المدينة - مروان قصاص
أوضح تقرير إعلامي عن مهرجان التمور والأغذية الدولي الثاني في المدينة المنورة أن وزارة الزراعة تعمل على تشجيع المزارعين على إقامة مشاريع تصنيع التمور ومشتقاتها من الصناعات الحديثة، لرفع مستوى جودة المحصول وإنتاج كميات خالية من الإصابات الحشرية والأتربة، وحثّ مصنّعي التمور على تعبئة التمور في عبوات جذابة والاهتمام بالصناعات التحويلية للتمور وإنتاج مشتقاتها المختلفة المطلوبة لمصانع الأغذية، وأكد التقرير حرص الوزارة على دعم صناعة التمور في المملكة من خلال تذليل الصعوبات التي تواجه تطورها.
وكشف التقرير عن إدراك الوزارة لأهمية التسويق لمواكبة التطور في الإنتاج، مشيراً إلى أن الطرق التقليدية ما زالت هي المتبعة في الأسواق المحلية، بالإضافة إلى غياب الكثير من الخدمات التسويقية وفي مقدمتها الأسواق الخاصة والمخازن المبردة ولمواكبة التطور والافتقار إلى التجاوب مع رغبات واحتياجات المستهلكين مما يحرم المزارعين والمسوقين من الحصول على أسعار مجزية لمنتجاتهم.
وقال التقرير إن الوزارة تشجع على أهمية تكتل المزارعين في جمعيات تعاونية زراعية تستطيع بدورها القيام بالخدمات التسويقية على أكمل وجه في ظل الدعم السخي الذي تقدمه الدولة من خلال البنك الزراعي.
أما القناة الأخرى للتسويق فتتشكل من خلال التصدير والذي تسعى الوزارة إلى تفعيله بالتنسيق مع القطاع الخاص من منتجين ومصنعين عبر مركز تنمية الصادرات السعودية والذي يقوم بدوره بتوجيه المصدرين وتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها للدخول للأسواق العالمية، ومن تلك الجهود قيام وزارة الزراعة بالمساهمة في إقامة المعارض الخاصة بالتمور في الدول المستهدفة للتصدير وذلك بالتنسيق مع سفارات تلك الدول عبر القنوات الرسمية لمعرفة متطلبات التصدير من مواصفات قياسية وغيرها.
وتعد المملكة من أكبر الدول المنتجة للتمور، كما أنها تحتضن العديد من مصانع التمور المنتشرة في أكثر من مدينة تصل طاقتها الإنتاجية بآلاف الأطنان وتتمثّل منتجاتها في التمور المعبأة والمكبوسة والمنزوعة النوى والمحشوة بالإضافة إلى دبس التمر وعجائن التمور، أما طبيعة أنواع الصناعات القائمة على التمور فتتمثل في التالي:
- صناعة وتعبئة وكبس التمور: وهذا النشاط هو السائد في مصانع التمور بالمملكة، إذ تقوم المصانع باستلام التمور وفحصها ثم تبخيرها، ويتبع ذلك فرزها وغسلها ومن ثم تجفيفها وتعبئتها وكبسها ويتم ذلك وفق تقنيات وجودة عالمية تواكب متطلبات السوق.
- صناعة تعبئة البسر والرطب: وتتم بتجميد البسر والرطب لإطالة فترة صلاحيتها وذلك من خلال الفرز ثم الغسل لتأتي بعد ذلك مرحلة التجميد تحت (20) درجة مئوية بقصد زيادة الفترة التسويقية والتحكم في الكميات المعروضة حسب احتياج السوق.
أما الصناعات التحويلية القائمة على التمور يأتي من أبرزها:
- دبس التمر: ويحتوي على كميات كبيرة من السكريات معظمها من (الجلوكوز والفركتوز) ويتم ذلك من خلال إضافة الماء إلى التمر المنزوع النوى ثم خطوة المعاملة الحرارية ومن ثم التشريح تحت الضغط العالي والتركيز للمحلول السكري ويدخل الدبس في صناعة الحلويات والكيك والبسكويت.
- عجينة التمر: ويتم تصنيع عجينة التمر عن طريق نزع النوى بواسطة إسطوانات خاصة ثم فرم الجزء اللحمي للتمور مع تعديل نسبة الرطوبة في التعبئة، وتستخدم عجينة التمور في صناعة المعجنات والحلويات ويوجد طلب متزايد على عجائن التمور نظرا لدخولها في صناعة الحلويات الشرقية والبسكويت من قبل بعض مصانع الأغذية.
- مربى التمور: ويصنع المربى من ثمار التمر الناضجة أو البسر، ويمكن للتمور أن تدخل بشكل كبير في صناعة المربيات ويتزايد الطلب على مربيات التمر في دول الخليج.
- فصل سكر الفركتوز من التمور: وتعتبر هذه الخطوة من أفضل طرق إنتاج مواد ذات قيمة اقتصادية عالية باعتبار أن الفركتوز من السلع عالية السعرات؛ كون التمور تحتوي على كميات كبيرة منه.
- صناعة حلويات التمور: وتأتي أهمية إدخال التمور حديثاً في صناعة الحلويات في المملكة نتيجة لتوفر العناصر الغذائية المهمة بها وصفاتها الممتازة وصلاحية بعضها للتصنيع والحفظ ووفرة إنتاجها.
وتتوزع مصانع التمور جغرافيا في المملكة على سبع مناطق بالمملكة هي (الرياض- المدينة المنورة - المنطقة الشرقية - القصيم - مكة المكرمة - عسير - حائل) وتعتبر مدينة الرياض الأولى من حيث عدد المصانع التي تقوم على تعبئة وتجهيز التمور ومشتقاتها، أما من حيث كمية التمور المصنعة فتعتبر المنطقة الشرقية في المرتبة الأولى، وتتنوع التمور التي يتم تصنيعها وتتركز في الأصناف التالية: رزيز - سكري - خلاص- صقع - نبوت سيف - صفري - شيش.