الرياض - الجزيرة
أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير حول من يهددون أمن الحجيج بإثارة البلبلة لتحقيق أغراض سياسية أن تهديد أمن المسلمين عموماً والحجيج على وجه الخصوص الذين هم بصدد أداء عبادة ونسك من أعظم العبادات ومن أعظم الشعائر الظاهرة، فهؤلاء أهدافهم تخريبية بسبب عداوات ترجع إلى أصول عقدية ليس مردها إلى السياسة أبدأ، ولذا لم يحصل من طوائف الكفر الذين لا ينتسبون إلى الدين ما حصل من هؤلاء المفسدين الذي تعود عداوتهم إلى أغراض عقدية وفرض هيمنة سببها الخلاف في الاعتقاد لأنهم لهم اعتقاداتهم الذين اعتنقوها من الصدر الأول بدءاً من الغلو بآل البيت فيما يزعمون ويلبسون به على عوام الناس وحصل منهم على مر التأريخ الاضطرابات والفتن والمحن على المسلمين.
وأضاف الشيخ الخضير أنه لا تكاد أن تخلو سنة من السنوات كما في تأريخ ابن كثير وغيره إلا ويحصل منهم شيء والمصائب العظمى التي منيت بها الأمة على أيديهم أو على أيدي الكفار بسببهم لا تخفى وأولهم كشر عن أنيابه وأظهر العداوة للمسلمين والمؤمنين واستمر ذلك إلى آخره حتى أن منهم من صرح بعبادة علي وتأليه علي، مبينا أن حجهم لبيت الله الحرام هو مجرد تلبيس على الناس وإلا حجهم إلى مشاهدهم أفضل بكثير من حجهم إلى بيت الله الحرام وألفوا في حج المشاهد ومناسك المشاهد وصرحوا بإن حجة إلى كربلاء أفضل من ألف حجة إلى بيت الله الحرام هؤلاء إنما جاءوا ليفسدوا على الناس حجهم ونسكهم ويخوفوا الآمنين ويروعوهم لأنهم يعتبرونهم أعداء ويكفرون الطوائف الأخرى لا يترددون في تكفير أهل السنة ومن هذا المنطلق يرونهم أعداء كغيرهم من الأعداء من طوائف الكفر من اليهود والنصارى نسأل الله السلامة والعافية.
ومضى الشيخ الخضير يقول: ليست المسألة مسألة سياسة أو اختلاف سياسي لا هي جذور عقدية قديمة ضاربة في أطناب الأرض لتخوّم الأرض ضاربة ليست المسألة قريبة لا المسألة لها جذور قديمة ولها عداوات قديمة، فالذين طعنوا في كتاب الله جل وعلا ماذا يرجى منهم، الذين ادعوا عصمة أئمتهم ودعوهم من دون الله ماذا يرجى من ورائهم، الذي قذفوا عائشة رضي الله عنها بعد أن برأها الله جل وعلا من فوق سبع سموات ماذا يرجى منهم، الذين كفروا خيار الأمة الذين حملوا لنا الدين فلا دين يصل إلينا إلا بواسطتهم وما داموا كفار على حد زعمهم وكلهم مرتدون إذا ما الدين الذي حملوا صحيح وإلا باطل؟؟ باطل الدين، وهم يسعون لإبطال الدين لا يسعون إلى إسقاط أشخاص فهم يبطلون الدين ويسعون إلى إسقاط حملته وأما نصيحتي بالنسبة إلى الحجيج فعليهم أن يعتصموا بحبل الله وأن يتصدوا لمثل هؤلاء لو حصل منهم شيء ويكفوا شرهم ويوقفوهم عند حدهم على ما لا يترتب عليه مفسدة ليس الإنسان يتصرف تصرفاً فردياً هذا لا يجوز بحال لأنه يترتب عليه مفاسد لكن مع الجماعة إذا تصدت لهم الأمة الإسلامية أهل التوحيد وأهل التحقيق الذين لم يلبسوا إيمانهم بشرك ينضووا تحت لواء واحد ويوقفوهم عند حدهم.