بيروت – فن :
من منا لا يتذكر المؤتمر الشهير للفنانة أليسا الذي أقامته في (قصر معوض) أحد أفخم القصور في بيروت لتجديد عهدها مع روتانا، وحضره مدير عام الشركة السيد سالم الهندي, ولم يكن الحدث هو عقد أليسا، بل كان انفساخ العقد مع الفنان وائل كفوري الذي سيطر حضوره من خلال الأسئلة ومن الواضح أن كلمة (أبداً) كانت المسيطرة على الجلسة، حيث أكد سالم الهندي أن الفنان وائل كفوري لن يعود أبداً ولا يعود إلى روتانا طيلة فترة وجوده في روتانا حتى لو اعتذر، فكل تصريحات سالم الهندي كانت سلبية تجاه وائل كفوري، حتى المحاولات كلها لم تأت بأي نتيجة إيجابية ولم تفلح محاولات الرجل الأشهر (ميشال حايك) بجمع وجهات النظر ولم تتمكن نجوى كرم (على الرغم من علاقتها القوية بروتانا) من تقريب فكرة الصلح بين سالم ووائل.
ولكن يبدو أن رومانسية ورقة أليسا كانت أقوى منذ المؤتمر الشهير، حيث ذكرت أليسا أنها تتمنى أن تكون طرفاً في الصلح وأن تقرب وجهات النظر وتترك الأمور للظروف، يبدو أنه حصل ما أرادت وأنها كانت هي الحلقة الأقوى في روتانا، حيث تمكنت من تجمع وائل كفوري وسالم الهندي ليكونا هدية عيد ميلادها.
وهنا السؤال يطرح نفسه بعدما كان قرار سالم الهندي قرار رجل ما الذي غير رأيه بدون مقدمات ليتصالح ويتصافح ويصفح عما اعتبرته أذية من وائل كفوري بعد تصريحات الأخير عن أحقية ولعبة جائزة (وارلد ميوزيك أورود).. واعتبر سالم تصريحات وائل إهانة شخصية له وتأخذ قرار رجل أكد من خلاله أنه لن يتراجع مهما كانت الظروف وأن وائل كفوري لن يعود أبداً إلى روتانا... والآن تغيرت (الأبداً) أمام نعومة أليسا ورضاها. حتى إن البعض تساءل هل يمكن أن تكون أليسا هي التي أعادته وهي التي يمكنها أن تقرر في روتانا من يمكن أن يغادر دون عودة ليعود مرة جديدة وبصفح.. كلها كلمات سمعناها همساً لم يتجرأ صحافي أن يطلقها ويسأل لكننا نحن نحمل تساؤلاتهم ونطرحها.
في المقابل من صاحب القرار النهائي في روتانا، البعض يسأل أيضاً ونحن نطرح، هل حقاً أن الانتقاء بدأ يتغلغل في روزنامات الفنانين ليصل في العام المقبل إلى قرابة 50 أو 60 فناناً فقط كلهم منسجمين وكلهم انتقدوا بعضهم البعض ويريدون الاستمرارية في الشركة.
إلا أن مابات مؤكداً أن أليسا أعادت وائل كفوري إلى حضن روتانا لترتاح أكثر في حفلاتها كي لا تحرج بأسماء قد لا تريدها معها، وليكون وائل منسجماً أكثر في غنائه بمناسباتها كما حصل في حفلة عيد ميلادها. وقد يبدو أيضاً أن مفاجأة تريد أليسا تفجيرها في ديو يجمعها مع وائل كفوري كانت تحضر له ولكنه تأخر كثيراً بسبب خلاف وائل وسالم الهندي، الآن تغير الوضع خصوصاً أن الديو الذي جمعها مع فضل شاكر لم يحظَ بانتشار كما كان متوقعاً ربما بسبب الكيمياء التي لم تندمج بينهما ولكن من المؤكد أنها ستندمج بين وائل وأليسا.