حقق الشباب ما عجز عنه الآخرون حين ألحق بالاتحاد أول هزيمة بالدوري بهدف نجم وسطه طارق التايب وفي بريدة تعادل نجران مع الرائد 2-2.
الشباب * الاتحاد
كتب - سلطان الجلمود
حافظ فريق الشباب على وصافته لترتيب فرق دوري زين للمحترفين (22 نقطة) وموسعاً الفارق بينه وبين صاحب المركز الثالث الاتحاد (15 نقطة) إلى سبع نقاط وملاحقاً المتصدر الهلال بعد أن قلص الفارق إلى ثلاث نقاط إثر فوزه على ضيفة فريق الاتحاد بهدف دون مقابل في اللقاء المثير الذي جمعهما أمس على استاد الأمير فيصل بن فهد لحساب الجولة التاسعة.
سجل هدف الشباب المحترف الليبي طارق التايب من مجهود فردي عند الدقيقة 36
الشوط الأول
اختلفت الطريقة الفنية بين الجانبين حيث اتضح اعتماد مدرب الشباب باتشيكو على طريقته المعتادة 4-4-2 بتواجد وليد عبدالله في الحراسة وأمامه الرباعي زيد المولد وسند شراحيلي ونايف القاضي وحسن معاذ وفي الوسط بدر الحقباني وماجد المرحوم وكماتشو وطارق التائب وفي المقدمة ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران.
في المقابل اعتمد مدرب الاتحاد كالديرون على طريقة 5-3-2 وأشرك العناصر التالية: مبروك زايد في الحراسة وأمامه الخماسي عبيد الشمراني ورضا تكر وحمد المنتشري وصالح الصقري وراشد الرهيب وفي الوسط احمد حديد وسعود كريري ومحمد نور وفي المقدمة أمين الشرميطي وهشام أبو شروان.
وجاءت البداية سريعة من الجانبين حيث شهدت الربع الساعة الأولى هجمات متبادلة لكنها افتقدت للتهديد الحقيقي على أي من المرميين بسب ميل لاعبي الهجوم إلى التمركز خارج منطقة الجزاء مما سهل مهمة المدافعين في استخلاص الكرات.
ولم تمضي سوى 10 دقائق حتى اضطر مدرب الاتحاد إلى تغيير تكتيك فريقه بعد الخروج الاضطراري للاعب راشد الرهيب بسبب الإصابة حيث أشرك مناف أبوشقير ليلعب ب4-4-2
الزيادة العددية من الجانبين في منطقة الوسط بوجود 4 لاعبين من كل جانب إضافة إلى تراجع بوشروان من الاتحاد والسعران من الشباب ساهم في انحصار اللعب في هذه المنطقة وكثرة الأخطاء بالإضافة إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء.
التايب يشعل المواجهة
وعند الدقيقة 36 وضع المحترف الليبي طارق التايب بصمته في هذا اللقاء بعد أن منح فريقه الأفضلية من خلال تسجيل الهدف الأول بطريقته الخاصة حين استلم كرة في الجهة اليمنى من كماتشو فتقدم بالكرة باتجاه المرمى متجاوزاً عدداً من مدافعي الاتحاد قبل أن يرسلها صاروخية على يسار مبروك زايد الذي لم يكن له لا حول ولا قوة في إبعادها لتعانق الشباك كهدف شبابي أول.
وفي الدقائق الأخيرة حاول لاعبو الاتحاد تعديل النتيجة ولكن لم تنجح تلك المحاولات بسبب التمركز الجيد لمدافعي الشباب, ومنح حكم اللقاء المجري استيفان فاد بطاقتي صفراء قبل نهاية الشوط كان من نصيب محمد نور قائد الاتحاد وعبدالعزيز السعران مهاجم الشباب بسبب احتكاكهم ومخشنتهما في أحد الكرات.
الشوط الثاني
وبدأه مدرب الاتحاد كالديرون بدخول الأرجنتيني لوسيانو وخروج عبيد الشمراني وشكل لاعبي الاتحاد منذ بداية الشوط ضغط هجومي على مرمى الشباب في رغبة لإدراك التعادل حيث تراجع لاعبي الشباب إلى الخلف لتامين المناطق الدفاعية وتنوعت الهجمات الاتحادية سوء عن طريق الأطراف أو العمق واستطاع الاتحاد تهديد مرمى الشباب في اكثر من كرة كان أبرزها كرت محمد نور عند الدقيقة 51 بعد أن دخلت كرته المرمى الشبابي ولكن وجوده في موقع التسلل قبل وصول الكره إليه ألغى الهدف وكذلك راسية هشام أبو شروان التي اعتلت العارضة الشبابية عند الدقيقة 56
ونجح الدفاع الشبابية في ابطال خطورة الهجمات الاتحادية بفضل التغطية الجيدة واستخلاص الكرات وإبعادها أولا بأول ويقظة الحارس وليد عبدالله الذي ساهم في استخلاص كرة لوسيانو عند الدقيقة 59
وشهدت الدقيقة 60 أشهر البطاقة الصفراء لمهاجم فريق الشباب ناصر الشمراني بداعي التمثيل بعد أن سقط داخل منطقة الجزاء الاتحادية اثر اشتراكه مع مبروك زايد وسط المطالبة بركلات جزاء.
وتراجع لاعبو الشباب إلى الخلف قلل من خطورة الهجمات الشبابية حيث كان الاعتماد على الكرات المرتدة على عكس فريق الاتحاد الذي كان يهاجم من جميع الجهات.
وفي الربع الساعة الأخيرة رمى كالديرون بآخر أوراقه حين أشرك طلال المشعل كبديل لسعود كريري في المقابل عزز باتشكو المناطق الدفاعية بدخول عبدالله الاسطاء وفلافيو وماجد العمري كبدلاء لكل من السعران والشمراني والتايب.
وواصل الاتحاد ضغطه الهجومي في الدقائق الأخيرة وكان ابرز الهجمات عند الدقيقة 80 بعد أن مرت كرة لوسيانو بجوار القائم الأيمن لوليد عبدالله.
وعند الدقيقة 86 ارتطمت كرة عبدالله الاسطاء في العارضة الاتحادية بعد تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء لتكون أبرز الكرات الشبابية في هذه الشوط.
واحتسب الحكم المجري استيفان فاد خمس دقائق قبل إطلاق صافرة النهاية ومنح في آخر الدقائق بطاقتين صفراء كانت الأول من نصيب عبدالله الاسطاء من الشباب ولوسيانو من الاتحاد.
الرائد * نجران
بريدة - صالح الغفيص
خطف فريق نجران الكروي نقطة ثمينة من نظيره ومضيفه الرائد بعد أن تعادل معه بهدفين لمثلهما في اللقاء الذي جمعهما البارحة في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة في إطار مباريات الجولة التاسعة من دوري زين للمحترفين. الفريق الرائدي هو البادئ بالتسجيل عن طريق لاعبه أحمد سعد في الدقيقة (11) ومحسن القرني في الدقيقة (21) فيما سجلت أهداف نجران عن طريق لاعبه صالح آل دويس في (20) وحمد هرمس في (72).
الشوط الأول
السرعة والندية والاندفاع نحو المرمى بغية إحراز هدف مبكر كانت السمة السائدة على البدايات الأولى لهذا الشوط ولا سيما من أصحاب الأرض والجمهور، حيث كثف الفريق الرائدي الغزو من الأطراف على المرمى النجراني الذي لم يستكن لاعبوه ويقفوا موقف المتفرج بل بادلوا الهجوم عبر المرتدات السريعة، إلا أن الرغبة والطموح الرائدي كانا أقوى نحو خطف هدف السبق الذي يريح الأعصاب ويعيد التوازن، وكان لهم ما أرادوا عندما تهيأت كرة خارج منطقة العمليات عالجها أحمد سعد يسارية استقرت في الزاوية اليسرى لحارس المرمى هدفاً رائدياً أول وكان ذلك عند الدقيقة الحادية عشرة. هذا الهدف زاد من وهج وسرعة مجريات اللعب عندما بحث لاعبو الرائد عن هدف ثان في وقت سعى النجراويون لتعديل الكفة، وتحقق مبتغاهم عندما نفذ خطأ وعلى يسار مرمى الخوجلي نفذ بدقة لتجد الكرة صالح آل دويس الذي أرسلها للشباك، وكان ذلك في مطلع الدقيقة العشرين ولم تدم الفرحة النجراوية طويلاً إذ لم تتجاوز الدقيقة الواحدة عندما تناقل لاعبو الرائد الكرة بهجمة منسقة صوبت الكرة نحو المرمى أكثر من مرة استبسل معها الحارس والدفاعات النجرانية إلا أن المتابع محسن القرني أصر على إعادة البسمة لجماهيرهم بهدف ثان.. وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط هجوما مكثفا من كلا الطرفين إلا أنه اصطدم بالتماسك الدفاعي حتى أعلن حكم اللقاء عن نهايته بتقدم رائدي بهدفين لهدف.
الشوط الثاني
هذا الشوط كان امتدادا لسابقه حيث الهجمات المتبادلة دون فاعلية وتفتقد للمسة الأخيرة، الرائديون كانوا يطمحون بالتعزيز بهدف ثالث في وقت ارتكز اللعب النجراني على تطبيق مصيدة التسلل والبحث الدائم عن الأخطاء القريبة من المنطقة المحرمة بغية الاستفادة منها وكان لهم ما أرادوا عندما أنقذ محمد خوجلي مرماه من هدف محقق إثر خطأ نفذه فهد عداوي على مشارف الـ18، إلا أن الخوجلي حول الكرة بصعوبة لضربة زاوية ومع مطلع الدقيقة 72 يتحصل نجران على خطأ نفذ سريعا وسط غفلة من لاعبي الرائد الذين انشغلوا عن الأهم مما شقت تركيزهم لتصل الكرة لحمد هرمس الذي انسل من بين المدافعين وواجه الخوجلي وسدد قذيفة استقرت بالسقف العلوي للمرمى هدفا ثانيا لفريقه.. وبعد الهدف الذي عدل اللغة لجأ نجران إلى كسب الوقت بإماتة اللعب بغية إنهاء المباراة بهذه النتيجة في وقت هاجم الرائديون بضراوة الأمر الذي جعل هجماتهم يشوبها عدم التركيز والدقة في التنفيذ، ولاحت أكثر من فرصة أثمنها كرة البرازيلي كامبوس الذي تباطأ فيها حتى شتت لخارج المرمى لينتهي اللقاء بالتعادل بهدفين لكلا الفريقين.