عنيزة - عطاالله الجروان
انتشرت إعلانات تسديد القروض في كل مكان وبات يطلق عليها مسمى (الظاهرة)، ولا تكاد تقف أمام آلة صراف آلي إلا وتشاهد ملصقات إعلانية تدعو المقترضين من البنوك إلى فرصة جديدة من القروض بطريقة (إسلامية شرعية)، وحتى البطاقات الائتمانية لها نصيب من إعلانات التسديد.
العملية تتلخص بأن يتم إقراض المحتاج مبلغاً مالياً لتسديد القرض السابق الذي اقترضه من البنك ومن ثم استخراج قرض جديد، والإقراض في الغالب يكون ببيع سيارات جديدة على صاحب الحاجة ومن ثم بيعها خلال أقل من عشر دقائق، واستلام المبلغ ويسجل على المقترض بفوائد كبيرة، بعد ذلك يقوم المقترض بسداد ما تبقى من قرض البنك واستخراج قرض جديد وقبل أن يهنأ فيه يسدد مباشرة قرض السيارات بفوائده في مدة لا تتجاوز يومين في الغالب وما تبقى له من قرض البنك يقضي فيه حاجته ويعيش سنوات يسدد القرض بعد أن دفع فوائد مرتين متتاليتين.
أصحاب الإعلانات يغرون المحتاجين للقروض بعامل الزمن ويخدعونهم بالفوائد التي تسجل عليهم ويسددونها خلال فترة زمنية وجيزة، أحد ضحايا تلك الإعلانات التقيناه صدفة أثناء تصوير الإعلانات الملصقة على آلة الصراف الآلي لأحد البنوك في عنيزة واتجه إلينا وبنبرة حادة غاضبة قال: انقلوا صوتي للمحتاجين للقروض واحذرهم من عمليات الخداع التي يمارسها مجموعة من أصحاب المال بشجع غريب خالٍ من الإنسانية والصدق في التعامل، فهم خدعوني بقرض 130 ألف ريال وبفائدة 25000 ريال دفعتها خلال يوم واحد ولم استفد من قرض البنك الجديد سوى سبعة وثلاثين ألف ريال، وسوف أبقى خمس سنوات أسددها شهريا.
من جهة أخرى يأمل المواطن أحمد الشايع من المسئولين ملاحقة أصحاب تلك الإعلانات ومحاسبتهم ومنعهم من استغلال حاجة الناس بهذه الصورة الجشعة.