المدينة المنورة - مروان قصاص

عبّر عددٌ من مسئولي بعثات الحج الرسمية عن تقديرهم الكبير لما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود مكثفة في مجال خدمة حجاج بيت الله الحرام، مثمنين التعاون الكبير والتنسيق الجيد بين بعثات الحج الرسمية والأجهزة الحكومية ذات العلاقة بخدمات الحج، وأشادوا بالتطور الملموس الذي تشهده خدمات الحج، مشيرين إلى أن هذا يعني مواصلة حكومة المملكة سنوياً لجهودها ودراسة السلبيات للحد منها لضمان أفضل السبل لخدمة ضيوف الرحمن، وأكّدوا أن تجربة المملكة في هذا المجال أصبحت نموذجية وتستحق الدرس للاستفادة منها.

جاء ذلك في تصريحات لعدد من ممثلي بعثات الحج، حيث نوَّه رئيس بعثة الحج المغربية أحمد التايدي بالجهود الكبيرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - للحجاج من خدمات وما قامت به من إنجازات شملت المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، مؤكداً ما تقوم به حكومة المملكة من توجيهات للمؤسسات التي تقوم بخدمة الحجاج والتي وجدوا منها كل اهتمام وتقدير وحسن معاملة.

وقال التايدي أنه يلمس سنوياً مدى التطور المتنامي في هذا المجال وهو ما يؤكد حرص قيادة هذه البلاد على تحديث خدماتها وفقاً لخطط وبرامج تتميز بالشمولية والتكامل، وتعتمد على دراسات لمواسم الحج السابقة لتحديد الإيجابيات والسلبيات والعمل قدر المستطاع على الحد من السلبيات لضمان انسيابية الخدمات وتفاعلها مع مراحل الفترة الموسمية.

من جانبه ثمّن المسئول عن بعثة الحج الهندية سيد مورقي الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وأثنى على الخدمات المقدمة، حيث يلاقي الحجاج العناية والاهتمام بهم من قبل كافة الأجهزة الحكومية وذلك بتسهيل إجراءات قدوم الحجاج وتسجيل بياناتهم ونقل أمتعتهم بأمان وترتيب وسرعة انتقالهم من الخدمات الميدانية ثم انتقالهم عن طريق الحافلات إلى كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة بالتعاون مع مختلف الأجهزة المختصة بشؤون الحجاج، وأشاد بتعاون الأجهزة الحكومية مع بعثات الحج الرسمية، حيث لمس حرص المسؤولين على تقديم أفضل الخدمات للحجاج بصفة عامة، منوهاً بما شاهده من توسعة كبيرة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والتي تؤكد حرص قيادة هذه البلاد على استيعاب أكبر قدر ممكن من الحجاج والمعتمرين، ورفع عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه حكومته من خدمات للحجاج، وسأل الله أن يجعل هذه الأعمال في موازين حسناته.

من جانبه قال محمد الجيلاني بلحاج رئيس البعثة التونسية: لقد وجدت تفهماً كبيراً وتفاعلاً جيداً من المسئولين عن الحج خلال الالتقاء بهم ولمست حرص الجميع على التعاون والتنسيق بما يحقق الهدف السامي وهو راحة الحجاج وتوفير كل ما من شأنه تمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.

وعبّر المسؤول التونسي عن ارتياحه للنمو المتواصل للخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، وقال: إن هذا يعمّق الشعور بأن حكومة هذه البلاد تسعى على مدار العام للإعداد المكثف لموسم الحج على قاعدة الدراسة المنهجية المعتمدة على إحصائيات ومعلومات مستقاة من المواسم السابقة وقد خرجت بانطباع جيد عن تجربة المملكة العميقة في مجال تنظيم مواسم الحج والعمرة وهي تجربة تستحق الدراسة والاستفادة منها وهي تجربة تستحقون التهنئة عليها.

وثمّن الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي رئيس بعثة الحج العمانية جهود المملكة في مجال خدمة حجاج بيت الله الحرام منوهاً بما يجده الحجاج من حفاوة وعناية من كافة الجهات ذات العلاقة بخدمات الحج، وأكّد أن بعثة الحج العمانية أعدت برامج توعوية بكل الجوانب التي تساعد الحاج على أداء المناسك في يسر وسهولة من حيث الوعظ والإرشاد، وكذلك بالنسبة للتوعية الصحية باعتبارها بالغة الأهمية هذا الموسم نظراً للظروف الصحية الاستثنائية لانتشار إنفلونزا (إتش 1 إن 1)، حيث تم تكثيف حملات التوعية كالنشرات التوعوية واللوائح الإرشادية وتزويد كل حاج بحقيبة إسعافات أولية وزيادة الكادر الطبي في البعثة وعمل غرف خاصة لعزل الحالات المرضية في عيادات البعثة في المدينة ومكة.

كما أشاد رئيس بعثة الحج الإندونيسية سبحان خالد بما تقوم به المملكة من خدمات وجهود ملموسة لخدمة ضيوف الرحمن من خلال التطور في التجهيزات والاستعدادات والرقي بمستوى الخدمة الذي يتغيَّر عاماً بعد عام إلى الأفضل وأكد على جاهزية وحرص العاملين في كافة الأجهزة الحكومية وفقاً لما لمسه الحجاج الإندونيسيون خلال قدومهم من مجمع الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي، منوهاً بما يلقوه من ترحيب واهتمام من موظفي المطار ابتداءً من وصولهم للمطار وسرعة إجراءات الجوازات والجمرك لنقلهم بسيارات حديثة إلى جهاتهم المطلوبة، مثمناً خدمات الأجهزة الحكومية في هذا الصدد.