القدس - بلال أبودقة - واشنطن - ريم الحسيني
أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الأربعاء عن أسفه لقرار إسرائيل مواصلة بناء الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة، داعياً في الوقت عينه إلى استئناف المفاوضات السياسية، وذلك في بداية زيارة قصيرة إلى إسرائيل.
وقال كوشنير في القدس هذا قرار نأسف له. يجب بكل تأكيد استئناف المفاوضات السياسية.
ووافقت وزارة الداخلية الإسرائيلية الثلاثاء على بناء 900 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية في خضم جدل دولي حول المستوطنات اليهودية. وأعربت واشنطن عن (استيائها الشديد) من هذه الخطوة، وكذلك فعل الأمين العام للأمم المتحدة الذي ذكر أن المستوطنات اليهودية (غير شرعية).
وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية في الوقت الذي تعرقل فيه قضية الاستيطان مساعي تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، ولا سيما تلك التي يبذلها الأمريكيون. واحتل الجيش الإسرائيلي القدس الشرقية، التي يعيش فيها حالياً 180 ألف إسرائيلي في أحياء استيطانية جديدة و270 ألف فلسطيني، خلال حرب حزيران- يونيو 1967 ثم ضمتها الدولية العبرية إليها من دون أن تعترف بهذا الضم الأسرة الدولية.
وقال البيت الأبيض إنه (مستاء جداً) من موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة يهودية قرب القدس الشرقية، منتقداً بشدة أوامر الإخلاء والهدم ضد منازل مواطنين فلسطينيين.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض روبرت جيبس: إن (الوقت قد حان لإعادة إطلاق المفاوضات، وهذه الإجراءات تجعل مسألة نجاح مهمتنا أصعب).
من جهة أخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن (أسفه) لموافقة السلطات الإسرائيلية على بناء 900 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية وذكر أن هذه المستوطنات هي (غير شرعية)، حسب ما أعلنت المنظمة الدولية الثلاثاء. وجاء في بيان لمكتبه الإعلامي أن (بان) يأسف للقرار الذي اتخذته حكومة إسرائيل بتوسيع مستوطنة جيلو المقامة على أراضٍ فلسطينية احتلتها إسرائيل خلال حرب 1967م.
وأضاف أن الأمين العام يكرر موقفه القائل إن المستوطنات هي غير شرعية ويدعو إسرائيل إلى احترام التزاماتها حيال خريطة الطريق ووقف أي نشاط استيطاني بما في ذلك النشاطات المتعلقة بالنمو الطبيعي.