ينقبض القلب وتستوحش وتجف الكلمة وتصغر بعد أن كانت تعجب الزرّاع فتكون كنبات اشتد به الريح في يوم عاصف.
وذلك عندما تهتز قامة هندست الكلمة وسقتها من قلبها النابض وأدارت المعنى لترفع الرقاب رؤوسها تستشرف منه عبق الإبداع وصدق المشاعر وترانيم الوطنية المجملة في القلوب من خلال أبيات تخلب الألباب. ثابت يا ثبيتي لأن لك من اسمك كل النصيب وأدبك وأبياتك وإبداعك. لقد أعطيت من صميم قلبك المبدع ولكنه الآن كلّ بعد طول عمل اتدري لماذا؟
لأن التحفيز الذي لقيته من المجتمع ليس بحجمك ولأن مقولة أنزلوا الناس منازلهم لا تكاد تُفعل إلا ما رحم ربك، قطع الطريق على تكريمك الغوغائية فاغتالوا الإبداع فظللت تنبض بقلبك المتفائل لأنه مرجل الكلمة بعث سحرها في أرجاء الوطن ولأنك كالنخلة الممتدة فروعها لا تتأثر بمن حولها وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
لا أقل من أن تحظى بالرعاية الصحية الكريمة التي أدعو الله أن يجعلها سبباً يعيد النبض لقلبك الكبير. ولا أقل من أن تكرَّم أسرتك بمنزل قريب من إقامتك وسيارة يصلون بها إليك لأن لهم سهماً في إبداعاتك وتكريمهم تكريم لشخصك الكبير. أتمنى رؤيتك معافى ترفل بثوب الصحة والعافية تتفيأ ظلال الإبداع عن اليمين والشمائل.