الجزيرة - حازم الشرقاوي
كشف عقاري عن ظهور برامج جديدة للتملك والاستثمار في المجمعات التجارية بالمملكة، وأوضح الدكتور عبد الله المغلوث أن حالة الركود العقاري الحالية أسهمت في ظهور برامج التملك الجزئي للمراكز والمجمعات التجارية، مشيرا إلى أن بعض أصحاب المجمعات بدأوا في جلب مستثمرين للدخول معهم في إنشاء المجمعات التجارية من خلال تملك أسهم فيها تعد بمثابة تملك جزء من المجمعات التجارية.
وقال المغلوث: إن هذه البرامج ستسهم في تغيير الثقافة العقارية بالمملكة بحيث تتحول من التأجير إلى التملك، مشيراً إلى أن ثقافة التملك أصبحت مهمة خاصة في ظل حالات الركود التي يشهدها القطاع.
وذكر أن هذه البرامج ستسهم أيضاً في ظهور قاعدة كبيرة من المتملكين للمجمعات التجارية بالمملكة، موضحاً أن معظم المستثمرين في المجمعات من أصحاب المحلات والمعارض التجارية.
وملفتاً إلى أن الركود العقاري أسهم بصورة فاعلة في ابتكار برامج تسويقية جديدة ومفاهيم مبتكرة في القطاع العقاري من أجل الترويج للمجمعات التجارية.
هذا وتشهد صناعة المجمعات التجارية في المملكة خاصة بالرياض نمواً كبيراً، كما أنها تحافظ على جاذبيتها وأهميتها رغم الأزمة المالية التي تمر فيها سوق العقار خصوصاً في الدول العربية نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية التي أثرت على الكثير من الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، كما أن الرياض مرشحة لتشهد نمواً متسارعاً وطفرة نوعية في مجال صناعة المجمعات التجارية بالقدر الذي يؤهلها أن تكون أكثر العواصم العربية نمواً في هذا القطاع وذلك قياساً على نسبة النمو السكاني المرتفع التي تصل إلى 6 في المائة سنوياً، فضلاً عن تزايد معدلات الهجرة الداخلية.
وجدير بالذكر أن السوق السعودية تحتاج خلال العشر سنوات المقبلة إلى أكثر من 100 مركز تجاري ضخم ستحظى الرياض بنصيب الأسد من استثماراتها التي يتوقع أن تتجاوز الـ 20 مليار ريال.
هذا إلى جانب حاجة المملكة إلى أكثر من مليون وحدة سكنية خلال الثلاثة أعوام المقبلة في ظل تسارع النمو السكاني، وتزايد الطلب على الوحدات السكنية خاصة من فئة الشباب.