Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/11/2009 G Issue 13568
السبت 04 ذو الحجة 1430   العدد  13568
كشف عن زيارة 12 دولة للوصول إلى الكفاءة.. المشرف على كراسي البحث في جامعة الإمام:
الهيئات الشرعية محسوبة على المؤسسات المالية.. والكراسي يجب ألا ترتبط بالمصالح!

 

حاوره - عبدالله البراك

تصوير - سعيد الغامدي

برَّر عميد البحث العلمي أمين برامج كراسي البحث الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر وجود كراسي البحث المهتمة بالمصرفية الإسلامية، في ظل وجود هيئات شرعية متخصصة بالمصارف، بأن كراسي البحث العلمي تمثل الذراع المحايدة المستقلة غير المرتبطة بمصالح أية جهة. وقال الدكتور فهد العسكر إن الهيئات الشرعية التابعة للبنوك تستهدف تحقيق الصالح العام وتقدم الرؤى الشرعية التي تتناسب مع الدور المنتظر منها في هذا الجانب، ولكن في النهاية نجدها محسوبة على المؤسسات المالية التي تقدم هذه المنتجات؛ فالعمل البحثي بحاجة إلى أذرع مجتمعية محايدة مستقلة ليست مرتبطة بمصالح مع أية جهة. وعن إشراك هذه الهيئات في عمليات البحوث العلمية قال الدكتور العسكر إن الهيئات الشرعية ركن أساسي في هذه الفعاليات، وينتظر منها تقديم رؤى تعين في تقديم منتجات شرعية أكثر كفاءة اقتصادية. وأضاف العسكر: مع احترامنا للهيئات الشرعية في البنوك فالقائمون عليها إما أن يكونوا مختصين بالشريعة الإسلامية أو بالاقتصاد الإسلامي تحديدا، ولكن كرسي المصرفية الإسلامية القائمون عليه في الأساس، وبالتحديد أستاذ الكرسي والهيئة العلمية للكرسي، متخصصون في د. العسكر: بالرغم من عمرنا القصير العالم ينتظر أن ندلي بدلوناالاقتصاد الإسلامي، وبالتالي علمهم الاقتصادي وقدراتهم ستكون خير داعم. وحول إنشاء هذه الكراسي وأنها أتت استجابة لنداءات جاءت من معاقل الرأسمالية يرى الدكتور العسكر أنه يتعين على المؤسسات الإسلامية عامة والبحثية المتخصصة خاصة أن تدلي بدلوها، خاصة أن العالم ينتظر ذلك منها، وهي ليست استجابة بقدر ما هي مبادرة قد تكون تأخرت بعض الشيء، ولكن ذلك يعود إلى نظام كراسي البحث والإسهامات البحثية التي تتأخر لسبب أو لآخر. وحول استعراض ومشاركة التجارب العالمية السابقة ومناقشتها من خلال كرسي الشيخ محمد الراشد المهتم بالمصرفية الإسلامية أو كرسي سابك للأسواق المالية الإسلامية قال الدكتور العسكر: إن لكرسي البحث، إضافة إلى خطته الاستراتيجية، خطة تشغيلية كل عام تتواكب وتتناسب مع المتغيرات والحاجات الملحة، وهذا يهدف إلى مواكبة التجارب والأحداث العالمية، وهي أساسا لبناء هذا البرنامج؛ فعند تأسيس هذا البرنامج تم استطلاع تجربة اثنتي عشرة دولة من حيث أساس قيام الكراسي وتبعيتها وتمويلها والمتطلبات والأدوار المنتظرة منها وشكلها الداخلي وهيكلتها وكل ما إلى ذلك.. وبالرغم من أن عمرنا لم يتجاوز السنتين إلا أن هناك جولة آسيوية سيقوم بها وفد من الجامعة تستهدف اليابان والصين وغيرها من الدول للتأكد من كفاءة أوضاعنا القائمة. ورغم أننا ما زلنا في البدايات إلا أننا نريد أن نواكب وبالتالي الانفتاح على التجارب الغربية والشرقية.. هذه ثوابت في أصل البرنامج وبنيته وتنظيمه وحتى في داخل كل كرسي، كما أننا نتطلع إلى أن يكون لكراسي البحث العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية من خلال التقويم والجودة المستقلة خلال الفترة القريبة القادمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد