كتب - عمار العمار :
تعود المنافسة الكروية الأبرز والأقوى (دوري زين السعودي للمحترفين) مساء اليوم لممارسة نشاطها من جديد بعد فترة توقف استمرت قرابة الشهر، أكملت فيها الأندية استعدادها لمباريات الجولة التاسعة التي ستفتتح اليوم بثلاث لقاءات على أن تستكمل غداً وبعد غد.
وستكون العودة على أشدها وستربط الفرق أحزمتها لتؤكد من جديد سعيها الحثيث لنيل مبتغاها بعد وضوح الفوارق الفنية والتنافسية، ففرق الصدارة تسعى للمضي قدماً في المنافسة والابتعاد أكثر، فيما تأمل فرق المؤخرة الهروب من شبح الهبوط.
وجاء صدارة الدوري قبل التوقف باللون الأزرق هلالية خالصة فيما واصل الشباب مطاردته للهلال، أما الاتحاد فحافظ على موقعه في المركز الثالث وحقق فوزه الخامس على التوالي على نجران وتبقت له أربع مباريات مؤجلة، وفي القاع لا زال الاتفاق يئن تحت وطأة الخسائر وتشبث بذيل الترتيب، فيما تحاول فرق الأهلي والنصر اللحاق بركب المقدمة والحفاظ على آماله في المنافسة.
وستكون المباريات على النحو التالي:
الاتفاق * الهلال
في ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام لن تكون المواجهة التي ستجمع الاتفاق بالهلال سهلة، خصوصاً وأنها تجمع المتصدر الهلال بمتذيل الترتيب الاتفاق، وكلمنهما يأمل في خطف الثلاث نقاط بالطموح الذي يريد.
يدخل الاتفاق هذه المباراة بأوضاع صعبة للغاية بعد وسيكون في وضع أكثر صعوبة فيما لو خسر هذا اللقاء حيث لم يبرح مكانه الأخير منذ جولات ورصيده الحالي نقطتين فقط من تعادلين في بداية الدوري خسر بعدها أربع مباريات متتالية وضعته في موقف حرج للغاية، ويأمل في تجاوز محنته بدء مرحلة الابتعاد عن المؤخرة،وقد يكون الفريق من أقل الفرق استفادة من محترفيه الأجانب، وزج بأكثر من عنصر شاب في الفريق مما أفقد الفريق الانسجام المطلوب، ويعتبر عبدالرحمن القحطاني أبرز الأوراق الاتفاقية بجانب يوسف السالم بينما تعتبر حراسة المرمى أضعف الخطوط وولجت أهداف سهلة فيه.
على الطرف الآخر يدخل الهلال في ظل ارتفاع في وتيرته الفنية تصدر على إثرها فرق الدوري برصيد 22 نقطة ويسعى اليوم إلى البقاء في الصدارة وعدم التفريط بأي نقطة، خصوصاً وهو يعيش فترة فنية باهرة بقيادة المدرب البلجيكي جريتس الذي صبغ اللعب الهلالي بالهجومية المطلقة والتي أكدها كم الأهداف وتنوع المسجلين، ولن يختلف الوضع الهلال كثيراً سوى غياب أسامة هوساوي فقط للإيقاف، فيما يعتمد الهلال على عناصر خبيرة وتنوع مصادر الخطورة والقوة فيه فمحمد الدعيع في المرمى يعتبر مصدر أمان للفريق، فيما يعتبر الزوري أحد مفاتيح اللعب على الطرف الأيسر كما يشكل الرباعي ويلي والفريدي والشلهوب ونيفيز قوة كبرى في الوسط خلف ياسر القحطاني.
الأهلي * النصر
وفي جدة وعلى ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل يتواصل التحدي الأهلاوي النصراوي بعد عدة لقاءات في الفئات السنية في الأسبوعين الماضيين، وستكون المواجهة هذه المرة مختلفة حيث يرغب كل منهما في كسب النقاط للتقدم أكثر في سلم الترتيب وإبعاد أي منهما للآخر عن المنافسة.
فيدخل الأهلي بوضع لي على ما يرام بعد تفريطه بنقاط سهلة وتراجع للمركز الخامس برصيد 10 نقاط من سبع مباريات ولديه مباراة مؤجلة أمام الحزم وإذا ما رغب اللحاق بالمنافسين فيتوجب عليه الفوز اليوم، وعانى الفريق بعض الشيء من الإصابات التي حرمته أبرز نجومه أمثال مالك معاذ وتيسير الجاسم واللذان سيكونان حاضرين اليوم بكل تأكيد، لتأكيد القوة الهجومية والرغبة الجامحة في تحقيق النقاط الثلاث، ويبرز اسم الشابين محمد السفري وعبدالرحيم الجيزاوي كأوراق مهمة إلى جانب محمد مسعد وتوليدو وسبيسيان الأرجنتينيين.
في المقابل يدخل النصر ولا بديل له عن الفوز إذا ما أراد الحفاظ على آماله في المنافسة كونه يمتلك ثلاث مباريات مؤجلة ستمنحه الأمل في المنافسة إذا ما حقق فيها الفوز، ويحتل الفريق النصراوي المركز السابع برصيد 6 نقاط من خمس مباريات وهي النقاط التي لم ترض طموحات النصراويين، وربما تشهد التشكيلة الصفراء بعض التغييرات، ويبرز اسم المهاجم محمد السهلاوي كأبرز اللاعبين بجانب إبراهيم غالب وحسام غالي وإيدير.
الفتح * الوحدة
لقاء بطعم آخر سيكون متكافئاً بدرجة كبيرة حيث سيجمع الفتح بالوحدة على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، وستكون الفوارق النقطية المحفز الأول لهما للبحث عن نقاط المباراة خصوصاً الفتح ضيف الدوري وحصانه الأسود والذي يرغب في تثبيت أقدامه في الممتاز بالرغم من احتلاله للمركز الرابع في سلم الترتيب وهو مركز متقدم جداً مقار نه بحداثة عصره في الدوري، حيث يمتلك الفتح 11 نقطة ويمي النفس في تأمين نفسه بشكل أكبر من خلال إضافة ثلاث نقاط أخرى ستبقيه في مركزه الحالي وربما تمنحه دافعاً أكبر نحو المنافسة على المركز الرابع، ويتميز الفريق عن بقية الفرق بالثبات الكبير في تشكيلته وصغر سن لاعبين وتفاهمهم حيث يبرز أكثر من اسم فتحاوي يتقدمهم هداف الفريق أحمد بوعبيد وفيصل الجمعان وقائد الفريق فيصل سيف وصمام الأمان حبيب الهداف وحمدان الحمدان.
في الجهة الأخرى يدخل الفريق الوحداوي برغبة الابتعاد عن معمعة المؤخرة والهروب من شبح الهبوط ويعول كثيراً على نقاط هذه المباراة إضافة إلى مباراتيه المؤجلتين، ويمتلك في رصيده 6 نقاط من 6 مباريات، وسيفتقد الفريق لأكثر من عنصر مؤثر أبرزهم أحمد الموسى، إلا أنه وجد ضالته في محترفيه خصوصاً الهداف يوسف القديوي ورفيق عبدالصمد لينضمان لأبرز العناصر بقيادة طارق المولد وماجد الهزاني وعبدالعزيز الخثران ومختار فلاتة.