زينب إبراهيم الخضيري :
هل الحيرة أصبحت عاملاً مشتركاً بين البشر؟ بعيدا عن التشنج الإنساني، نتربع غالبا على قمة جبل المتطلبات الإنسانية، نتأرجح بين الرفض والقبول، بالطبع، لابد أن نتجاوز تأنيث الحيرة أو تذكيرها إلى أفق الإنسانية، أعي وخز الرغبات الإنسانية التي لا تنفك من التململ والتمني، ولكننا محتارون بين بلورة قناعاتنا بما نرغب فعليا وبين ما هو موجود، وعاجزون عن احتضان المتناقضات التي تحويها جدران بشريتنا المُتّقِدَة غَرابة، قد نُسقِط شعورنا بالحيرة على شيء اسمه (النَحس) مثل نحس (جاكينتا وارينجا) في رواية Devil On The Cross للكاتب الإفريقي Ngugi Wa Thiongo حيث إن وارينجا تجر وراءها قطار النحس حيثما حلت، أو قد نفصّل لنا ثوبا فضفاضاً من الأعذار لنداري سوءة حيرتنا...!
لماذا دائما نحن محتارون بيننا وبيننا…؟ ونخبئ شفرات كتابية لقلوبنا التي تضج بالتساؤلات المحظورة، قد يكون هناك قصور في أرواحنا المتهمة أمام قاضي حيرتنا البشرية، لواحظنا تبتسم لمشاعرنا التي نؤججها بلمس النظر محصورين داخل زنازين صندوق الإنسان الملون مع الأشغال القلبية الشاقة المؤبدة.
تقول زينب: أحيانا أرغب أن أتحول إلى لغة (ايسوب) وحكاياته وحِكَمُة وأتحدث على ألسنة الحيوانات فالحيوانات من أجمل الأصدقاء وأوفياء جدا.
ايسوب كاتب قصة قصيرة في الحضارة الإغريقية