تخفق الروح حين سمائها..
تسمو الخيالات , وتبتهج الجوانح..
هناك الصلاة بجوار قبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم- ..
هناك الحنين لمدرسته, وحلقات تعليمه, ومجالس ذكره وتربيته..
والمسلم كما علمنا يتكل على الله ويعقد أمره.., والمسلم لا يفر من وباء إلا الجذام.. ولا ما يعطل شعيرته أو يخفف من عزيمته, أو يرده عن طاعته..
وجئت للمدينة بدعوة كريمة من معالي الأستاذ الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية لنشهد معا استشراف الخطة المستقبلية للتعليم العام عن مواجهة جماهيرية مع وزيرها, الأمين على العمر والمضمون لأجيال تتعاقب خطواتها على مقاعد التعليم، وفي المحصلة النهائية يكون الجني مثمراً.. وأول ما لقيت في المدينة زحمتها, الكتوف تتناكب, والرؤوس تتصاف والمسجد أصبح بامتداد يتاخم العمار..
لله دره الإسلام, به يركض في طاعة ربه كل هؤلاء من الحجيج, قليلهم النادر يتكمم اتقاء العدوى وأغلبه يستنشق ريح الأجواء ثقة في ضيافة الرحمن لخلقه وهم يجتمعون على طاعات, أولها الصلاة والسعي في الجنائز والصلاوات على الأموات والنوافل والزيارة، ومن ثم الرحيل لمكة للتمام..
هنا في المدينة المنورة تتضاعف الدهشة ويستقر اليقين وتسمو الثقة في الله..
فالقبول القبول بارك الله في الإسلام والمسلمين.