Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/11/2009 G Issue 13565
الاربعاء 01 ذو الحجة 1430   العدد  13565
سامحونا
السودان بين مصر والجزائر..!
أحمد العلولا

 

بفوز مصر على الجزائر بهدفين وتعليق هوية المنتخب العربي الوحيد الذي سيصبح سفيراً معتمداً في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا إلى نتيجة للمبارة الفاصلة المقامة اليوم في السوان كبلد محايد.. يؤكد أبناء النيل جدارتهم في المواجهات الحاسمة والمصيرية وعلى حسن إعداد المنتخب معنوياً وفنياً، وقد برهن لقاء الإياب على إستاد القاهرة الدولي مساء السبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن قيمة التحضير لتلك المباراة كانت بدرجة عالية من التميز.. ومما لفت الأنظار أن تعاطي الإعلام الرياضي في مصر قد تميز بالكفاءة والاحترافية.. فضلاً عن تلك المساندة الجماهيرية ودورها الكبير في دفع منتخب بلادها للفوز.. ومن ثم الاحتكام لمباراة فاصلة.

شاهد الجميع روح لاعبي مصر العالية.. وتأكيد حضورهم في مواجهة مصيرية.

أن يأتي هدف مبكر في الدقيقة الثانية من بعد صافرة البداية.. فإن ذلك يشكل عبئاً نفسياً على مصر لأنها إما (أن تكون أو لا تكون)، فالهدف غير كاف.. ولا بد من قدوم (شقيق) آخر له.. وإلا فإن الجزائر هي من ستخطف بطاقة التأهل للمونديال العالمي.

ماذا حدث بعد الهدف؟

محاولة جزائرية مستميتة لعدم ولوج هدف آخر.. وقد مضى الوقت سريعاً على مصر وكادت تجد نفسها خارج دائرة التأهل.. إلا أن تحقق مبتغاها بمزيد من الإصرار وعدم تسرب اليأس إلى نفوس اللاعبين.. فكان الهدف الثاني بتوقيت (قاتل) ومع صافرة نهاية المباراة بعد احتساب ست دقائق بدل وقت ضائع!.

هي مباراة مثيرة.. ودروسها كثيرة.. والسودان إذ يرفع اليوم عبارات الترحيب باللقاء الحاسم.. الفاصل. فإننا نحن كجمهور عربي متابع نتطلع بأن تكون مواجهة قمة ومن العيار الثقيل.. مع أطيب الدعوات بالتوفيق للمنتخبين الشقيقين.. ومبروك مقدماً لمن سيكسب موقعة السودان.

وسامحونا...!

ابصق.. ولا تخف..!!

الغريب عندما يمارس اللاعب أقذر سلوك (البصق) يوقف مباراتين أو ثلاثاً أو حتى أربعاً.. فيما اللاعب الذي يلبي طلباً من مدربه وإدارته حتى لا يعرض نفسه لعقوبة داخلية تعاقبه اللجنة الفنية بالإيقاف مدة شهرين.

* الكلام أعلاه ورد في مقالة الزميل أحمد الرشيد الأحد الفائت.. وقد توقفت إجبارياً عند موضوع البصق.. تلك الآفة السلوكية السيئة التي تلازم المرضى من عديمي الثقة في أنفسهم ليس في ميدان المنافسات الرياضية فحسب وإنما على مستوى التعامل في الشارع ومع هذا نجدهم (يسرحون ويمرحون) دون أن تطالهم أدنى درجة من العقوبة.. وقد تناولت هذا الموضوع أكثر من مرة في مقالات سابقة.. وتحدثت مع الصديق عبدالله الناصر رئيس لجنة الحكام عن البصق والبصاقون.. وطالبته بتوقيع عقوبة قاسية على (أبطال البصق) ولكن حتى الآن (لا أسمع.. لا أرى.. لا أتكلم)... وكأن لا حياة لمن تنادي!!.

سعد ذياب دون سن الـ23!!

تحتكم الأنظمة الرياضية الدولية اعتماد السن بالتقويم الميلادي.. وحتى على مستوى البطولات الإقليمية والعربية والآسيوية تقدم جوازات سفر اللاعبين والنظر للعمر واحتسابه بالتاريخ الميلادي.. لكن عندنا يتم تطبيق الموضوع بالتاريخ الهجري الذي (يكبر) فيه عمر اللاعب وحتى الموطن السعودي مقارنة بالتاريخ الميلادي.. لذا (نفرح) أثناء التواجد خارج المملكة.. وخاصة لمن هم في عمري.. وممن تخطوا سن الخمسين حينما (تطيح) قرابة ثلاث سنوات.. وأصبح الواحد منا يذكر عمره عند السؤال وفقاً للتاريخ الميلادي!!.

لست أعرف إن كان اللاعب الهلالي الموقوف شهرين قد تجاوز عمره سن الـ23.. بالتاريخ الهجري، أم الميلادي؟.

عليه يمكن الرجوع لتاريخ ميلاد اللاعب واحتساب السن بالتاريخ الميلادي بدلاً من الهجري.. ففي تلك الحالة قد ينقص عمره دون سن ال23 ولو بعدة أشهر.. وهنا يمكن طلب استئناف القرار ومن ثم المطالبة بإلغاء العقوبة!!.

وسامحونا...!

الاتحاد واللقب الآسيوي..!

تعالت وارتفعت أصوات محسوبة تندد بضياع اللقب الآسيوي.. وقد صبت جام غضبها على إدارة د. خالد مرزوقي.. من دون تقديم مبررات وأدلة كافية.. إلا بوصفها إدارة قليلة الخبرة..!.

يا للعجب..!!

اطمئنوا.. الاتحاد لم يخسر اللقب الآسيوي.. لقد فاز ببطولة آسيا السابعة لكرة الماء على شقيقه نادي القادسية.. كلها بطولة فوق الماء أم على المستطيل الأخضر!!.

وسامحونا...!

كنعان.. مثالاً!

كنعان الكنعان.. هو ذلك الشبابي المخلص المحب لناديه حباً لا مثيل له قد يبلغ درجة العشق.. رجل رياضي خلوق (جنتل) يتساهل مع الجميع بأسلوب راق وجميل.. له بصمات واضحة في اكتشاف وتسجيل غالبية نجوم الشباب.. وكان يدفع من ماله الخاص دون أن يعرف بذلك أحد لكل تعترضه ظروف قاهرة.. عرفته حريصاً على الانضباط والتزام اللاعب الناشئ بالسلوك النظيف.. عندما تتعامل معه يجبرك على احترامه وهو قادر على أن (يفتتح) لنفسه بداخلك (فرعاً) يوزع وينشر المحبة والصدق والطيبة على جوارحك بالمجان!.

كنت أتمنى أن لا يخسر الشباب جهد وكفاءة رجل رائع قدم الكثير.. ولديه أكثر.. فمتى يعود كنعان إلى بيته الأول ليواصل خدمة المجتمع من خلال بوابة الشباب والرياضة؟.. متى لا يأتي اليوم الذي نتأسف فيه على رحيل أكثر من كنعان.

وسامحونا...!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد