حمد السعيد شاعر معروف وإعلامي بارز جمع بين النقد وبين جودة الشعر وله مع الحمام قصة حالمة كتبها لنقرأها:
|
ثلاث الحمام اللي تعدّن على عصير |
مصادير واليمّه علي حروة الجهرا |
عراض الثنادي كلهن والجناح قصير |
أنا أقول زاجل قول وأهل الحمام أدرى |
عليهن طيار لو يشوفه زبون الجير |
قضب سبق طيره قولته عرضة قشرى |
ثواني وقفن تقل قرطاس في معصير |
وراهن جمعت الشوف بالعين لين أزرى |
تمنيت لو مرسل سلام مع التقدير |
معاهن على اللي وين ما رحت له ذكرى |
أبي يا صلنه قبل تدرج مساء الخير |
أنا خابره ذي حزّته لابغي يقرى |
معاهن ثلاثتهن أبا طرش التعبير |
أبي لانست وحده تصلح لها الأخرى |
أبي قولة إن فلان لو صار وضعه غير |
بقت لك رسوم فيه من ليلة المسرى |
تحت عينه اليمنى بدا للسهر تأثير |
وتمكن سواده من تحت عينه اليسرى |
عسى لا وصله العلم ويستأنف التفكير |
أبي ينشغل فكره من الحين لي بكرى |
تمنيت وصله بالفكر ما طلبت كثير |
أبا أطري علي باله مثل ما علي يطرى |
ألا يا عيون اللي تنهض وتل السير |
لمحها بعينه يوم زالت مع المجرى |
عديم إليا من حل طاريه قالوا طير |
تعلم عليهن فرخ من يومها وأضرى |
عقب ما وصل طلعه تحدّر دلو في بير |
عليه الله كبر لا ضرب مخلبه يفرى |
ضربها وغرّت منه ما بالسوالف خير |
وترقا بأثرها مونس ضيعته وأحرى |
غدا مثل ضيعة ذايع الصيت طير سمير |
سبب دعوة لأمه ولا دونها مذرى |
وعقب ضيعته جاب العوض فيه فاعل خير |
عطيّة كريم أطباع ما دوّر المشرى |
أثر لا غدا لك طير تلقي بداله طير |
فلا شك جرح مضيّع الولف ما يبرى |
حمد السعيد |
|