منى – واس :
أكملت وزارة الخارجية من خلال سفارات المملكة العربية السعودية وقنصلياتها عملية التأشير لحجاج بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات لموسم العام الحالي1430هـ. أكد ذلك وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية السفير محمد بن عبدالرحمن السلوم، وقال: وزارة الخارجية أتمت - بحمد الله تعالي - بنهاية دوام (الجمعة) (3 ذي الحجة 1430هـ) عملية منح التأشيرات، حيث تم التأشير لأكثر من (1.600.000) مليون وستمائة ألف حاج.
وأبرز الحرص على خدمة حجاج بيت الله الحرام وتسهيل مَقدمهم لأداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام ،الذي يحظى باهتمام بالغ ومستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ومتابعة سمو وزير الخارجية.
وأوضح أن سفارات المملكة وقنصلياتها واصلت خلال هذا الموسم ولله الحمد والمنة عملية تحقيق مستويات أداء مرتفعه، مستفيدة من نظام التأشيرات المركزية المعمول به حالياً، والذي أسهم في خفض تكاليف التشغيل وزيادة مستوى المتابعة والرقابة والتأكد من أن عملية التأشير تسير وفق ضوابط منح تأشيرات الحج ومتطلبات التنسيق مع وزارة الداخلية، ووزارة الحج، ووزارة الصحة، والهيئة العامة للطيران المدني.
وأكد سعادته أن نظام التأشيرات المركزية سهل أيضا عمل موظفي الجوازات في منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية وخفض الزمن المقرر لإنهاء إجراءات الدخول في تلك المنافذ بنسبة كبيرة، مسترعياً سعادته الانتباه إلى أن النظام يربط جميع منافذ المملكة بسفارات المملكة وقنصلياتها وبعثات المملكة المؤقتة في الدول التي لا يوجد فيها للمملكة تمثيل دبلوماسي دائم. وقال: إن وزارة الخارجية تضطلع بدور رئيسي في مجال خدمة حجاج بيت الله خارج المملكة وداخلها أيضاً، فهي تشارك مع الوزارات الأخرى المعنية في العديد من اللجان التي تنعقد لمناقشة الوسائل والسبل التي تكفل أفضل الخدمات، وتُنسق من خلال فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة مع الجهات المعنية بما يضمن إنهاء إجراءات متعهدي الحجيج وتسهيل مهمتهم، وتُشرف الوزارة على الخدمات التي تقدمها بعثات خادم الحرمين الشريفين والتي تشمل بالإضافة إلى التأشيرات، خدمات توعوية، وإعلامية، وتنظيمية، وإدارية مهمة جداً لأمن الحجيج وسلامتهم. وأضاف: إن بعثات المملكة تحرص على ربط عملية التأشير باشتراطات صحية مبنية على تقارير منظمة الصحة العالمية، لضمان حصولهم على التحصين اللازم لسلامتهم، وسلامة بقية حجاج بيت الله الحرام، كما قام سفراء خادم الحرمين الشريفين في الخارج، بعقد اجتماعات ولقاءات مع الجهات المعنية في الدول التي بها بعثات حج رسمية لحثها على التعريف بمرض (أنفلونزا A- H1N1 ) وطرق الوقاية منه، وكيفيه علاجه، والتوعية به ونشر ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة، لكونها الركيزة الأساسية للتوعية الصحية قبل قدوم الحجاج إلى المملكة، والتي من شأنها الحد من انتشار المرض بين الحجاج بإذن الله. وأوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية، أن بعثات المملكة في الخارج تقوم بتوزيع الكتيبات الإرشادية والتي تبرز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وإنجازاتها الجبارة في المشاعر المقدسة. وأوضح أن وزارة الخارجية أنهت كافة استعداداتها التحضيرية قبل بداية موسم حج 1430هـ بوقت كاف، وتم دعم سفارات المملكة وقنصلياتها بموظفين منتدبين لفترة الحج فقط لضمان كفاءة وسرعة إنجاز تأشيرات الحج، استفاد منها (41) سفارة وقنصلية، ولتحقيق الفائدة القصوى من تكليف المنتدبين، حرصت الوزارة على ملاءمة وتزامن تواريخ مغادرتهم بما يتماشى مع رغبة الممثليات وفقاً لتجارب الأعوام الماضية، حيث تم توزيعهم على ثلاث مجموعات غادرت تباعاً خلال شهر رمضان، وشهر شوال، وبداية شهر ذي القعدة.
وفيما يخص التسهيلات التي تقدمها الوزارة لحجاج الدول التي ليس للمملكة تمثيل دبلوماسي بها. أوضح أن المملكة دأبت على إرسال البعثات القنصلية المؤقتة إلى جميع أرجاء العالم للتأشير لحجاج بيت الله الحرام في الدول التي ليس للمملكة تمثيل فيها، بناء على طلب رسمي من الحكومات المعنية، وذلك لمنح تأشيرات الحج، وفق قواعد محددة يتم بموجبها تشكيل البعثة وتحديد مواعيد مغادرتها، ومدة بقائها والتي بلغ عددها هذا العام (أربع عشرة) بعثة مؤقتة، استفاد منها حجاج (جمهورية توجو، وجمهورية مقدونيا، وجمهورية كسوفا، وجمهورية جامبيا، وجمهورية الجابون، وجمهورية بنين، وجمهورية قيرغزستان، وجمهورية موريشوس، وجمهورية طاجيكستان، وجمهورية جزر القمر، وجمهورية سيراليون، وجمهورية كوسوفا، وجزيرة ترينيداد، وجمهورية بلغاريا).
واختتم وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية السفير محمد بن عبدالرحمن السلوم، تصريحه متمنياً لجميع الحجاج القبول والمغفرة والعودة إلى أوطانهم بوافر الأجر والمثوبة، مسترعياً الانتباه بأن على الجميع متابعة حجوزات عودتهم، والتأكد من أنها تسمح لهم بمغادرة المملكة قبل الخامس عشر من شهر محرم 1431هـ.