Al Jazirah NewsPaper Monday  23/11/2009 G Issue 13570
الأثنين 06 ذو الحجة 1430   العدد  13570
أكثر من 17 ألف كائن حي في أعماق المحيط لا يصلها الضوء

 

واشنطن - (د ب أ) :

حدد علماء الحياة البحرية 17650 نوعا في أعماق المحيط التي لا يمكن للضوء أن يخترقها طبقا لاحدث إحصاء للحياة البرية كشف عنه النقاب أمس الأحد.

اغرب ما في مكتشفاتهم هو (الجامبو دامبو) وهو كائن طوله مترين يسبح بزعانف واسعة تشبه الاذن مثل فيل الرسوم المتحركة، وقد اكتشف الاخطبوط النادر عند عمق يتراوح بين الف الى ثلاثة آلاف متر في قاع منتصف المحيط الاطلنطي بحسب إحصاء الحياة البحرية، لكن الباحثين دهشوا من رفع دودة من عمق 990 مترا تحت خليج المكسيك ليجدوا نفط خام جار من كل من الحيوان والثقب المفتوح.

وقال العلماء في بيان صحفي (إن الدودة ضربت بئرا بترولية غزيرة متدفقة وكانت تطعم على مكونات كيماويات النفط المتحللة)، وإحصاء الحياة البحرية الحالي هو أول محاولة لرصد محيطات العالم والكائنات الحية بها وقد اخذ الباحثون الى مناطق في المحيطات نادرا ما درسوها أو زاروها.

وينشر الاحصاء في أكتوبر 2010 في موسوعة على النت ذات صفحة لكل نوع، ويتوقع العلماء انه لا يزال هناك اكثر من مليون نوع في المحيطات عند هذه النقطة.

ورصد التقرير الذي نشر أمس في وثائق 17650 نوعا تم العثور عليها على عمق يزيد على 200 متر وهو العمق الذي توقف فيه الظلمة الحالكة عملية التمثيل الضوئي.

وقد وجد نحو 6 آلاف من هذه الانواع على عمق يزيد على الف متر حيث يمكن أن تعيش الحياة البحرية لمدة طويلة برغم قلة الطعام وغالبا ما تعتمد على (التمثيل الكيميائي) للطعام بدلا من التمثيل الضوئي، ويمكن أن تستمر الحياة في أعماق البحار أيضا إذا ما توافر الطعام في الطبقات العليا التي تستقر عند الاعماق أو التي تستطيع الهجرة اليها، يقول روبرت كارني من جامعة ولاية لويزيانا والرئيس المشارك للمجموعة التي درست الحياة على الحواف القارية على الحيوانات البحرية كي تعيش في الاعماق ان تجد وتستغل الطعام القليل أو الموارد غير المألوفة ويعكس التنوع الكبير في الاعماق عدد الطرق التي يتعين التكيف معها.

وقد عكف 344 عالما من 34 بلدا منها روسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا وأوروجواي على العمل في هذا الجزء من المشروع، إحصاء أعماق البحار.

وكان العثور على الانواع في أعماق تصل الي 5000 متر حيث المياه باردة كالثلج والضغط يزيد 400 مرة عن السطح الاشد صعوبة. واضطر الباحثون لاستخدام اجهزة ذات تكنولوجيا متقدمة للغاية وتعمل بالتحكم عن بعد مثل المركبات التي تعمل في قاع المحيط الصعب الذي لا يمكن التنبؤ به.

ويقول كريس جيرمان من معهد وودز هول اوشينجررافيك في ماساشوسيتس (إن اعماق البحار هي أوسع الانظمة البيئية المستمرة على الارض واكبر بيئة للحياة، كما أنها الاقل دراسة).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد