في المقال الماضي 17-11-1430ه - قلت شيئاً عن كتاب قديم مجهول الاسم والمؤلف لسقوط غلافه، واليوم أحدثكم عن أخيه وزميله وابن عمه في القدم (بكسر القاف) والندرة وعدم معرفة اسمه أو مؤلفه، وقد كتبتُ على غلافه (كتاب قيّم نادر ومفيد) سقط ما قبل الصفحة الرابعة، وكتب عليه اسم مالكه (محمد محمد قاسم مهندس) دون تاريخ، وربما باعه ورثته مع الأثاث أو باعه هو في حياته لأسباب مادية، أي قد تكون أدركته (حُرفة الأدب) التي أدركت الكثيرين من المثقفين والأدباء والشعراء والكتاب.
|
|
ما فيه (لا) ولا (ليت) فتنقصه |
وإنما أدركته (حُرفة الأدب) |
|
ما لي خملت وضاع مكتسبي |
هل أدركتني (حُرفة الأدب) |
|
حسبي ضجرت من الأدب |
ورأيته سبب العطب |
وهجرت إعراب الكلا |
م وما حفظت من الخُطب |
ورهنت ديوان النقا |
ئض واسترحت من التعب |
|
أقلب كتبا طالما قد جمعتها |
وأفنيت فيها العين والعين واليد |
وأعلم حقا أنني لست باقيا |
فيا ليت شعري من يقلّبها غدا |
|
أُفٍ لرزق الكتبة |
أُفٍ له ما أصعبه |
أُفٍ لرزق نازل |
من شق تلك القصبة |
|
لقد تعجبت من مالي وكثرته |
وكيف تغفل عنه (حُرفة الأدب) |
فاستيقنت أنها كانت على غلط |
فاستدركته فأفضت إلى الكرب |
وقال آخر عن (حياة الأديب):
|
يبيت على صحائفه مكباً |
ويأنف أن يرى في الليل غمضا |
ويطلبه الكرى فيشيح عنه |
وتطلبه يراعته فيرضى |
إذا نام الخليّ قرير عين |
رأى ألم السهاد عليه فرضا |
يبيت مسهدا كل الليالي |
فيا لله كم ليلة تقضّى |
فهل نال الأديب بذاك شيئا |
وهل عرفوا له حقا فيُقضى |
يُرى الفلاح أنعم منه بالا |
وأكثر منه بالمحراث خفضا |
فياليت اليراع يصير فأسا |
وياليت الطروس تصير أرضا |
|
|
وآخر شاهد في هذا ما جاء في كتاب (أدب المعدمين في كتب الأقدمين) جمع وتحقيق سالم الدباغ 1391 مطبعة اللواء بغداد، قول أحد المشايخ:
|
دخلت البيت أطلب فيه خبزا |
فجاءوني بسندان الدقيق |
وقالوا قد فنى ما كان فيه |
فأظلم ناظراي وجفّ ريقي |
وأُنسيت القضايا إذ رواها |
جرير عن مغيرة عن شفيق |
وناح محابري وبكى كتابي |
ولم أعرف عدوي من صديقي |
إذا فنى الدقيق فقدت عقلي |
فوا حزناً لفقدان الدقيق |
عفوا ما لي خرجت عن الموضوع (ما لي أراها لا ترد سلامي..)، عذراً فلأعد للكتاب المجهول (والعود أحمد) (أحياناً). فأقول وعمر (المشاهدين) يطول:
|
هذا الكتاب أُلف سنة 1340هـ بدليل قول مؤلفه صفحة 71 حين تكلم عن صدور الدولة العثمانية (وستة هم اليوم إلى نهاية سنة 1340هـ أحياء يرزقون).
|
وقد عمد المؤلف (حصرياً) إلى الأعداد من 1 إلى 10، فأورد في كل عدد ما فيه لفظ ذلك العدد من القرآن الكريم، ومن الحديث، ومن غير الحديث (أي من الأقوال والحكم والآثار)، ومن الشعر مثلا: في العدد 3 يورد آيات من القرآن الكريم فيها ذكر العدد 3 وهكذا من الحديث، ومن غير الحديث، ومن الشعر.
|
في عدد (الاثنين) أورد هذه العبارة: (لا همّ إلا همّ الدّين، ولا وجع إلا وجع العين) وأزيد على ما قال: (لا همّ إلا همّ العرس، ولا وجع إلا وجع الضرس) وفي عدد (الثلاثة) أورد: ثلاثة لا يستحى من خدمتهم: الأب والضيف والمعلم
|
قم للمعلم وفّه التبجيلا |
كاد المعلم أن يكون رسولا |
إن المعلم والطبيب كلاهما |
لا ينصحان إذا لم يكرما |
وأورد المؤلف: ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة: لا يعرف الشجاع إلا عند اللقاء، ولا الأمين إلا عند الأخذ والعطاء، ولا الإخوان إلا عند الشدائد.
|
ثلاثة من خواص المرأة إذا طعنت في السن.. إلخ
|
وثلاثة من خواص الرجل إذا طعن في السن.. إلخ
|
|
ومن الشعر أورد في العدد (ثلاثة):
|
|
|
|
|
|
أربعة تغذي من غير أكل وشرب: النظر إلى الجمال (بفتح الجيم)، وشم الطيب، وافتراش اللين، والنوم بعد الغداء.
|
وفي عدد (الخمسة) من الشعراء:
|
|
|
|
وإعياء والباه وأكل الطعام
|
|
سعادة المرء في خمس لقد جمعت
|
(صلاح جيرانه) و(البر في ولده)
|
(وزوجة حسنت أخلاقها) وكذا
|
(خلّ وفيّ) وكون (الرزق في بلده)
|
وفي عدد (السبعة) أورد: (كافات الشتاء)
|
جاء الشتاء وعندي من حوائجه
|
سبع إذا القطر عن أبياتنا حبسا
|
|
|
|
وأرجع غيره هذه السبعة إلى واحد فقال:
|
|
|
|
|
|
للصيف سبع في النونات رائقة
|
يا حسنها في ذوات نقيت دنسا
|
نور، ونور، ونوم فوق نمرقة
|
|
|
إن الخريف له الطاءات قد نظمت
|
كأنها دور والسمط إبريز.. إلخ
|
|
|
ألقى بها (الحرّ) إن ولّى وإن وردا
|
|
|
|
وعدد (السبعة) له خصائص كثيرة هنا وفي أماكن أخرى، فقد أُلف فيه كتاب قديم طبع قبل أكثر من 150 سنة وجدته دون غلاف أي لم يعرف مؤلفه وعنوانه (السطعة للسبعة) أهديت منه صورة للدكتور مصطفى جاهين مؤلف كتاب (الرقم سبعة) وفي الكتابين الكثير الكثير عن رقم سبعة، وفي هذا الكتاب الذي بين يدي: خلق الله الإنسان من سبع في قوله سبحانه: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاماً، فكسونا العظام لحماً، ثم أنشأناه خلقا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين)، وجعل رزقه من سبع (فلينظر الإنسان إلى طعامه).. الآية.
|
وفي العدد(عشرة) قال المؤلف:
|
في الصلاة عشر خصال: تنور القلب، وتضيء الوجه، وترضي الرحمن، وتغضب الشيطان، وتدفع البلاء، وتكفي شر الأعداء، وتكثر الرحمة، وتدفع النقمة، وتقرب العبد من مولاه، وتنهي عن الفحشاء والمنكر.
|
فصل فيما زاد على العشرة من الأعداء
|
هذا الفصل أورد فيه المؤلف كما فعل في سابقيه من القرآن الكريم والحديث وغير الحديث.
|
|
خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
|
|
زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام
|
|
الحيوانات التي قيل بدخولها الجنة
|
|
تصادف غريب: جلس السلطان أحمد خان الأول ابن السلطان محمد خان الثالث على سرير الملك العثماني وهو ابن أربع عشرة سنة، وكانت مدة سلطنته أربع عشرة سنة، وهو السلطان الرابع عشر من سلاطين آل عثمان.
|
|
|
|
قال في هذا الفصل: ثماني عشرة صفة في اثني عشر شخصا:
|
|
الظرافة والفطنة في القصير
|
|
|
الملاحة واللجاجة في الأحول
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
من الحروف والكلمات والآيات والسور وآيات السجدة
|
|
|
|
|
|
11 عضوا أول كل واحد منها جيم وهي:
|
جسم، جسد، جثة، جنب، جلد، جمجمة، جبهة، جبين، جفن، جحر (؟) جعس (؟)
|
12 ثقباً (ما عدا المسام) وهي: العينان، الأذنان، المنخران، الثديان، الفرجان، الفم، السرة.
|
13 عضواً, أول كل واحد منها عين.. وهي: عين، عنق، عضد، عرق، عظم ، عصب، عاتق، عرنين، عجز، عصعص، عجان (؟)، عانة، عجب الذنب.
|
13 عضواً، أول كل واحد منها كاف.. وهي: كتف، كاهل، كف، كبد، كتد، كعب، كشح، كوع، كرسوع، كُلية، كمرة، كفل.
|
الخلفاء والملوك ومدة حكمهم
|
الصدور العظام في الدولة العثمانية
|
|
|
ما ورد ذكر النصف فيه من القرآن الكريم والحديث وغير الحديث والشعر
|
|
|
|
|
فاقتصاد الإنسان نصف المعيشة
|
ما المطيشة؟ إنها عند أهل ليبيا: الطماطم، مطيشة عامرة (أي محشية) ومطيشة خاوية: أي غير محشية.
|
|
|
|
|
|