Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/11/2009 G Issue 13572
الاربعاء 08 ذو الحجة 1430   العدد  13572
جزاء الحج المبرور
الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري

 

من حج البيت على وفق هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخالطه الذل والانكسار، والتقرب إلى الله، والتنزه عن مقارفة المعاصي والسيئات، ولم يكن في حجه رفث ولا فسوق ولا مماراة ولا منازعة ولا مخاصمة؛ فهذا هو الحج المبرور الذي لم يرض الله له ثواباً إلا الجنة، ومن أدخل الجنة فقد فاز.

فقد ثبت في صحيح البخاري (1773) وصحيح مسلم (1349) من حديث أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).

* وجاء في رواية الترمذي (810) من حديث عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة)، وبلفظه عن النسائي (2622) من حديث أبي هريرة.

* ومعنى المبرور: قيل هو الحج المتقبل، ومنه برَّ الله حجك، وقيل: المبرور الذي لا يخالطه إثم، ورجح هذا النووي، وقيل المبرور: الذي لا رياء فيه.

* قال القرطبي في شرح مسلم (3-463): (وهذه أقوال كلها متقاربة المعنى، وهو أن الحج الذي وُفيت أحكامه، ووقع موافقاً لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل).

* وأما الحديث الذي في مسند أحمد ومستدرك الحاكم من رواية جابر، وفيه أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - سئل: ما برّ الحج المبرور؟ قال: (إطعام الطعام، وإفشاء السلام)؛ فقد ضعفه أهل الصنعة من علماء الحديث، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (3-382): (وفي إسناده ضعف؛ فلو ثبت لكان هو المتعين دون غيره)..

والله ولي التوفيق.

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد