ما تفعله كرة القدم في قلوب ونفوس المشجعين والمواطنين بشكل عام أمر لا يمكن تصوره.. فما فعلته مباراة مصر والجزائر الثانية في القاهرة للمصريين وما منحتهم من سعادة وفرح ونشوه بعد الانتصار شيء لا يصدق.. ولو لم نشاهد بأنفسنا ما حدث لما صدقنا أن المشاعر الفياضة بالفرحة والسرور يمكن أن تصل حد الهيستيريا التي شاهدناها بعد الفوز المصري في القاهرة.. وكذلك الأمر نفسه حدث في الجزائر بعد الوصول للمونديال والفوز على مصر.. حيث فعلت كرة القدم للشعبين ومنحتهم فرحة وسروراً لا يمكن أن يتحقق لهم حتى لو حصلوا على أموال طائلة لا يمكن لها أن تحقق نفس المستوى من الفرح والبهجة.
** إذاً هذه هي كرة القدم وهذا ما تفعله للشعوب وهي وحدها القادرة على إسعاد الملايين والتنفيس عنهم وأخذهم نحو مساحة واسعة من الفرح الجماعي الطاغي، وهنا تكمن أهمية الرياضة وأهمية وجود منتخبات قوية وأهمية الانتصار وما يفعله في نفوس الشعوب.. ولذلك أرجو أن يتفهم الجميع القسوة التي نتحدث بها عند الإخفاق وفشل المنتخبات أو الفرق بالرغم من الملايين التي تصرف والجهود التي تبذل والإمكانات التي توفر.. فالكرة اليوم أصبحت مصدراً قوياً للسعادة والفرح وإرضاء النفوس بنشوة الانتصار.. فالمسألة ليست فقط كرة تتقاذفها الأرجل.. وتتابعها الأعين.. وتصفق لها الأكف.. القضية أكبر من ذلك بكثير؛ فهناك المئات بل الملايين الذين يجدون قمة السعادة واللذة في الانتصار والفوز لا يجدونها في غيرها، وأمامنا الشواهد ماثلة بعد مباراة الجزائر ومصر والتي عكست شيئاً مما يمكن أن تفعله الكرة في النفوس ما يعني أهمية العمل على النجاح وأهمية الانتصار والتفوق وما يتبعه من تداعيات تنعكس على القاصي والداني من مواطني البلد أو مشجعي فريق ما.. ومن يدرك هذه الحقيقة بالتأكيد سيعي أهمية الفوز وتأثيره على الجميع، وأثر الخسارة المر الذي يتجاوز ملعب المباراة ليصل للنفوس وإنكسارها بعد الفشل.. هكذا هي المعادلة.. علينا إدراكها والاستفادة منها لتدخل شيئاً من السعادة والفرح والبهجة لنفوس مشجعينا وأنصارنا؛ لأننا بفعلنا هذا نسدي خدمة عظيمة لكل منزل وكل بيت لا ندرك تأثيرها ومفعولها الساحر في النفوس الباحثة عن نسمة فرح تواجه بها مصاعب الحياة وظروفها المتغيرة!
لا.. للحكم الأجنبي!!
** نعم لا للحكم الأجنبي كالذي شاهدناه في مباراة الأهلي والنصر.. فالحكم المجري الذي قاد لقاء الهلال والنصر الموسم الماضي وتسبب بتهاونه في كسر ساق نجم شاب وواعد هو أحمد الفريدي شاهدناه يعود مرة أخرى ليقود لقاء النصر بالأهلي.. مفاجأة مذهلة لنا ونحن نشاهد مثل هذا الحكم يعود مرة أخرى رغم كل الكوارث التي ارتكبها في تلك المباراة ليكرر جزءا منها في لقاء جدة ويطرح علامة استفهام كبيرة حول من اختار هذا الحكم، ولماذا عاد مرة أخرى وما هي المبررات التي جعلته يكلف مرة أخرى في التحكيم لدينا رغم مستواه السيء وإمكاناته المتواضعة..؟!
بكل أسف فشلت حتى في اختيار الحكام الأجانب الجيدين رغم أننا ندفع لهم ونملك حق اختيار الأفضل وأمامنا كل حكام العالم متاحين، ومع ذلك فشلنا.. في مرات سابقة طالبت بأن يكون لدينا قائمة بالحكام الدوليين ومستوياتهم وفئاتهم وأن يكون لدينا تقارير عن الحكام الذين يقودون مباريات لدينا بحيث يتم تقييمهم على الأقل (داخلياً) حتى نعرف من ستقدم وماذا نريد من حكام.. ففي مرات سابقة حضر حكام من هولندا وكانوا على أعلى مستوى وكذلك حكام ألمان وكانوا قمة وغيرهم كثير، لكن الحكام المجريين الذين حضروا في نهاية الموسم الماضي صدمونا بمستوياتهم المتواضعة وقيادتهم المهزوزة وصدمونا أكثر بعودتهم من جديد هذا الموسم، وكأننا سعيدين بما قدموه ولا نطمح بأكثر مما لديهم..
والحقيقة أن عودتهم مجدداً هي سقطة لمن سعى لإحضارهم وقبل بعودتهم وكذلك رسالة واضحة تدل على أن ما يحدث على أرض الواقع في واد ومن يعمل في هذا المجال في واد آخر.. فنحن حين لجأنا للحكام الأجانب كنا نبحث عن الكفاءات الموجودة في العالم ونبحث عن الاستفادة منهم في منافساتنا ونبحث عن تطوير حكامنا وتثقيف جماهيرنا وغير ذلك من الفوائد التي خرجنا بها من قيادة الحكام الأجانب لمبارياتنا أما مثل هؤلاء الحكام فهم وصمة عار في جبين من أحضرهم!!
لمسات
** في لقاء الهلال بالاتفاق تغاضى الحكم عبدالرحمن القحطاني عن لمسة يد داخل المنطقة وثانية خارجها قبالة المرمى لمصلحة الهلال، وتغاضى عن أكثر من بطاقة صفراء للاعبي الاتفاق (حسب آراء المحللين وخبراء التحكيم) ومع ذلك اشتكى الاتفاقيون من التحكيم!!
***
** استقالة مدرب الأهلي الأرجنتيني ألفاروا والسماح له بقيادة الفريق أمام النصر خطأ إداري كبير لإدارة الأهلي..!
***
** مشكلة النصر أنه يتطور خطوة والآخرون يتطورون ثلاث خطوات.. ولكي يعود للمنافسة عليه أن يتطور خمس خطوات مقابل ثلاث للآخرين ليتمكن من مجاراتهم!
***
** عبدالله الدوسري، شافي الدوسري، خالد شراحيلي، سلمان المؤشر، نواف العابد نجوم حقيقية لمستقبل أزرق مشرق سيكون لهم شأن كبير متى التحقوا رسمياً بالفريق الأول.. أما عبدالعزيز الدوسري وحسن خيرات فهم فعلاً أثبتوا أحقيتهم مع الفريق الأول وقدموا أنفسهم بشكل ممتاز.
***
** عيسى المحياني بحاجة لفرصة كاملة مع فريق الهلال حتى يقدم نفسه بشكل جيد.. فهو لاعب هداف يملك الكثير والكثير متى وجد فرصة مناسبة.