المشاعر المقدسة - عبدالله الدماس :
أوضح العقيد عائض اللقماني (قائد جوازات الحج) في حوار مع (الجزيرة) أن الجوازات تعمل منذ وقت مبكر على وضع خطط مدروسة لموسم الحج، وأن عدد المراكز ونقاط التفتيش عند مداخل مكة المكرمة بلغت حوالي 12 مركزاً. مضيفاً أنه تم تأهيل هذه المراكز بعناصر نسائية؛ لتفتيش النساء، وهن مدربات ومؤهلات عملياً وتقنياً. وشدَّد العقيد اللقماني على من يعملون على نقل الحجاج دون تصاريح بأن العقوبة تنتظرهم، التي تصل بموجب حكم قضائي إلى مصادرة المركبة.
مشيرا إلى وجود خطة مع مؤسسات الطوافة لضمان عدم تخلُّف الحجاج بعد أداء فريضتهم.
فإلى الحوار:
* في البداية نود أن نعرف خطة الجوازات لموسم هذا العام؟
- بدأت المديرية العامة للجوازات منذ انتهاء موسم حج العام الماضي، بالاطلاع على الدروس المستفادة من خلال تطبيق خطة الجوازات، التي ترد في تقارير القيادات المشاركة في أعمال الحج، ودراستها وتنمية الإيجابيات ورصد كل ما يعيق سير العمل، ووضع الحلول المناسبة، ومن ثم تأهيل العاملين لاستقبال ضيوف الرحمن، وإمداد مختلف مواقع الحج في شتى مناطق المملكة والمنافذ الجوية والبرية والبحرية بالقوات البشرية والآلية المتكاملة وجميع الإمكانيات للقيام بعملهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
* كم عدد مراكز الجوازات ونقاط التفتيش؟ وهل تم تأهيلها بأفراد وضباط مؤهلين؟
- وصل إجمالي عدد نقاط التفتيش في مداخل مكة المكرمة إلى 12 مركزاً، إضافة إلى تزويد جميع نقاط الفرز بالقوى البشرية والآليات التقنية الحديثة، وهذه بلا شك تسهم في تنظيم دخول الحجاج بكل يُسر وسهولة بعد التأكد من نظامية وضعهم. أما فيما يتعلق بالأفراد فإن الأعداد المدرجة في خطة هذا العام مناسبة، وهم ذوو تأهيل عال في التعامل لاستيعاب الأعداد المتدفقة من الحجيج في أي وقت وبأي عدد.
* وماذا عن مشاركة العناصر النسائية في مراكز التفتيش؟
- يصبح وجود العنصر النسائي ضرورياً في العمل في مثل هذه النقاط؛ وذلك لتفتيش النساء العابرات للنقاط؛ حيث إنها تضم عدداً من العاملات المؤهلات في هذا القسم، يقمن بدورهن على أكمل وجه من خلال أحدث التقنيات المتطورة والحديثة.
* وكيف يتم التعامل مع من لا يحمل تصريحاً للحج عند نقاط التفتيش؟
- يتم التعامل مع من لا يحملون تصريحا للحج بضبطهم وإعادتهم، ولا يسمح لهم بالدخول.
كما تتم معاقبة من يحاول نقل حجاجاً لا يحملون تصريحاً بالغرامة أو السجن أو بهما معاً، وفقا للائحة العقوبات الصادرة بهذا الشأن، كما أن العاملين في مراكز التفتيش مؤهلون لكشف أي تصريح مزوَّر وضبط حامله.
* وما العقوبات المتخذة في حق من يقوم بتهريب من لا يحمل تصريحاً للحج؟
- عند ضبط صاحب المركبة الذي يقوم بنقل الحجاج ممن لا يحملون تصاريح للحج، ويعمل على تهريبهم، تتم عقوبته بغرامة مالية لا تتجاوز عشرة آلاف ريال، وتتعدد الغرامة بتعدد الأشخاص الذين وقعت المخالفة بشأنهم، مع مصادرة وسيلة النقل المستخدمة في المخالفة سواء كانت مملوكة للمخالف أو للمتواطئ أو المساهم في المخالفة، ولا تكون المصادرة إلا بحكم قضائي.
* وهل عملتم على إيجاد آلية مع شركات الحج لضمان عدم تخلف حجاجها عن السفر بعد الحج؟
- ضمن خطة حج هذا العام تم تكليف عدد من ضباط الجوازات كضابط اتصال مع مؤسسات الطوافة يكونون متواجدين في مقر المؤسسات بمكة المكرمة؛ وذلك للتأكد من مغادرة حجاج كل مؤسسة، ويقومون بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة والجهات ذات العلاقة، وتُرفع تقارير يومية بأي ملاحظات ترد عن تأخر الحجيج بعد انقضاء المناسك؛ وذلك للحد من ظاهرة التأخر عن المغادرة.
* لعل السفر المجاني، كما يطلق عليه البعض من المتأخرين، أصبح مشجعاً على التخلف لإيجاد فرصة عمل، ما الحلول من وجهة نظركم؟
- في حالة ضبط أي شخص متأخر عن المغادرة ويعمل لدى أي مواطن أو مقيم نظامي فإنه يتحمل تبعية مخالفة تأخيره، فإذا رغب المخالف في مغادرة المملكة فهو يتحمل الالتزامات المالية المترتبة على ذلك.
* ظاهرة افتراش بعض الحجاج المتأخرين عن الحج تحت الكباري والأنفاق ظاهرة مستمرة كل عام، ألا يوجد لديكم آلية لمنع تلك الظاهرة؟
- سبق أن ذكرت أن هناك آلية مع مؤسسات الطوافة للتأكد من مغادرة الحجاج، وهناك عدد من الجهات ذات العلاقة تعمل لوضع حلول لمثل هذه الظاهرة. والمديرية العامة للجوازات تبذل جهودها مع الجهات الأخرى، خاصة القنصليات التابعة للمتخلفين عن السفر؛ للحد من ظاهرة التأخر عن المغادرة بعد الحج والعمرة.