Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/11/2009 G Issue 13571
الثلاثاء 07 ذو الحجة 1430   العدد  13571
أضواء
نايف ورجاله
جاسر الجاسر

 

في كل عام، وفي الخامس من ذي الحجة، ينخرط الأمير نايف بن عبد العزيز بين أبنائه وإخوانه من رجال الأمن البواسل الذين جُنِّدوا لخدمة ضيوف الوطن.

في الخامس من ذي الحجة، يتفرّغ الأمير نايف بن عبد العزيز تماماً لهذه المهمة المقدَّسة خدمة لإخوانه ضيوف الرحمن، منفّذاً توجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي يَعِدُّ هذه المهمة وهذه الخدمة أشرف ما يمكن أن يقوم به المسئول، ولذلك يحرص - حفظه الله - أن يشرف بنفسه على خدمة ضيوف الرحمن، ويقود المسؤولين كبار الموظفين، عسكريين ومدنيين، لتذليل كل ما يعترض الحجاج من صعاب، والأمير نايف بن عبد العزيز، ورغم كل مسئولياته الجسام، كنائب ثانٍ لرئيس مجلس الوزراء ووزير للداخلية، ورئيس للجنة العليا للحج، رجلٌ يضع خادم الحرمين الشريفين ثقته فيه لتميُّز هذا الرجل بإخلاصه وتفانيه، خاصة في هذه المهمة المقدسة، مهمة خدمة ضيوف الرحمن، وهل هناك أشرف من خدمة من قّدِموا من ديارهم وتركوا عيالهم وأهلهم للطَّواف ببيت الله، استجابة لدعوة الخالق، ضيوفاً على الله، الرحمن الرحيم.

نايف بن عبد العزيز ورجال الملك عبد الله بن عبد العزيز من أبناء القوات المسلحة السعودية، وخاصة أبناء الأجهزة الأمنية، جميعهم متفرِّغون لخدمة ضيوف الله، وقد تمّت تهيئة مائة ألف ضابط وعسكري من رجال الأمن والموظفين المدنيين، لتوفير الأمن والحماية لهؤلاء القادمين تلبية لأفضل دعوة توجّه لعبد من خالقه، ولذلك فإنّ هؤلاء المجنَّدين لخدمتهم وأميرهم نايف بن عبد العزيز، يتشرّفون بخدمتهم وحمايتهم وتوفير الأمن لهم.

وهؤلاء الرجال المرابطون في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والمجنَّدون لخدمة ضيوف الرحمن، ومثلما يحتسب رجال الأمن عملهم وواجبهم مرضاة الله، فإنّ على الحجاج أن يلتزموا بما جاءوا من أجله وتحمّلوا مشاق السفر والبُعد عن الأهل، فهؤلاء الحجاج إنما قد قَدِموا إلى الأراضي المقدَّسة لتأدية فريضة الحج، وتأدية مناسك الحج وكما فرض الله في القرآن الكريم، أن يتم بهدوء ودون إزعاج للحجاج الآخرين، فضلاً عن عدم إيذائهم، أو ارتكاب أي عمل من شأنه أن يجلب الضرر للحجاج أو يهدِّد أمنهم، وأن يتفرّغ الحاج للعبادة، وأن يجتهد في الاقتراب إلى الله، وأن يبتعد عن كل ما يغضب الله ويبعده عن رحمته.

ولهذا فإنّ المملكة العربية السعودية، ملكاً وقيادة، والأجهزة المكلّفة لخدمة ضيوف الرحمن، وشعب المملكة كافة، لا يريدون من الحجاج ضيوف الرحمن، إلاّ أن يتفرّغوا للعبادة ولتأدية فريضة الحج، ويتركوا للشعب السعودي وقيادته خدمتهم وتوفير الأمن لهم، ولذلك فلن يُسمح لأيِّ كائن من كان ولا لأيّ جنسية، بأن يسيء لهذه الشعيرة المقدَّسة أو يتسبّب بأذى لأيّ حاج، إذ كلّ من تسوّل له نفسه القيام بأي إخلال سيُواجَه بما يستحق من تصرُّف لردعه والحدِّ من إيذائه، فالمملكة التي تُعِد هذه المهمة مهمة مقدّسة والتي سخّرت كل جهودها لخدمة الحجاج دون تمييز.. أيضاً لن تميِّز بين من يستغل هذه المناسبة ويسيء لها ويؤذي ضيوف الله.



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد