفع نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة إلى 95% في الأسبوع الأول من إجازة عيد الأضحى.
وقال عاملون في تلك الفنادق والوحدات السكنية إن مالكيها سرعان ما غيّروا تسعيرة الغرف والشقق مع هذه الهجمة على وحداتهم السكنية وألزموا القادمين للمنطقة بأسعار جديدة مرتفعة.
وأشار عاملون في مجمعات سكنية أخرى في تهامة منطقة عسير إلى أن موقع بعض محافظات تهامة على مفترق الطرق وكونها طريقاً للحجاج القادمين من اليمن وبقية مدن المنطقة الجنوبية وتوافد آلاف الزوار من المناطق المرتفعة التي تشهد موجة برد مما أسهم في رفع نسبة الإشغال وزيادة أسعار الفنادق والشقق.
وقال المواطن عبد العزيز اليوسي إن الذين أجبرهم البرد على النزوح إلى تهامة وشواطئ البحر الأحمر، بحثاً عن الدفء والمتعة، فوجئوا بزيادة الأسعار، إذ يطلب الملاَّك ما بين 400 إلى 700 ريال للوحدة السكنية لليلة الواحدة، على الرغم من عدم مناسبة هذه الأسعار للوضع العام لتلك الشقق وما يقدم فيها من خدمات وغياب النظافة والأجواء الصحية ووسائل السلامة والترفيه التي يجب توافرها للأسر.
وعمد بعض أصحاب الشقق والفنادق إلى تنويع عوامل جذب النزيل من خلال بعض الخدمات الإضافية التي باتت شبه ضرورية مثل توفير خدمة الإنترنت المجانية وغيرها في غرف السكن الخاصة والمواقف الخاصة بسيارة كل عائلة.