الحقيقة ، لا أجد غضاضة في توقف الدوري غير مرة سواء دوري زين للمحترفين أو دوري الدرجة الأولى.. لأسباب غير مبررة وغير منطقية في معظم القرارات؛ فدوري الدرجة الأولى تحديداً.. بعد مضي الجولة التاسعة من انطلاقته وأصبحت جميع الفرق متقاربة في النقاط وفي المستوى الفني تفاجئنا لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم والقائمون على إعداد برمجة منافستنا المحلية بقرار مثير للجدل والاستغراب وتعلن إيقاف الدوري فترة طويلة تصل إلى (52 يوما)!! دون توضيح المسببات والدوافع وراء اتخاذ مثل هذا القرار الغريب وبدون إظهار أية مبررات مقنعة لمسؤولي الأندية المتضررة من تبعات هذا الإيقاف؛ بيد أن إصرار لجنة المسابقات وبرمجتها الغريبة وطريقة اتخاذ القرار المتعسف لاشك سيلقي بظلاله سلبيا على معظم الأندية المنافسة (فنيا ونفسيا) والتي قدمت مستويات جيدة ودخلت بوابة المنافسة بقوة، ومن هذه الأندية (نادي الرياض) الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية وأصبح من المنافسين بقوة للعودة لمكانه الطبيعي لدوري الكبار والحال أيضا ينطبق مع بقية الفرق المنافسة على الصدارة.. كما أن من تبعات هذا القرار السلبي تأثيره من النواحي المالية من جراء تمديد فترة الموسم الرياضي لمدة شهرين تقريبا وما يترتب على ذلك من إرهاق الأندية وزيادة وزن الهمّ في دفع رواتب الجهاز الفني وكذا إيجارات السكن والمواصلات وغيرها من المصروفات على هذه الفئة العاملة!!.

ولا يخفي على الجميع أن شح الموارد المالية ونضوب ينابيعها في معظم هذه الأندية التي تقبع في دوري تنعدم فيه قنوات الاستثمار وعدم توفر البيئة المناسبة التي تشجع الشركات المستثمرة على حط رحالها على الاستثمار في أروقة هذه الأندية ذات الإمكانات المتواضعة.. وبالتالي، أضحت تداهمها الأزمات المالية بين الحين والآخر وتفسد كثيراً من خططها ومنهجيتها وأعمالها.. فمثل هذه القرارات المتعجلة يفترض دراستها بعمق وبرؤية مستنيرة وتحديد مدى تأثيرها وانعكاسها على تطور المنافسات وعلى الأندية بالمقام الأول.. سواء فنيا أو مالياً لا أن تزيد معاناتها وإرهاقها ماليا.. وكان الله في عونهم وهم يعيشون على إعانة المؤسسة الرياضية دون توفر قنوات استثمارية لهم تضخ الأموال في شرايينها.. مثلما يحدث في دوري الكبار وأنديتها الكبيرة.

* إن توقف الدوري هذه المدة الطويلة.. من الواضح أنه لم يتم وفق دراسة أو دراية بأحوال هذه الأندية.. على الرغم من أن أندية الدرجة الأولى لا يوجد لديها لاعبون مرتبطون مع المنتخبات الوطنية، فإذاً، لماذا أجبرت لجنة المسابقات وقرارها المتسرع في إلزام اللاعب بالتوقف عن المشاركات الرسمية لمدة شهرين بعدما وصل معدله اللياقي إلى المستوى المطلوب فضلاً عن حالته المعنوية والبدنية.. الأكيد أن الحالة الفنية والبدنية والنفسية واللياقية ستتأثر بعد عودة اللاعب مرة أخرى إلى وسط الميدان.. من جراء فترة التوقف الطويلة.

إذاًً، ماهي مبرارات اللجنة الموقرة حول إشكالية توقف الدوري شهرين..؟! وهنا نتمنى أن يكون هناك بيان توضيحي من القائمين على إعداد برمجة منافستنا يصدر ويشار فيه إلى الأسباب والمسببات المقنعة وراء توقف الدوري هذه الفترة المرهقة ماليا والمحبطة فنيا ونفسيا.. دون مراعاة وتقدير ظروف هذه الأندية التي لا تملك الصوت الذي يصل معاناتها إلى أصحاب القرار في المؤسسة الرياضية والذين يحرصون بالتأكيد على تذليل كافة الصعاب والعقبات وتقديم كافة الإمكانات المتاحة لرفع مستوى أندية الدرجة الأولى.. وتطوير منافساتها.

***

* يتفق معي الكثير في أن هناك اختلافا كبيرا وبونا شاسعا بين الأندية في دوري الكبار وبين أندية الدرجة الأولى (فنيا وجماهيريا وإعلاميا واستثماريا وتنظيميا)، وسؤالي هنا أو اقتراحي من وجهة نظري البسيطة: لماذا لا تكون هناك لجنة فنية خاصة بأندية الدرجة الأولى والتي تضم (14 ناديا)، ويكون أعضاء هذه اللجنة إداريين مؤهلين يملكون الحس الفني والرؤية المهنية ولديهم خلفية ودراية كاملة عن ظروف وأحوال الدوري ومنافساته بدلاً من وجود لجنة فنية واحدة تقوم على (153 ناديا) بالمملكة؟!

** اختيار الأستاذ (منصور العساف) أحد نجوم الرياض في الثمانينيات الميلادية كمسؤول عن شؤون الاحتراف بالنادي تعتبر خطوة ناجحة وموفقة من إدارة المدرسة.. لاسيما وأن (العساف) من الكفاءات الإدارية المؤهلة التي تجمع الخبرة الميدانية والمعرفة في ذات التخصص.

** تمنياتنا القلبية للدكتور الخلوق جدا (صلاح السقَّاء) عضو الشرف بنادي الرياض.. بالشفاء العاجل من العارض الصحي الذي ألمَّ به مؤخراً وما يشوف شر إن شاء الله.

***

** إلزام الأندية المحترفة بفترة التدريب الصباحية بداية لبناء فكر احترافي جديد للاعب السعودي وتعزيز ثقافته الاحترافية.. بما يضمن استمرار عملية التطوير والتطور في مسيرته الرياضية.