القاهرة- مكتب الجزيرة- علي فراج
تصدر محكمة جنايات جنوب القاهرة اليوم الخميس حكمها في قضية أكياس الدم الفاسدة والملوثة الموردة من شركة (هايديلينا) إلى وزارة الصحة، والمتهم فيها هاني سرور رئيس مجلس إدارة الشركة وهو نائب برلماني وعضو بارز في الحزب الوطني الحاكم بمصر و7 متهمين آخرين. يواجه المتهمان (حلمي صلاح ومحمد وجدان) بتهمة الحصول على ربح لغيرهما دون وجه حق من عمل من أعمال وظيفتهما، وأنهما مكنا المتهمين (هاني ممدوح سرور وشقيقته نيفان) من الحصول على منفعة دون وجه حق، عن طريق قيام المتهمين الأولين بإتمام إجراءات ترسية مناقصة توريد قرب الدم لوزارة الصحة، التي أجريت في 3 سبتمبر 2005 على شركة (هايدلينا) بزعم مطابقتها للمواصفات على خلاف الحقيقة وحجبا الشكاوى الواردة بكتاب المركز القومي لنقل الدم والمقدمة من مديري بنكي الدم بمستشفى فاقوس ومنشية البكري حول ما بقرب الدم، موضوع المناقصة، من عيوب تمثلت في زيادة درجة استطالة المادة المصنع منها قرب الدم، مما يؤدي إلى تعرض المتبرعين للإغماء لزيادة معدل تدفق الدم، وتؤدي إلى حدوث تجلطات، وارتكب المتهمون الباقون حسب قرار الاتهام بمساعدتهم على جريمة غش عقود التوريدات وإثبات إنتاج عينات قرب الدم، والتي قدمت للمناقصة بما يفيد إنتاجها في المصنع على خلاف الحقيقة مع علمهم بمخالفاتها، وقام المتهمون بصنع عبوات تستعمل في غش العقاقير والأدوية وخدعوا بها جهة وزارة الصحة.