تعتمد المملكة مبدأ الشفافية الإعلامية في نقل الحقائق؛ قناعة منها بأن هذا المبدأ كفيل بإذن الله بوأد الشائعات في مهدها؛ ولذلك فإن العلاقة بين المسؤولين والإعلاميين في المملكة علاقة مباشرة كي يتسنى للإعلاميين أخذ المعلومة الخبرية من مصادرها مباشرة دون وسائط. بل إن المسؤولين قد يبادرون إلى نشر الخبر لإظهار الحقائق للجميع كالبيانات التي تصدر من المسؤولين بوزارة الداخلية حول مكافحة ظاهرة الإرهاب على سبيل المثال؛ فيلاحظ على هذه البيانات أنها تأتي مفصلة ومشفوعة بالأرقام وأسماء المواقع بكل دقة.
ومن صور العلاقة المباشرة بين المسؤولين والإعلاميين المؤتمرات الصحفية التي يعقدها المسؤولون. وبما أننا نعيش موسم الحج نستحضر المؤتمر الصحفي الذي يعقده سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز كل عام، يجيب فيه عن أسئلة الإعلاميين في مختلف الشؤون، وليس فقط حول الحج. وكعادة سموه كان الأمير نايف واضحاً ودقيقاً في كل إجاباته، خاصة تلك المتعلقة بالمسائل الأمنية الدقيقة. بل إن سموه وجَّه من خلال المؤتمر المسؤولين عن الإعلام في بلادنا بتهيئة كافة السبل لوسائل الإعلام المحلية والعربية والإسلامية والدولية من أجل تغطية الحج بكل تفاصيله أولا بأول.
والحج مناسبة عالمية كبرى، تجتذب اهتمام مختلف وسائل الإعلام الدولية، ولم يرد أن اشتكت وسيلة إعلامية دولية من صعوبة الوصول إلى أماكن الحدث، أو مصادر الخبر؛ بل إن الحج ميدان مفتوح لجميع هذه الوسائل لتغطيتها، لكن يبقى دورها أن تكون صادقة في نقلها للحقائق دون تحريف، وإن كانت الإثارة جزءاً من العمل الصحفي لا يمكن تجاهله فإنها لا تعني المبالغة أو التضخيم غير الصادق للأخبار!.
***