Al Jazirah NewsPaper Monday  23/11/2009 G Issue 13570
الأثنين 06 ذو الحجة 1430   العدد  13570
عذاريب
وانكشف المستور
عبد الله العجلان

 

لا أخفي أنني كنت متعاطفاً مع المنتخب المصري في لقاء القاهرة أمام ضيفه الجزائري لأسباب فنية وكروية بحتة أهمها أنه قدم نفسه في السنوات الأخيرة كمنتخب قوي متمرس حاز على آخر بطولتين إفريقيتين، كما أبهر العالم في بطولة القارات التي أقيمت في جنوب إفريقيا قبل خمسة شهور, إضافة إلى أن ذلك اللقاء كان بمثابة التحدي والصراع في تجاوز عقبة كبيرة والنجاح في أداء مهمة مستحيلة ذات حسابات صعبة ومعقدة، وبالتالي كنت أرى أن انتصاره المثير والثمين في تلك المباراة ووصوله إلى مونديال 2010م سيكون التتويج المناسب والمنصف له ولتفوقه وللمرحلة الذهبية الراهنة للكرة المصرية، لكن ما حدث قبل وبعد المباراة الفاصلة في السودان من تصعيد رسمي وشعبي وإعلامي تجاوز حدود اللياقة والعقل والمنطق والإقناع جعلني وجعل الملايين غيري نتخلى عن حماسنا وعواطفنا وتعاطفنا ونتركها على جنب وننسى الكرة ومونديالها وإثارتها ومنافساتها لنتألم ونتحسر على واقعنا العربي، وعلى مستوى ثقافتنا وتفكيرنا وطريقة تعاملنا مع حدث رياضي يتكرر في أصقاع المعمورة آلاف المرات ومع هذا لم نسمع ما سمعناه من بيانات وقرارات وبرامج وتعليقات وتصريحات وأطروحات فيها من العنف والتهور والشتم والتجريح والإساءة لنا كعرب الشيء الكثير..

الأكيد أن ما جرى ويجري وسيستمر ليس فقط بين الجزائر ومصر أكبر من أن يكون ناتجاً عن فوز أو خسارة مباراة، وإنما يتعدى الأجواء الرياضية إلى أمور ترتبط بطبيعة ونوعية علاقات الدول العربية فيما بينها، بدليل أننا صرنا نسمع مواقف قديمة وحكايات لا علاقة لها بالرياضة ما زالت تتردد تم استرجاعها والاستشهاد بها بعد موقعة أم درمان، أي أن هنالك أزمة ثقة ومشكلات وقضايا مختلفة مسكوت عنها ومعلقة ومتروكة بلا حلول، لا يحين موعدها ولا يحلو الحديث عنها إلا في مثل هذه الظروف المتوترة عاطفياً والمحتقنة جماهيرياً..

قبل أن تلوموا الكرة والرياضة والرياضيين، ابحثوا عن السبب الحقيقي الذي حوّل نتيجة المباراة إلى معركة سياسية وصدامات جماهيرية وحروب مؤذية إعلامية بل وحتى فنية, وبدلاً من الاتهامات المتبادلة ومحاولة معرفة من الضحية ومن الجلاد؟ انظروا كيف تعامل الايرلنديون والفرنسيون مع نتيجة مباراتهما التي أهلت الأخير إلى المونديال على حساب الأول بهدف أجمع العالم كله على عدم صحته وقال عنه صانعه بيده النجم الفرنسي تيري هري: إن القرار الأكثر إنصافاً يكمن في إعادة المباراة.؟!

من قال: إن نور الأفضل؟

بالنسبة لنا كسعوديين أجزم أننا جميعاً أو بالأصح معظمنا يرى أحقية محمد نور بجائزة أفضل لاعب في آسيا بنفس ما قاله سمو رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد في احتفالية القناة الرياضية بنادي القرن عندما أكد وقتها على أن محمد نور أفضل لاعبي القارة الآسيوية في الوقت الحاضر وإذا لم تكن من نصيبه فهناك خطأ ما في الجائزة.. هذا على صعيد المعيار النظري للجائزة وربما التصور الموضوعي باتجاه نور وتحديداً بعد التألق اللافت مع ناديه الاتحاد في دوري المحترفين الآسيوي الأخير.. لكننا في المقابل نتجاهل ونحاول إثبات صحة ما نراه (مع أو ضد) بالكلام والعواطف وليس بالأرقام والمعايير, وهو ما يتضح جلياً في مواقفنا تجاه نادي القرن ثم أخيراً الجائزة الآسيوية..

طالما أننا أمام معلومات واضحة وصريحة وحقائق دامغة حان الوقت للتخلص من عقدة التشكيك بالآخر فرداً كان أو نادياً أو مؤسسةً لمجرد أن قراراته ونتائجه لا تتفق مع رغباتنا وأهوائنا وقناعتنا..

بيوت الشباب يا أمير الشباب

أبدى عدد من موظفي بيوت الشباب تذمرهم من عدم تسوية أوضاعهم الوظيفية، فإلى إلى جانب أنهم لا يزالون يعملون منذ سنوات على بند الأجور, فهم لا يتسلمون مرتباتهم إلا بعد أيام من الموعد المقرر لصرفها؛ بسبب أنها تأتي من الميزانية المقطوعة للجمعية السعودية لبيوت الشباب والتي يتم تعزيزها من حين إلى آخر, الأمر الذي يجعلها عرضة للتأخير في أكثر من شهر..

الغريب أن هذه المعاناة تقع في مكان مطلوب منه أن يقدم خدمات متميزة لنزلائه، وهذه برأيي معادلة من الصعب تحقيقها في ظل الظروف النفسية والمعنوية المحبطة للإدارة المشرفة والمسئولة عن ترتيب وتنظيم كافة شئون ومتطلبات البيت، من هنا نأمل من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد التدخل ومعالجة هذه القضية بضم الهيكلة المالية والإدارية والوظيفية لجمعية بيوت الشباب إلى جهاز الرئاسة كما الإدارات والمكاتب الرئيسية، ومنح الموظفين حقاً مشروعاً لهم طال انتظاره..

* فجأة انقلب المدرب بوسيرو 180 درجة ووصف مباراة بيلاروسيا بالناجحة والمفيدة بعد تأكيده على أنها تجربة ضعيفة!

* ممارسات بعض وسائل الإعلام المصرية أضرت بمنتخب بلادها وأساءت له ولم تنصف تألقه وروعة نجومه..

* نأمل أن تكون الأفراح الرسمية والشعبية غير المسبوقة بتأهل المنتخب الجزائري دافعاً لخروج الأشقاء الجزائريين من سنوات الدمار والدماء والدموع..

* لماذا يصر الكابتن والقائد والخبير والدولي المخضرم حسين عبد الغني دائماً وأبداً على تشويه صورته بتصرفات تنسف تاريخه ويفقد بسببها احترام محبيه قبل أعدائه؟!

* العبرة في المواقف الصعبة فيمن يدير الأزمة ويسخرها لصالحه ببراعة وحرفنة وليس بالضجيج والتهويل..




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد