«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف
بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تولي المؤسسة قضية الرعاية الصحية اهتماماً خاصاً في برامجها المختلفة، الأمر الذي كان وراء تبني العديد من المشروعات الصحية والعلاجية داخل المملكة وخارجها التي باتت تمثل صروحاً خدمية متخصصة في هذا المجال.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام المؤسسة تشمل منظومة دعم المؤسسة للقطاعات الصحية عدداً من المراكز الصحية التي يقف في مقدمتها مركز الأمير سلطان لعلاج وجراحة القلب بمدينة الهفوف بمنطقة الأحساء، وبلغت تكلفته أكثر من (54) مليون ريال، ويضم مبنىً رئيسياً مكوناً من خمسة طوابق، ويرتبط بمستشفى الملك فهد بالأحساء عبر ممر رئيسي ويشتمل المركز على (24) غرفة تنويم تستوعب (48) سريراً منها 25% مخصصة للأطفال.
هذا إلى جانب (20) غرفة عناية مركزة، وغرفتين لعمليات قسطرة القلب، وغرفتين لعمليات القلب المفتوح، بالإضافة إلى غرف للأشعة، وعيادتين للقلب والأسنان، وخدمات الصيدلة والإدارة والسجلات والمرافق الأساسية.
وتم تجهيز المبنى بأحدث التجهيزات ووسائل التشخيص والعلاج والجراحات الدقيقة وفقاً لأرقى المعايير المطبقة في مراكز القلب في العالم.
بالإضافة لمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض القلب بالخرج والذي بلغت تكلفته أكثر من 30 مليون ريال وأقيم داخل حرم مستشفي الملك خالد بالخرج، ويعد صرحاً طبياً جهز بأحدث الإمكانات ليلبي حاجة حيوية في إحدى المدن ذات الكثافة السكانية العالية.
وضمن منظومة برنامج الإسكان الخيري للمؤسسة في العديد من مناطق المملكة، تم إقامة مراكز للرعاية الصحية مجهزة داخل كل مشروع من مشروعات الإسكان السبعة، بحيث يوفر كل منها خدمات الوقاية والعلاج والرعاية الطبية الضرورية للمستفيدين من الإسكان الخيري، ومن ذلك العيادات الخارجية والاستشارية ووحدات علاج الأسنان والإسعافات الأولية وجراحات اليوم الواحد.
وأضاف سمو الأمير فيصل بن سلطان كما امتدت مبادرات مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية لتشمل تقديم الدعم المادي والعيني لعدد من المشروعات الصحية الحكومية والخيرية داخل المملكة منها مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب بالقصيم ومستشفى البدائع بالقصيم ومنتجع طيبة الطبي الخيري ومستشفي الرس العام ومستشفى الكلى بالمجاردة ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وقسم الأطفال بالمستشفى العسكري ومستشفى البدائع.
وأشار سموه إلى أن مظلة برامج المؤسسة في مجال الرعاية الصحية شملت أيضا عدداً من المشروعات خارج حدود الوطن منها مركز سلطان لجراحة المناظير بكوسوفا ومركز علاج القلب بكازاخستان ومركز علاج الأمراض السرطانية في المغرب ومركز سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق بمملكة البحرين ومركز تقوية وتعليم الطفل في الكويت ومستشفى الجامع الأزهر في مصر.
واختتم سمو الأمير فيصل تصريحه، مشيراً إلى أن المؤسسة تستهدف تنمية الإنسان ومساعدته بما يمكنه من مساعده نفسه والآخرين، ومن ثم فإن برامجها ومشروعاتها لا تقتصر على حدود الوطن فقط بل تحلق لتشمل الإنسان في العديد من البلاد العربية والإسلامية.