«الجزيرة»- سلطان المواش

أكد معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب أن الهدف من الرحلة العلمية التأثير بشكل إيجابي على إثراء معلومات أبنائنا الطلاب من خلال إطلاع معلمي مادة الجيولوجيا في المدارس الثانوية بمنطقة بالمدينة المنورة على أحدث البراكين والتشققات الموجودة بمنطقة المدينة المنورة، والكهوف البركانية، إضافة إلى الحمم البركانية الحديثة التي تدفقت من آخر ثوران بركاني في جزيرة العرب في عام 1265م 645هـ، وكوَّنت مع مرور الزمن العديد من الأشكال الطبيعية التي تعتبر من الإشكال النادرة، ونقل هذه الصورة العلمية الجيولوجية إلى أبنائنا الطلاب في المدارس للاستفادة منها وتثقيفهم بكل ما يتعلق بعلوم الأرض.

وأوضح نواب أن الهيئة أعدت برنامجا زمنيا للرحلة لزيارة المواقع، حيث شملت هذه الزيارة محطات الرصد الزلزالي التابعة للهيئة التي تتابع الحركات الزلزالية لحرة رهاط، إضافة إلى الشق الوحيد بالمدينة المنورة الذي يبلغ طوله 11 كيلومترا من الجنوب إلى الشمال.

ومن جانب آخر تحدث المشرف على الرحلة من إدارة التعليم الأستاذ محمد بن علي بأن هيئة المساحة الجيولوجية قامت بعمل ترتيبات شاملة في جدول الرحلة حيث اطلع وفد معلمي الجيولوجيا المكون من 30 معلماً على العديد من المعالم الجيولوجية، إضافة إلى جبل الملساء في حرة رهاط، آخر موقع بركاني خامد في الجزيرة العربية، ويستطيع الزائر التمتع بتشكيلات صخرية ذات طابع جمالي ومعالم جيولوجية ذات إرث تاريخي. وهو موقع سياحي يمثل متحفاً بركانياً مفتوحاً، ويعتبر هو والفوهات البركانية الواقعة جنوب المدينة المنورة الذي تكون بسبب ثورة بركانية من أجمل المناظر، وتوفر المناظر فرصة الاستمتاع بالتشكيلات الطبيعية التي أحدثتها الحمم البركانية الناجمة عن النشاط البركاني الذي استمر بحسب المصادر التاريخية حوالي اثنين وخمسين يوماً. ويعدُّ بركان جبل الملسا من أشهر البراكين ذات الشكل المخروطي.

وأشار الأستاذ محمد إلى الدعم الكبير الذي يوليه المدير العام للتربية والتعليم الدكتور تنيضب الفايدي في كل ما يخدم المعلم والطالب، وقد رافق الوفد كل من مدير إدارة الإشراف الأستاذ عبدالرحمن حبيب ومدير مكتب إشراف شرق المدينة الأستاذ عبدالله البابطين.