دبي - الجزيرة:
بمناسبة مرور ثلاثة عقود على أحداث الحرم المكّي الشريف، يقدّم برنامج (صناعة الموت) حلقة خاصة تُعرض في20 نوفمبر، وتستضيف فيها مقدمة البرنامج ريما صالحة أحد الأتباع المقرّبين من (جهيمان العتيبي) ليروي تفاصيل الحدث. في البدء، تتطرّق الحلقة إلى كيفية قيام (جهيمان العتيبي) بتكوين جماعته وتأسيسها على أسس وأفكار متطرّفة وإقناعم بمبايعة صهره (محمد عبد الله القحطاني) على أنه (المهدي المنتظر).
ثمّ يشرح ضيف الحلقة كيفية قيام الجماعة بالتخطيط لعملية تهريب الأسلحة إلى داخل الحرم الشريف عبر توابيت ادّعوا أنها تحتوي على جثامين موتى ينوون الصلاة عليها، وكذلك عبر صهاريج المياه.
وبعد صلاة الفجر في أول أيام القرن الهجري الجديد الموافق 20 نوفمبر 1979، وقف (جهيمان العتيبي) في قلب الحرم المكي وأعلن مبايعة صهره (محمد بن عبد الله القحطاني) على أنه المهدي المنتظر، ليقوم المئات من أتباعه باستخراج كميات كبيرة من الأسلحة من داخل التوابيت، ومن ثم إغلاق الأبواب وسدّ منافذ الحرم والتحصّن بداخله، ليقع المُصّلون الذين تصادف وجودهم داخل الحرم رهائن بيد الجماعة المسلّحة.
ويروي ضيف الحلقة بداية المعركة، حين بدأ أتباع (العتيبي) بإطلاق النار فأردوا بعض حراس المسجد الحرام الذين حاولوا منعهم من إغلاق الأبواب، ثم تحصن قنّاصةٌ منهم في مآذن الحرم واستخدموها لإطلاق النار على القوات التي حاولت تحرير الحرم.
وضاعف من صعوبة الموقف عدم قدرة القوات السعودية على استخدام الأسلحة الثقيلة في الردّ على القناصة خوفاً من إلحاق الأذى بالحرم الشريف أو قتل مئات الرهائن الذين تحصن أتباع الجهيمان بهم.
وبعد نحو اسبوعين من المواجهات، نجحت قوّات الحرس الوطني السعودي في السيطرة على الوضع والقضاء على القناصة المتحصنين في المآذن، ليتم تطهير الحرم من باقي المقاتلين الذين تحصنوا داخل بئر زمزم.
وبموازاة ذلك تناقش الحلقة أوجُه التشابه الفكري والتنظيمي بين جماعة (جهيمان العتيبي) وتنظيم القاعدة، حيث يذكر ضيف الحلقة كيف أثرت حادثة الحرم في فكر أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي اطّلع على فكر جماعة الجهيمان عبر بعض أتباع الجماعة الموجودين في جدة، وكيف تشابهت العديد من السمات التنظيمية والفكرية بين الجماعتين، ويُعرض البرنامج يوم غد الجمعة في الساعة العاشرة مساء بتوقيت السعودية.