المشاعر المقدسة - عبدالله الزهراني
حب الوطن في قلوبهم ليس له مرافئ أو حدود..
هم الفرسان الشجعان الذين لا يهابون الموت ولا يخافونه..
هم أبناء الوطن البررة الذين جعلوا أرواحهم رخيصة دونه..
بصوت واحد يقول أسودنا: حياتنا لأجل الوطن بلا ثمن..
ترى الصدق في أعينهم.. والإخلاص في إقدامهم وتفانيهم..
وتجد العزيمة والإصرار والقوة في بسالتهم وشجاعتهم..
تشاهد ذلك جلياً عند الحاجة والشدائد التي يسعدون بها!..
يترجمون فيها أسمى معاني التضحية الحقيقية في حب الوطن..
يلقنون فيها الحاقدين دروساً في المواجهة والإقدام لم يعرفوها من قبل..
هم الأبطال الذين يواجهون بكل قوة وحزم المتربصين بأمننا..
يسهرون على راحتنا وطمأنينتنا التي يحسدنا عليها الكثيرون..
يقفون بثبات الجبال الشاهقة والرياح العاتية في وجه أعدائنا..
يضربون بأيدٍ من حديد كل من تسوِّل له نفسه المساس باستقرارنا..
يقطعون دابر الأنفس التي تريد السوء بمقدساتنا..
هاهم اليوم وكل يوم مستعدون لحماية الوطن والذود عنه..
رافعين رؤوسهم إلى عنان السماء..
والوطن يرفع أكف الضراعة لله أن يوفقهم ويسدد خطاهم..
هاهم اليوم وكل يوم جاهزون يحملون أسلحتهم ويمتطون آلياتهم..
هدفهم ضبط أمن الحج.. وخدمة ضيوف بيت الله الحرام..
ومستعدون لصد العابثين ودحر كيد الكائدين..
إنهم رجال الأمن..
إنهم رجال نايف بن عبدالعزيز