الجزيرة الثقافية - سعيد الدحية الزهراني :
نفى رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث الدكتور محمد الربيع وجود محاذير محددة أو سقف كتابي معين على البحوث المشاركة في مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، موضحاً أن اللجنة العلمية للمؤتمر حددت جملة من المعايير يتم من خلالها تحكيم البحوث المقدمة، ومن شأن هذه المعايير ضبط عملية التحكيم من عدة جوانب، منها ضبط جانب الميول الفكرية لدى المحكمين.
وأبان الربيع ل(الجزيرة الثقافية) ما أثير حول بعض المحاور العشرة التي حددها المؤتمر مثل محور الأدب والانتماء الوطني ومحور الأدب وثقافة التسامح، حيث تناقلت الأوساط الثقافية خبر وجود محاذير تتعلق بالمشاركة البحثية في هذين المحورين، وذلك من خلال وجود محكمين قد تتقاطع انتماءاتهم وتوجهاتهم مع بعض البحوث التي لأصحابها توجهات وانتماءات مضادة، إضافة إلى وجود نوع من المحاذير الرقابية الأخرى في السياق ذاته، قائلاً: لا يوجد لدينا أي محاذير من هذا القبيل، ولا توجد لجنة لإجازة البحوث سوى اللجنة العلمية التي أتولى رئاستها مع بعض الزملاء الأعضاء، ملمحاً إلى معايير التحكيم لدى المحكمين التي تسعى إلى ضبط مسألة الانتماءات الفكرية لدى كل من الباحث والمحكم وعدم طغيان أحدهما على الآخر.
وحول بحوث المؤتمر ذكر الربيع أن اللجنة العلمية تلقت أكثر من 80 بحثاً توزعت على محاور المؤتمر العشرة كاملة إلا أن محور الأدب والانتماء الوطني ومحور الدراسات النقدية حظيا بنصيب الأسد من بين مجموع الأفكار البحثية التي استقبلتها اللجنة، مضيفاً أن البحوث التي وصلت بصورة مكتملة تجاوزت 60 بحثاً أحيلت إلى المحكمين؛ ليتولى تحكيم كل بحث محكمان اثنان، كما توقع الربيع أن تتجاوز البحوث المقرة والمحكمة للمؤتمر 40 بحثاً يتم طرحها في جلسات المؤتمر؛ وبالتالي طباعتها، مشيراً إلى أن نسبة الأفكار البحثية النسائية تصل إلى 25% من مجموع الأفكار التي تلقتها اللجنة العلمية.
وأكد الربيع أن المشاركة لم تقتصر على الأكاديميين - كما ذكرت بعض الصحف -، بل مفتوحة لكل الباحثين الذين رغبوا في المشاركة، سواء من الأكاديميين أو غيرهم، كما أن المشاركة تشمل مختلف المجالات والتخصصات كالإعلام والتربية ونحوهما، وليس الأدب بمفرده.
ورد الربيع على المعترضين على وجود باحثين عرب في مؤتمر الأدباء السعوديين، قائلاً: المؤتمر للأدباء السعوديين دون شك، لكن المحور العام للمؤتمر هو الأدب السعودي، وهذا مجال عام لغير السعوديين رأي خاص فيه، مشيراً إلى أن المشاركات الداخلية جاءت لباحثين وباحثات من مختلف مناطق المملكة.
***
وفي نقطة أخرى قلل الدكتور محمد الربيع من فكرة كان الدكتور عبدالله الغذامي قد طرحها عبر (الجزيرة الثقافية) حول أن الزمن تجاوز فكرة الأدب بوصفه الخاص، متجاوزاً ذلك إلى الأفق الثقافي الأعم والأشمل، حيث نادى الغذامي بدمج مؤتمر الأدباء بملتقى المثقفين؛ لأن هذا سيكسب المناسبة حضوراً وتأثيراً أقوى وأبلغ وأكثر مناسبة لمعطيات ومتطلبات الراهن، معتبراً الربيع أن كل مناسبة لها وهجها الخاص ولا تؤثر مناسبة ثقافية على مناسبة أدبية، سواء في الحضور أو التعاطي أو التأثير، ملمحاً إلى إدخال الثقافة في محاور مؤتمر الأدباء دون أن يلغي هذا خصوصية المناسبة الأدبية، كما أكد الدكتور الربيع اعتزازه بالدكتور الغذامي، معتبراً إياه قامة نقدية ثقافية مهمة، وله الحق في طرح ما يراه من أفكار ورؤى.