Al Jazirah NewsPaper Monday  23/11/2009 G Issue 13570
الأثنين 06 ذو الحجة 1430   العدد  13570
في قضية تدخين لاعب هجر الشاب
ضاع المنهج الحضاري التوعوي وحضر العلاج الرديء ليسير اللاعب نحو الموت!!

 

رؤية - سلطان المهوس :

في الوقت الذي كنا ننتظر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإدارة فريق هجر المميزة تقديم صورة حضارية لمعالجة مشكلة اللاعب المراهق الذي تم كشف ممارسته للتدخين في الملعب الذي كان يحتضن لقاء لفريقه، جاء التفاعل مع الحدث سوداوياً مدمراً ربما لمستقبل وسمعة شاب يسعى لتكوين نفسه في مثل هذا السن. وإن كان قد أخطأ بفعلته فقد كانت المشانق النقدية والتصريحات البطولية لبعض إداريي فريق هجر وكأنهم قبضوا على أحد المجرمين عكست صورة رديئة للتحضر ومخالفة للمنهج العلمي السليم في التصدي لمثل تلك الأخطاء، فبدلاً من النصح والإرشاد وتقديم برنامج صحي توعوي لمعالجة خطأ اللاعب وحفظ كرامته والوقوف معه، جاءت كلمات التقريع والوعود بالعقوبات والرفع للرئاسة العامة وأشياء أخرى تكشف قصوراً فظيعاً لدى مسيري إدارة هجر في التعامل مع تلك الممارسات التي تقع دائماً ومن شخصيات مسؤولة في غالب المباريات، لكن لأن الضحية شاب صغير فقد كان جداراً قصيراً حضرت معه المبادئ والأنظمة.

إدارة هجر كان يجب أن تقف مع اللاعب وتعينه على تجاوز خطأه لا أن تستجيب لاستفزاز الصورة الفضائية من قناة (اي أر تي) التي يهمها في المقام الأول تصوير الأحداث وترك العليق سلبياً وإيجابياً للمشاهدين وحالياً ربما يخسر فريق هجر اللاعب وبالتصرف السلبي ربما يخسر اللاعب مستقبله وسمعته لخطأ لا يستوجب تلك الضجة لكنه الأسلوب السيئ الذي كان من المفترض أن تتدخل لوأده الرئاسة العامة لرعاية الشباب فمسماها رعاية وليس استئصال الشباب وتشويه سمعتهم وعدم مساعدتهم في مثل تلك المواقف.

أخيراً لقد تجرأت قناة فضائية وفضحت هذا اللاعب المسكين الصغير، فهل لديها الجرأة لفضح رؤساء أندية ومسؤولين يمارسون التدخين مثلماً مارسه هذا الصغير، وأمام الملأ رغم حساسية مناصبهم داخل الأندية، وإن كانت الصور تلتقطهم خلسة وهم يمارسون تلك العادة أمام أجيالنا، فما الذي يمنع من بث خبر والتعليق عليه من قبل القناة؟.

إنقاذ مستقبل لاعب هجر وسمعته في عنق من ضخموا الأمر وصوروه بشكل فظيع والأمل بتدخل حضاري يعيد الصورة النموذجية لمعنى التعامل مع سلوكيات اللاعبين، فهناك من قام بالأفظع وتم علاجه بحضارية وعاد من جديد ونجح، فهل يعي رجال الرئاسة العامة ورجالات هجر ذلك؟.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد