مدارات - خاص
منذ خمسين عاماً وتزيد عرف الجمهور العربي من مائه الشرقي إلى محيطه غرباً سعوديا اعتلى هرم الأغنية العربية اسمه محمد عبده مطربا وملحناً لكنه لم يعلم حتى الآن أن هذا الفنان الذي يطوي العام الخمسين لاعبا رئيسا في الساحة الغنائية (شاعراً) مرهفاً يكتب بين الحين والآخر أبياتاً من الشعر.
(الجزيرة) هاتفته طرف الأسبوع الماضي وتحدثت معه في أمور شتى وفاجأناه بهذه المعلومة التي ضحك لها كثيراً وأجاب بأنها محاولات لا تعدو كونها مشاعر لا يمكن أن ترتقي لمستوى الشعر ويعرف بها فقط الدوائر الضيقة لأصحابه والمقربين منه (جداً).
وطلبنا من فنان العرب أن يسمعنا شيئا مما نظم فاعتذر (صادقاً) بسبب عدم حفظه لأي شيء مما كتب مردفاً بالقول إن أصدقاءه بين الحين والآخر يسمعونه أبياتاً من الشعر ويسألونه عن قائلها فلا يعلم فيقولون بأنها له وكتبها منذ زمن لكنه أشار إلى أن الشاعر الكبير إبراهيم خفاجي يحتفظ بمجموعة لا بأس منها لأبيات كتبها فنان العرب فيما لم يتسن لنا سؤاله عن نيته غناءها في وقت لاحق لكنه وعد أن تكون (الجزيرة) أول من يطلع عليها ونشرها مشترط أن يكون ذلك بطريقة مباشرة وبالحضور.
يذكر أن فنانين طرقوا باب الشعر وغنوا من قصائدهم ولعل أبرزهم الفنان العراقي كاظم الساهر وخالد عبدالرحمن الذي عرف عنه شاعراً أكثر من كونه مغنياً وسبق أن أحيا أمسيات شعرية في عدة مناطق كان آخرها حائل.