كتب - عمار العمار :
بمباراتين مهمتين للغاية تختتم مساء اليوم الاثنين مباريات الجولة التاسعة من دوري السعودي لكرة القدم وهي الجولة التي استمرت على مدى ثلاثة أيام متتالية، وستحفل مباريات اليوم بإثارة منقطعة النظير وستكمل ما بدأت به الجولة من مباريات مثيرة جداً..
فيلتقي الشباب بالاتحاد في أقوى وأرقى مباريات هذه الجولة فنياً وتنافسياً في الرياض، فيما ستكون المواجهة الأخرى في بريدة وستجمع الرائد مع نجران.
الشباب * الاتحاد
في قمة الجولة يلتقي فريقا الشباب والاتحاد على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ولدى الفريقان قاسم مشترك هو البحث عن المنافسة والظفر باللقب ومحاولة اللحاق بالمتصدر الفريق الهلالي الذي سيكون أكبر المستفيدين من نتيجة المباراة..
الفريق الشبابي صاحب الدار واصل مسيرته في المنافسة وتشبث بالوصافة لعدة جولات في ظل غياب الفريق الاتحاد عن المباريات، وقدم الفريق زخماً فنياً كبيراً في مبارياته الماضية وتعلم من الدرس الذي تلقاه على يد الفتح، فعاد للانتصارات محققاً ثلاث انتصارات متتالية كان آخرها رباعية في مرمى الاتفاق رفعت رصيده إلى 19 نقطة، وبكل تأكيد يسعى للتشبث بوصافة الترتيب لحين ملاقاة المتصدر الهلال في الجولة القادمة، وعاش الفريق في أوج عطاءه قبل التوقف بالرغم من بعض الغيابات التي أزعجت جهازه الفني والذي تداركها بالبديل الجاهز والقادر على ملء الفراغ، وستكون الصفوف هذا اليوم مكتملة وسيحرص الممرن الشبابي باتشكيو على محاولة فرض كلمته في وسط الملعب وعدم السماح للاتحاديين بالسيطرة وربما يلجأ للاستفادة من أحد مهاجميه للعودة إلى وسط الملعب للزيادة العددية، وسيعود الحارس الدولي وليد عبدالله إلى العرين الشبابي بعد قضاء فترة الإيقاف فيما سيلعب في الدفاع الرياعي حسن معاذ وعبدالله شهيل ونايف القاضي الذي يعود بعد غيبة بجوار المتألق سند شراحيلي، وفي الوسط لن تتغير الأسماء فسيلعب أحمد عطيف وهو الرابط الأقوى بين الخطوط وسيلعب بجواره الأسترالي جريفتس وطارق التايب وكماتشو أما الهجوم فسيكون بقيادة الثنائي الخطير جداً ناصر الشمراني وفلافيو.
في المقابل يدخل الفريق الاتحادي بعد تحقيقه لفوز هام في مباراته المؤجلة أمام نجران وهو ما حافظ على سجله خالياًَ من الخسائر والتعادلات خلال خمس مباريات ليبقى في نفس مركزه الثالث بـ15 نقطة، وتبقت له ثلاث مباريات مؤجلة ستمنحه الصدارة فيما لو حقق الفوز فيها ولكن بشرط تحقيق نقاط اليوم، وهذا ما سيدفع الفريق إلى الدخول بكل قوة لتحقيق الفوز بعد نسيان الخسارة الآسيوية التي ألقت بظلاله عليه في المباراة الماضية.
والفريق الاتحادي لديه كافه المقومات والإمكانات للتفوق على أي فريق بفضل تواجد زخم كبير من النجوم، ولكن ما يعاب عليه هو الفجوات الدفاعية التي قد تجلب الخطر على مرماه في بعض الأحيان، ويحسب للفريق الثبات الكبير على تشكيل معين أوجد لديه الانسجام المناسب للتفوق والسيطرة على أي فريق، فيتواجد مبروك زايد في حراسة المرمى وأمامه رباعي قد يتغير ولكن الثابت هو المنتشري وسيلعب بجواره رضا تكر أو أسامة المولد وعلى الأطراف سيلعب الرهيب في حال اكتمال شفاءه أو عبيد الشمراني وعلى الطرف الآخر صالح الصقري، وفي الوسط سيلعب سعود كريري وأحمد حديد وأمامهما قائد النمور محمد نور والذي يمتلك كلمة السر الاتحادية وبجانبه مناف أبوشقير، وفي المقدمة بوشراون والشرميطي.
الفريقان لدهما أسلحة الفوز ممثلة في خط الوسط والأطراف الذي يتفوق فيه الشباب نسبياً، فيما يمتلك الفريقان أسلحة لا توجد في أندية أخرى وهو سلاح التسديد من بعيد ممثلة في بوشا الاتحادي ومعاذ وكماتشو الشبابيين، وبإمكان هؤلاء إنهاء المباراة بتسديدة.
الرائد * نجران
حساسية مفرطة في اللقاء الذي سيقام على ملعب مدينة الملك عبدالله ببريدة ويجمع الرائد بنجران، فحصار الهبوط وخناق المؤخرة ستظهر ملامحه اليوم بشكل كبير من حيث رغبة كل منهما للظفر بالنقاط الثلاث التي ستكون غالية الثمن..
الرائد لم يظهر كما كان متوقعاً له هذا الموسم بعد التغييرات الكبيرة التي طرأت على تشكيلة الفريق وتراجع بشكل مخيف للمرتبة الحادية عشر ولم يحقق سوى فوز وتعادل فقط، وسط سخط جماهيري على الفريق ربما ساهم في عدم ظهور لاعبيه بصورتهم المعهودة، ومن المؤكد أن الفريق أعد العدة للنهوض من جديد ومحاولة الابتعاد عن شبح الهبوط بعد أن أوقف خسائره بتعادل مع القادسية رفعت رصيده إلى أربع نقاط فقط من سبع مباريات، وتبقت له مباراة مؤجلة، وسيحرص الرائديون على الخروج بنقاط المباراة التي ستنقله لمراكز الوسط بكل تأكيد، ويمت لك الفريق عناصر جيده بقيادة البرازيلي كامبوس بجانب العائد من الإيقاف أحمد الخير والمالي أبوتا وقائد الفريق الأردني حاتم عقل.
في المقابل يدخل فريق نجران بوضع أفضل ويأمل في الحفاظ على هذا الوضع والتقدم أكثر نحو منطقة آمنة بعد تخطيه عقبة البداية السيئة، ويمتلك الفريق 6 نقاط وضعته في المركز التاسع، ويسعى لتجاوز مضيفه ليتقدم أكثر نحو المنطقة الدافئة، وربما لا يجازف مدربه كثيراً بالهجوم والاكتفاء بتكثيف الوسط لاحتواء الرغبة الرائدية في الفوز على أن يعتمد على الهجوم المضاد، ويبرز الثنائي المحترف كسيمبا وموسى سليمان في وسط الملعب بجانب أنس بن ياسين وفهد عداوي والحارس المتألق جابر العامري.