لا يختلف اثنين على أن النجم المُبدع أنتونيو كاسانو يعتبر أمهر لاعب (ايطالي) على الساحة الإيطالية في الوقت الحالي، وهو من قاد فريقه سامبدوريا لاعتلاء صدارة الترتيب في الكالتشيو خلال أسابيع مضت قبل أن يفقدها لمصلحة الإنتر، وبات كاسانو مطلباً مُلحاً من قبل الإعلام الرياضي الإيطالي للانضمام لصفوف الأزوري الذي يستعد للدفاع عن لقبه العالمي في المونديال الجنوب إفريقي في الصيف القادم.
** وسط تلك المطالبات المُلحة من قبل الشارع الكروي في إيطاليا لا زال المدرب التكتيكي المُحنك مارتشيلو ليبي يتجاهل ضم النجم الموهوب لصفوف المنتخب واضعاً بذلك أكثر من علامة استفهام لمحبي النجم (المهاري) الأول في الملاعب الإيطالية.
** وكالعادة ذهبت الصحافة الإيطالية للبحث عن السبب طالما أن المدرب لم يقنع الشارع الكروي بعدم ضمه لكاسانو، ووجدت أن السبب ربما يعود للعراك الذي نشب بين اللاعب وأبن المدرب حيث إنه كانت هناك مشكلة بين انتونيو كاسانو نجم نادي سامبدوريا الأول وبين دافيدي ليبي أبن المدرب مارتشيلو ليبي.
** تجاوب الشارع الكروي الإيطالي وبدأ يكيل الاتهامات للمدرب الفائز بأخر لقب عالمي لمصلحة منتخب بلاده وطالبته بتجاهل ما حدث بين النجم وأبنه وضم اللاعب ليدعم قوة المنتخب الأزرق في حملته للدفاع عن لقبه العالمي في المونديال القادم.
** ذلك التجاوب دفع المدرب للخروج عن صمته حيث سخر في أحد المؤتمرات الصحفية خلال الأيام الماضية من تلك الفكرة وقال:(نعم أبني وجنته منتفخة بسبب تلك اللكمة(في إشارة واضحة إلى أنه لا يعير الموضوع أي اهتمام، وأوضح ليبي بأنه لن يضم إلا اللاعبين الذين يرى بأنه بإمكانهم خدمة ألوان المنتخب.
**أعتقد أن مارتشيلو ليبي أكبر بكثير مما نُسب إليه من اتهامات تقضي بأن عدم استدعائه لكاسانو يعود لمشكلة حدثت مع أبنه، حيث يعرف ليبي تمام المعرفة أن عقلية اللاعب خارج الملعب أهم بكثير من عقليته داخل الملعب.. فلاعب مثل كاسانو لا يختلف أحد على موهبته وأحقيته باللعب في صفوف الأزوري ولكنه يمتلك عقلية صغيرة من خلال التصرفات والتصريحات التي دائماً ما يقوم بها داخل وخارج الملاعب.. لعل آخرها التصريح الذي هدد فيه جماهير فريقه سامبدوريا بأنها إذا هتفت ضده فإنه سيغادر صفوف الفريق!.
**لا يمتلك كاسانو ما يمتلكه النجوم الآخرين من قدرة فائقة على قيادة منتخبات بلادهم للفوز ببطولة كبيرة وهامة مثل بطولة كأس العالم، ولو كان كاسانو يمتلك ذلك لضمه ليبي لصفوف المنتخب في أسرع وقت ممكن. أتحدث هنا عن نجوم أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي كاكا والفرنسي ريبيري والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
** لم يغلق المدرب الكبير الباب في وجه النجم الموهوب بل أنه لا زال يواصل تجاهله له حتى يجد فيه ما يثنيه عن قراره.. فالفرصة لا زالت متاحة لكاسانو لتقديم صورة طيبه تدفع ليبي لضمه قبل انطلاق المونديال.
** عقلية كاسانو كانت سبباً رئيسياً في عدم ضمه من قبل الأندية الإيطالية الكبيرة أمثال الميلان والإنتر واليوفنتوس فيكف يطالب الشارع الكروي في إيطاليا بضمه للمنتخب وهو مرفوض من قبل الأندية الكبيرة، وقد تكون تجربته مع نادي روما وانتقاله لريال مدريد ومن ثم عودته لأحد أندية الوسط في إيطاليا أكبر دليل على فشل اللاعب في الثبات على طريق النجوم الكبار بسبب عقليته وليس بسبب مستواه الفني وموهبته الفذة.
** في حال تجاوب المدافع أليساندرو نيستا وصانع الألعاب توتي لمطالب ليبي بالعدول عن قرار الاعتزال الدولي فإن عودتهما ستمثل دعامة قوية جداً لصفوف المنتخب الإيطالي، وبالنسبة لنيستا فقد تحدث الخبير الإيطالي تشيزاري مالديني بأنه يعرف نيستا جيداً وأنه عنيد في قراراته ومن المستحيل إقناعه بالعودة وفي حال عودته للوقوف بجوار كانفارو وبوفون فإنه سيضمن عدم تلقي شباك المنتخب الإيطالي لأكثر من هدف واحد في بطولة كأس العالم القادمة.
للتواصل عبر الإيميل : Khaled_altayyash@hotmail.com