طهران - أحمد مصطفي
اتهم قادة المعارضة الإصلاحية الرئيس نجاد بالعمل على إقصاء المعارضين من جميع دوائر الحكومة وإحالتهم على التقاعد واستبدال آخرين من حزبه واعتبر زعيم المعارضة ميرحسين موسوي: أن ما يجري في إيران يدعو للتساؤل لاسيما وأن الحكومة تنفذ في الظرف الراهن سياسة الإلغاء والدفن للمعارضين، واعتبر موسوي في تصريحات جديدة بعد لقائه مهدي كروبي أن هؤلاء كانوا يتصورون عبر سياسة القمع ضد المعارضين وإكراه هؤلاء الفتية إلا أنهم فوجئوا أن شبابنا لن يهابوا رصاصهم.
من جانبه اتهم داريوش قنبري عضو جبهة الإصلاحات في البرلمان الإيراني اتهم الرئيس نجاد بالعمل على إقصاء كل خصومه من المناصب السياسية والوقوف أمام أي نشاط معارض لحكومته وقال قنبري: إن الرئيس نجاد يسعى إلى عزل مهدي هاشمي رفسنجاني نجل رفسنجاني عن قيادة ميتروا طهران بسبب اتهاماته لعائلة رفسنجاني بأنها جعلت من ميتروا طهران مركز للسرقة وتمكنوا من خلال ميتروا طهران انتزاع المليارات التومانات من بيت المال كما يصرح نجاد إضافة إلى ذلك يسعي الرئيس نجاد إلى التدخل في قضية الرئيس الجديد لمعرض طهران الدولي حيث تم تعيين شخصية من الحرس الثوري؛ وفي إطار مساعيه لعزل المرشح ميرحسين موسوي وتجميد أنشطته الحكومية قام الرئيس نجاد بإدخال عناصره من الكتاب والفنانين في منظمة دار الثقافة في طهران تمهيدا لعزل ميرحسين موسوي عن رئاسة هذا المؤسسة التي انتخبت ميرحسين موسوي رئيسا لها بسبب نشاطاته الفنية في الرسم مع زوجته وأشار قنبري إلى أن تصريحات الرئيس نجاد حيال المعارضة أوضحت بشكل كامل أن هذه الحكومة لا تعترف بالصوت الآخر وقطع أي جهد معارض للحكومة وقال: إن الرئيس نجاد يتطلع إلى الهيمنة علي كل شئ ولكن من دون فائدة فلقد استلم الملف النووي ولم ينجز شئ وفي نهاية الأمر يريد تسليم النووي إلى الغرب في السياق الأمني أصدرت السلطة القضائية قرار بإعدام شاب إيراني يدعي محمد حسين رضائي بسبب ارتكابه جرما أثناء مواجهته مع آخرين وقالت المعارضة: إن اعتراضات مراكز حقوق الإنسان ضد هذا الإعدام تأتي لان هذا الشاب لم يبلغ إلى الآن السن القانوني لتنفيذ حكم الإعدام وفي سياق ذاته شكك والد المقتول رامين بورنجاتي بحادثة وفاة ابنه الدكتور رامين بورنجاني في سجن كهريزك وقال للصحفيين: إن ابنه هو خريج كلية الطب وانه لم يقدم علي الانتحار إلا أنني اشك بأن السلطة هي التي قتلته لدفن أسرار الجرائم في سجن كهريزك وكانت التقارير قد أشارت إلى انتحار الدكتور في سجن كهريزك ثم ظهرت رواية أخرى تقول: انه تعرض لسكته قلبية وبموازاة الخطوات التي قام بها الحرس ضد المعارضة والانتقادات التي حصلت نتيجة استخدام القوة والبطش أعلن القائد العام لقوات حرس الثورة اللواء محمد علي جعفري أن المرشد خامنئي أشاد بإجراءات حرس الثورة والتعبئة البسيج في إخماد نار الفتنة في إشارة إلى المعارضة التي قادها الثلاثي (كروبي - خاتمي - موسوي).