كتبه/ نايف الفضلي - حكمت السعيد :
دشن كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية بجامعة الملك سعود صباح الثلاثاء قبل الماضي أول إصداراته في سلسلة البحوث والدراسات الإعلامية تحت عنوان (مصداقية الصحافة العربية لدى الجمهور السعودي، دراسة مسحية مقارنة لمصداقية وسائل الإعلام واستخدامات الصحافة الإلكترونية) للدكتور عثمان بن محمد العربي، وذلك ضمن أنشطة وبرامج الكرسي.
وقد أقيم بهذه المناسبة احتفال حضره كل من: الأستاذ الدكتور فهد الكليبي عميد كلية الآداب بالجامعة, والأستاذ الدكتور علي القرني أستاذ الإعلام المشارك والمشرف على كرسي الجزيرة للصحافة الدولية، والأستاذ عبدالوهاب القحطاني نائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة والمشرف على كراسي صحيفة الجزيرة، وجمع من أساتذة الإعلام وطلبة الدراسات العليا والمهتمين.
وقد بدأ حفل التدشين الذي أقيم بمجلس قسم الإعلام بالكلية بكلمة افتتاحية للدكتور علي بن شويل القرني أشار فيها إلى أهمية هذه السلسلة البحثية المتخصصة في مجال الإعلام، مؤكدا أن الفائدة ستعم أساتذة وطلاب الإعلام في الجامعات السعودية والعربية، وكذلك منسوبي المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي بعدد من البحوث والدراسات التي تصب في زوايا وجوانب متخصصة ستساهم في تطوير الفكر العلمي والممارسة المهنية للإعلام.
وألمح الدكتور القرني إلى أن هذا الإصدار الأول سيتبعه إصدارات عديدة حيث سيكون الإصدار الثاني عبارة عن دراسة للدكتور محمد الأحمد الأستاذ بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود عن مراكز المعلومات الصحفية وسيطرح في هذه الدراسة مقترح تأسيس مركز معلومات صحفية مشترك بين الصحف السعودية. كما سيكون الإصدار الثالث دراسة قيمة للأمير الدكتور نايف بن ثنيان وستتوالى الإصدارات خلال الأشهر القادمة بإذن الله.
بعد ذلك ألقى الاستاذ عبدالوهاب القحطاني نائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة كلمة قال فيها:
لقد تبنت مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر وبادرت كأول مؤسسة صحفية سعودية وعربية إلى إنشاء وتأسيس سبعة كراسي علمية متخصصة دفعة واحدة في جوانب إعلامية عدة بهدف خدمة هذا القطاع، ولتعزيز مبدأ الشراكة مع المؤسسات العلمية والاكاديمية الكبرى بالمملكة من جهة، ومع الباحثين والمهتمين بقطاع الصحافة والإعلام بمعناه الواسع من جهة ثانية.
وأضاف الاستاذ القحطاني: لقد أسست (الجزيرة) أول كراسيها في هذه الجامعة الفتية كأول كرسي في مجال الإعلام لدعم التوجه البحثي في مراكز البحث العلمي المحلية والعربية، ولتوفير قاعدة معلوماتية سنوية متجددة حول الصحافة السعودية للاستفادة منها في برنامج الكرسي، وكذلك لتزويد المكتبة الإعلامية بالبحوث والدراسات المتعلقة بالصحافة، إلى جانب تنشيط بيئة البحث العلمي في أقسام الإعلام بجامعاتنا السعودية، وتشجيع زملائنا أعضاء هيئة التدريس نحو العمل البحثي لإعداد بحوث علمية سنوية عن الصحافة والإعلام.
وأضاف مرحبأً بالإصدار الجديد : نحتفل معاً اليوم بالإصدار الأول وباكورة منتجات هذا الكرسي والوليد من هذه السلسلة الذي حظي وهو يستحق ذلك بأن يكون أول المبادرين فيها أخي وزميلي الدكتور عثمان العربي من خلال دراسته التي عنوانها (مصداقية الصحافية العربية لدى الجمهور السعودي)، والتي هي خطوة على الطريق البحثي الطويل، ومقدمة مضيئة للعديد من الدراسات التي تبناها كرسي (الجزيرة) للصحافة الدولية لتكون أساساً متيناً وصلباً بحول الله للإسهام في دفع البحث العلمي المتخصص ولتحقيق الإستفادة المثلى التي ننشدها جميعاً لمؤسساتنا الإعلامية والعلمية على حد سواء، وبما يعود على العاملين في هذا المجال بالنفع والفائدة.
وفي نهاية كلمته قال القحطاني : إنه يسرني نيابةً عن سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك، الذي كان بوده المشاركة معنا في هذا اليوم لولا ظرف طارئ لم يتمكن معه من الحضور إلا أن نزجي خالص الشكر والتقدير لسعادة عميد كلية الآداب الأستاذ فهد الكليبي على دعمه لجهود الكرسي، والشكر موصول للأخ والزميل الاستاذ الدكتور علي شويل القرني أستاذ كرسي (الجزيرة للصحافة الدولية) على جهوده المباركة ونشاطاته الدؤوبة في متابعة أعمال وبرامج هذا الكرسي الذي يعد بحق واحداً من كراسي (الجزيرة) المميزة بالنظر لما قدمه من برامج وإنجازت يحق لنا ان نفخر بها.
ثم تحدث عقب ذلك عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور فهد بن محمد الكليبي فرحب في كلمته بالحضور وثمن هذا النشاط الذي سوف يدفع المؤسسات الإعلامية والجهات ذات العلاقة نحو مزيد من التطور والتميز، وأكد الدكتور الكليبي على أهمية كرسي الجزيرة للصحافة الدولية ومايقدمه من خدمات تستفيد منها الجامعة والمؤسسات الإعلامية، وقال: أحب أن أؤكد أن كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية هو من أنشط الكراسي الموجودة في كلية الآداب والتي وصل عددها إلى ثمانية بل أنه من أنشط الكراسي الموجودة على مستوى الجامعة، ولا نبالغ إذا قلنا إن كرسي الجزيرة بجامعة الملك سعود هو كذلك من أنشط الكراسي البحثية لمؤسسة الجزيرة للصحافة الدولية في الجامعات السعودية.
إثر ذلك بدأ الدكتور عثمان العربي في تقديم ملخص لبحثه الذي تناول فيه شرحا موجزا للدراسة وأهم مرتكزاتها، وتحدث فيها عن ثلاثة أهداف مرجوة من البحث المقدم وهي: أولاً- معرفة مدى استخدام الإنترنت للحصول على الأخبار وثانياً- معرفة كافة الاستخدامات الأخرى من خدمة الإنترنت وثالثاً- درجة المصداقية التي تحظى بها الصحافة الإلكترونية، وهو الهدف الرئيسي كما نوه بذلك الدكتور العربي.
واستعرض أمام الحضور مستخدماً وسائل العرض (البروجكتر) الدراسة ببعض التفصيل والتي عرج على اثرها على العديد من الارقام والنسب والتي تكشف معلومات لأول مرة، كنسبة الفئات العمرية المستخدمة للإنترنت وطبيعتها النوعية والاهتمامات المشتركة، ونسب الدخل لتلك الفئات المستخدمة، ونسبة المواضيع التي تستقطبهم إجمالاً، ونسبة المصداقية التي يحظى بها عدد من وسائل الاخبار كما يرونها.
وبعدما أنهى الدكتور عثمان العربي عرضه الموجز للدراسة، ثم فتح الدكتور القرني المجال للمداخلات وطرح الأسئلة، والتي حظيت بالعديد من المناقشات والمداخلات المفيدة، وتناول الحضور طرح آرائهم حول مسائل رئيسية ارتكزت على دور الصحافة الإلكترونية وحقيقة صعود هذه الصحافة على حساب الصحافة المطبوعة، وأهمية مثل تلك البحوث والدراسات، وتباينت المداخلات بمشاركة كل من الاستاذ عبدالوهاب القحطاني، والدكتور محمد بكر إبراهيم، والدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، وبعض طلبة الدراسات العليا من الحاضرين في الجلسة.
إثر ذلك اختتم الدكتور علي القرني الجلسة بكلمة شكر فيها الحضور على تواجدهم ومداخلاتهم المفيدة وأزجى شكره لصحيفة الجزيرة لدورها الريادي في دعم قطاع الإعلام الاكاديمي. وأكد أن هناك العديد من الإصدارات القادمة قريباً وستنظم عدة ورش عمل وستعقد محاضرات ودورات تدريبية لخدمة طلبة الإعلام ومنسوبي صحيفة الجزيرة والمهتمين، إلى جانب استضافة شخصيتين إعلاميتين مرموقتين من الولايات المتحدة الامريكية هما: الدكتور دبلس بوي والدكتور هارتمان اللذان يشكلان إضافة اكاديمية ثمينة لبرامج الكرسي.