القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي :
تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم في جميع أنحاء العالم بوجه عام والوطن العربي بوجه خاص مساء اليوم صوب استاد أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم لمتابعة المباراة الفاصلة والحاسمة بين منتخبي مصر والجزائر لتحديد صاحب البطاقة الأفريقية الخامسة في مونديال 2010 . يدير اللقاء الحكم السيشلي إيدي ماييه، ويعاونه المساعدان الكاميروني مينكواندي والسيشلي جاسون دامو.
تحظى المباراة باهتمام عربي وأفريقي ودولي كبير، حيث تعد أول مباراة فاصلة في تاريخ تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم منذ انطلاق النهائيات عام 1914م.
كما أنها تحظى باهتمام خاص من الشعبين المصري والجزائري لأن المنتخب المتأهل سيكون هو الفريق العربي الوحيد الذي سيتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وسيحمل على عاتقه شرف تمثيل الكرة العربية في المونديال.
ويدخل المنتخبان العربيان مصر والجزائر هذه المباراة بحسابات مختلفة تماماً عن حسابات مباراة السبت الماضي في الجولة الأخيرة بتصفيات أفريقيا، والتي وضعت ضغوطا بعينها على الفريق المصري تتطلب فوزه على الأقل بفارق هدفين واحتمالات كثيرة لتأهل المنتخب الجزائري منها الخسارة بفارق هدف.. لكن مباراة اليوم التي تقام على أرض محايدة سيكون المطلوب من كل فريق أن يحقق الفوز بأي فارق من الأهداف أو حتى بضربات الترجيح من نقطة الجزاء وليس لديهما أي بديل آخر؛ لأن المباراة لن تقبل القسمة عليهما ولابد من فريق عربي متأهل لنهائيات كأس العالم سيقف كل العرب خلفه ويشجعونه وفريق عربي آخر سنقول له حظاً أوفر في المرات القادمة.
المنتخب المصري يمتلك روحاً معنوية عالية وعوامل نفسية أفضل من نظيره الجزائري خاصة بعد إحرازه الفوز بفارق هدفين في المباراة الماضية، وهو الفوز الذي جاء في الوقت القاتل ليرفع عن كاهل لاعبي مصر الضغوط النفسية والعصبية والمتمثلة في الفوز بعدد محدد من الأهداف أمام فريق عنيد وقوي.
ويعتمد الجهاز الفني لمنتخب مصر على هذه النقطة لتكون عامل دفع قوي للاعبيه من أجل تحقيق الفوز مرة أخرى والتأهل إلى كأس العالم، وأكد حسن شحاتة المدير الفني لمصر للاعبيه ضرورة استغلال العوامل النفسية للاعبي الجزائر الذين كانوا يستعدون للاحتفال بالتأهل إلى النهائيات وفجأة وجدوا أنفسهم في مباراة فاصلة.وأوضح شحاتة أنه سعيد بخوض المباراة الفاصلة في السودان لأنه لا يشعر بالغربة وهو ما يؤكد صحة اختيار اتحاد الكرة المصري على مكان المباراة.
مشدداً على أن هذه المباراة تختلف بكافة الصور عن المباراة الماضية، وأن لاعبيه استعدوا جيداً ولديهم الدافع لتحقيق الفوز والتأهل للمونديال.
ومن المنتظر أن يحافظ شحاتة على التشكيلة الرئيسية التي خاض بها مباراة القاهرة مع إجراء بعض التغييرات البسيطة، ومن المتوقع أن يبدأ ب(عصام الحضري وهاني سعيد وعبد الظاهر السقا ووائل جمعة وأحمد فتحي وسيد معوض وأحمد حسن وحسني عبد ربه ومحمد أبو تريكة ومحمد زيدان وعمرو زكي).
أما المنتخب الجزائري فيحاول تصحيح أوضاعه في المباراة الفاصلة ومعالجة السلبيات التي وقعوا فيها في مباراة القاهرة.
ويسعى رابح سعدان المدير الفني إلى إخراج لاعبيه من الحالة النفسية التي انتابتهم عقب الهزيمة بهدفين نظيفين وإعادة التركيز لهم مرة أخرى لأن هذه المباراة فيها جميع الحظوظ متساوية وتقام على أرض محايدة وليس لأحد أفضلية على الآخر.ومن المنتظر أن يبدأ سعدان بالتشكيلة التي انتهى بها لقاءه القاهرة مع استبعاد الحارس وناس قواوي وخالد لموشية الموقوفان لحصولهما على إنذارين، ومن المتوقع أن تبدأ الجزائر ب(فوزي الشاوشي ومجيد بوقرة وكريم متمور وعنتر يحيى ونذير بلحاج ورفيق صايفي ومراد مغني ويزيد منصوري ورفيق حليش وعبد القادر غزال وكريم زياني).