Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/11/2009 G Issue 13568
السبت 04 ذو الحجة 1430   العدد  13568
جداول
« كوستاريكا وتحققت السعادة على الأرض! »
حمد بن عبدالله القاضي

 

في تقرير عالمي عن حظ الدول من (السعادة).. هذا الحلم الذي تسعى إليه الإنسانية منذ عهد الحجر وحتى عهد الوصول إلى القمر.. في هذا التقرير ورد أن دولة (كوستاريكا) تحتل الدرجة الأولى في مستوى سعادة ورضا سكانها.

بعد أن قرأت هذا التقرير طفقتُ إلى (جهاز الحاسب) لأحصل على معلومات عن هذه الدولة التي تحظى بأكبر قدر من مستوى الرضا والسعادة لأعرف السر الذي جعلها تحتل الدرجة الأولى في السعادة على مستوى العالم ولأخطط لزيارتها، حيث يتوفر فيها أغلى هدف يركض الإنسان من أجل احتضانه! بل أهم هدف دنيوي يشد إليه الرحال، فماذا وجدت من معلومات.

كوستاريكا دولة في أمريكا الوسطى، وتبلغ مساحتها 50700 كيلومتر مربع، وسكانها سنة 1408هـ-1988م؛ 2.866.000، عاصمتها مدينة سان جوزي، تتكون من سبع مقاطعات، والإسبانية لغة البلاد الرسمية، ومعنى كوستاريكا (الساحل الغني) وهي الجمهورية الصغرى بعد السلفادور في دول أمريكا الوسطى، وتعتبر كوستاريكا من الدول (المنزوعة السلاح)، وتمتد الجبال في وسطها من الشمال الغربي نحو الجنوب الغربي، وتتكون من ثلاث سلاسل، هي (كورديليرا، والسلسة الوسطى، وتلمانسا)، وتحتوي هذه الجبال على براكين نشطة، وتحيط بسواحلها سهول ضيقة، وتغطي الغابات الاستوائية حوالي ثلث أرضها، والمناخ شبه استوائي ترتفع الحرارة والرطوبة في المناطق المنخفضة، وتعتدل الأحوال المناخية على المرتفعات، وتسقط الأمطار الغزيرة فوق السهول المنخفضة.

ويعمل معظم سكان البلاد في حرفة الزراعة، وتقدر المساحة المزروعة بمليون أيكر، وأهم المحاصيل البن وقصب السكر، ومن الحاصلات الأخرى الموز، ومن الحبوب الغذائية الأرز والذرة، وثروتها الحيوانية من الأبقار، هذا إلى جانب إنتاج الأخشاب (3.5 مليون متر مكعب)، وهي تنتج بعض المعادن منها الذهب، وتشمل الصناعات: السكر) أ.هـ.

* * *

لكن ليس من رأى كمن سمع

وعندما أذهب إليها سأخبركم بسر السعادة في (كوستاريكا) إن وجدته عندما أزورها، لكن أخشى أن تعجبني وأبقى فيها ومن ثم لا تعرفون السبب وهي إذا كان الأمر حقيقة تستحق ألا أغادرها فلديها أهم مقومات للحياة والسياحة والسكن فكيف أعود من أحضان السعادة!

إن أغلى غاية للإنسان أن يعانق السعادة في أي بقعة في هذا الكون وهل أغلى من هذا الهدف؟

وأخيراً

**

** في مناطق المملكة انتشرت الجوائز (الحوافز) التي يتبناها أمراء المناطق، وقد رأينا آثارها على تحفيز أبناء الوطن والمزيد من العطاء والتحصيل المعرفي والمشاركة الوطنية في المنظومة التنموية.

وفي منطقة القصيم تم الإعلان مؤخراً عن واحدة من أغلى الجوائز لارتباطها بكتاب ربنا وهي جائزة (الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات)، وإذا كان قد تأخر قيام جائزة بمنطقة القصيم فقد عوض عنها الإعلان عن أغلى الجوائز بعنايتها وتخصصها بدستورنا وكتاب خالقنا، وكيف لا تكون كذلك وهي تهدف إلى التحفيز على حفظ كتاب الله وتدبره لنشر الطمأنينة في قلوب الناس بالدنيا، والسعادة لحافظي وحافظات كتاب الله في الحياة الأخرى.

ودعاء بالخير والسعادة في الدنيا والآخرة لمؤسس هذه الجائزة سمو الأمير فيصل بن بندر ولسمو نائبه ولأبناء المنطقة الذين تفاعلوا مع هذه الجائزة وسعدوا بها وفي انتظار قطافها الطاهرة بحول الله.

راحتها أريد..!

** نحن نتعب في هذه الحياة ليس عشقاً لهذا التعب.. فإذا كتاب الأمر دنيوياً فنحن نتعب لكي نحقق طموحاً ما أو إنجازاً ما.. وإذا كان شأناً دينياً فنحن ننصب من أجل أن نظفر بنعيم الآخرة.. لقد سئل عابد: إلى متى ستتعب نفسك؟ فكان جوابه الصادق الأخّاذ (راحتها أريد).

وقد صدق.

آخر الجداول

** للراحل من الشك إلى اليقين ومن جحيم الدنيا إلى نعيم الآخرة

مصطفى محمود:

(قيمة الإنسان هي ما يضيفه إلى الحياة بين لحظتي ميلاده وموته).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد