قُلتُ في غير موضع أن العرب الأقحاح لا يمكن أن تؤول الصغار عندهم إلى عظام، والعكس دوما يأخذ من (صحة) المقولة نصيب، كما وأن ذات العرب وان (اعترى) تصرفات (رُعاعهم) شيء من (الهمجية)، فلم ولن و(لا - الناهية)، لا يمكن أن تكون تلكم هي نموذج (أخلاق) أبناء العروبة.!
** فالأخلاق التي هي (رأس مال) أبناء العرب (المليان) منهم و(الطفران) على حد سواء، هي في أصل المنشأ متجذرة حد (الغلغلة) الضاربة في أصل العروبة في الجاهلية وحتى بزوغ نور الحق، الذي جاء ببرهان هديه المصطفى عليه السلام (متمماً) لمكارمها كما قال صلوات ربي وسلامه عليه (إنما بُعثتُ لأُتمم مكارم الأخلاق).
** ولعله من الأهمية بما كان، أن تتصدر تلكم المقدمة مقال هذا الأسبوع، بعد أسبوع (الأشغال الشاقة) التي عاشت أحداثه (الدرامية) الكرة العربية من (الماء إلى الماء). أسبوع ما أن انقضى حتى تحفظت وتحفظ - معي الكثيرين - على مجرد (المباركة) للمنتخب للرابح (شكلاً) ولن أقول الفائز (باستحقاق) للمقعد (الوحيد) عربياً في (التجمهر العالمي) عشرين عشرة، ذاك أن (الخروج عن النص) الذي صاحب نتيجة لقاء مصر والجزائر (جر) كثير من التبعات التي كان حري بقلمي أن يدون (وقائعها) بعيداً عن حكايات ألف ليلة وليلة التي (زورت) الحقائق من باب (الحياد) عند أطراف كان يًفترض فيها الحياد.. والحياد فقط.. للتاريخ ليس إلا..!!
** فالنتيجة التي ألت إليها المباراة التي قدمت (الجزائر) خطوة (غير) مستحقة بسلب حُلم المونديال من منتخب الفراعنة بعصا آل (اثنين في واحد).. التحكيم و(الترهيب).. فعصى التحكيم وقفت موقف (المتفرج) من عصبية (الجزائريون) الزائدة عن حدود المعقول والتي بدأت شرارتها على رأس الدقيقة (الثانية) من عمر اللقاء، حيث الركل والضرب على عينك يا (حكم) ولا حراك من قبل المهزوز (ماييه).. حراك يردع أو يتخذ (موقف حازم) لنرفزة مقززة مقرونة بمخاشنات توحي (بتحرش) لا تحتمله موقعة (غليان) على أرض السودان، موقعة أولها كان ينذر (بحريق) آخرها ولا ريب، تلا ذلك ضرب بكرة وبدون من المنتخب (المحتقن) أفراده على مرأى ومسمع من حكم المايياه الذي بدا جلياً انه (لا يهش ولا ينش) وهو من سيحكم موقعة أخرى في ارض الجزائر طرفها الأول وفاق سطيف بحر هذا الأسبوع، الأمر الذي هاتفني من أجله أحد أصدقائي وهو الدكتور محمد مصطفى، فور اختياره لإدارة اللقاء قائلاً (المباراة بازت يا صديقي.. فجواب التحكيم باين من عنوانه).!!
** والحقيقة أن توقع (صاحبي) أصاب كبد وعين وباقي (أعضاء) جسد (جثة) التحكيم الهامدة، حين ارتهن الحكم لوقت إضافي لم يكمله، فضلاً عن كونه لم يحتسب فراغ كروي قارب آل (13) دقيقة ليبترها بـ(أربع) من الدقائق لم يتمهن، دقائق زادت الضغوط ولم تمهلنا لنتعرف على شخصية (الأحق) بأخذ فرصته الكاملة بالتأهل دون العوامل المساعدة.. مذكرا أننا في أسيا أعلينا الصوت ضد حكام فئة (خذني جيتك) التي جسدها المهزوز (عبدالملك السنغافوري) والذي خطف بصافرته (الظالمة) نقاط سعودية ثلاث أمام الكوريين (لو) حصدناها لكنا الآن متأهلين آمنين مطمئنين، غير أن (لو) لن نكررها وهي من تفتح عمل الشيطان..!!، والحال ذاته برز وبقوة ليل (الأربعاء) الفائت مع التحكيم (الإفريقي) الذي (طوّح) بفرحة الفراعنة (المستحقة) لتمثيل العرب في جوهاينسبيرغ..!!
** وبالعودة للبداية التي (عرفت) فيها بأخلاق (العرب) وأهميتها ومدى تأثيرها على مجمل (خراج) لقاء (الأش...قاء) أقول يكفي أن نعلم أن (39) طائرة حربية هي من نقلت مشجعين شاهدنا عبر الفضائيات البعض منهم وهم مدججون بالسلاح (الأبيض) إثر التهييج الإعلامي المبالغ فيه بعد نزال القاهرة، في إعلان واضح ل (ترهيب) أبناء (النيل) على ضفتيه، لأقول أيضا حقيقة للتاريخ لا تزلف فيها، لقد ضرب (رأس الهرم) للرياضة في مصر المهندس سمير زاهر المثل الأعلى في نبل وكرم (الخلق) العربي الأصيل، بإطلاق مبادرته (المريخاتية) المكان، لتقبيل هرم الرياضة في الجانب الجزائري (روراوة) لإذابة الخلافات في (فورتها) من جهة، وللنظر بنظرة ثاقبة للبعد الحقيقي (لبوسة) قد (تمنع) خروج (الصغار) عن نهج (الكبار) من جهة أخرى، إلا أن رفض الأخير وبطريقة غير حضارية ولا مقبولة مطلقاً في أبجديات التعامل بأصول الحكمة العربية أو حتى البربرية.. ليأذن ذلكم التصرف غير المسؤول ببوادر (انفجار) مدبر (مسبقاً) سمعنا معه دوي صوت ل(معتوه) تأثر بنهج (كبار الأجساد) عقب انتهاء اللقاء ليصف الإخوة الأشقاء باليهود والصهاينة..!!
** لذا، فليعذرني شعب (الشهداء) قبل غيرهم، على صراحة تفرضها أمانة (القلم)، فقد وقفت موقف الحياد في ذات المساحة معلناً مناصرة (اللعبة الحلوة) ومنتقداً الخروج عن الروح الرياضية قبيل مباراة القاهرة، فالتاريخ في - رائي - لا يرتهن إلا للحقائق مهما تعالت قصص (الأباطيل)، وصفحات التاريخ باتت خير شاهد على عصر (تقلبت) فيه المفاهيم، مفاهيم لعمري أنها أحدثت (شرخاً) عربياً عربياً حتى في مجرد (مناصرة) علنية ل (نبارك) معها للممثل الوحيد بين الخواجات، (الممثل) الذي شاب تأهله الكثير من الأحزان التي لن يمحو أثارها ولا شك (مقعد) كدنا أن (ندفن) معه شيء من مبادئنا وأخلاقنا وكرامتنا العربية هناك في (مقابر) جوهاينسبيرغ..!!
النصر.. كسب بالتعادل..!!
تعادل النصر أمام الأهلي جاء بطعم الفوز، تعادل مقنع قبل أن يكون (مستحق) للفريق النصراوي. لكن ذات التعادل جاء بنكهة (الفارو) الخاصة جدا، التي جاءت لتذكر الأهلاويون طول الزمن باسم مدربهم الفذ الذي عاقب تقدم فريقه في مباراة (الوداع) بطريقة مبتكرة تمثلت قي، إخراج لاعبين ثلاثة وفريقه (منتصر) ثلاثة - زيرو.. أولهم كان في الفورمة مسجل هدف، وصنع أخر، وثانيهم كان بشهادة المحللين دينامو الفريق، وأخير أجنبي لم يتألق في شوط طيلة انضمامه للفريق كما فعل أمام النصر..!!
** أقول للجماهير الصابرة المحتسبة على (العك) الكروي، الحمد لله الذي رحل (الفذ) في هذا التوقيت، وان كان ذلك بعد خراب (مالطا)، إلا أن رحيله بإذن الله سيكون علامة فارقة في جل البطولات القادمة إذا ما أحسن الاختيار للبديل.. أما الدوري هذا العام فهو في (ذمة) الفارو، وذمة من أحضره ومن (سمسر) على قفاه.. والله المستعان على ما تصفون..!!
في الصميم..!!
** اللافتة التي أظهرها أحد الجماهير في المدرج الأخضر ضد قائد الفريق النصراوي، لا تمثل إلا رأي من رفعها، ولا تمثل ولا ريب جمهور (الرقي) وروحه العالية، ولا يجب أن تأخذ بعداً أكبر من ذلك إلا عند هواة التصيد وأولهم القناة (الحصرية)..!!
** موسكيرا مدافع النادي الاهلي أثبت (فشلة) الذريع.. فقط نُحمل السيد (الفارو) أمانة قبيل الرحيل أن يأخذ (الموس.. كيرا) في طريقه بعيدا عن أسوار القلعة.. لتكون جماهير القلعة ممتنة له ولمدافعه (الجهبذ) لأنهما بصريخ العبارة أراحا واستراحا..!!
ضربة حرة..!!
أحمد البلاغة الصمت.. حين لا يَحْسُنُ الكلام...!!