المدينة المنورة - علي الأحمدي

قال مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الأستاذ الدكتور محمد العقلا: إن مجتمعنا يعيش في عصر الفضائيات وشبكة المعلوماتِ التي أصبحتْ تفرضُ عليه توجّهاتٍ سياسيةً واقتصاديةً واجتماعيةً وفكرية وعاطفيةً تنطوي على الكثيرِ من المخالفات لثوابتنا وقيمِنا ومُثُلِنا العليا التي نشأنا عليها.

وأضاف في كلمة في الحوار الذي رعاه سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أمس الأول في الجامعة الاسلامية حول (النظرة المستقبلية للتربية والتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز) أن المجتمعات تعيش في ظل هذه الأفكارِ المتصارعة مهددة بمخاطرَ الصراعات الداخلية، ويعيش الناس في توتر وقلق، بل وتمزق نفسي وعاطفي وأخلاقي، مشيراً إلى دور التربية الإسلامية الحيوي والمهم في الحد من تأثير هذه الأفكار والعملِ من أجلِ السلامِ الاجتماعي والتوازنِ النفسيِّ الفردي.

وأوضح أنه اذا كانت التربيةُ تعني في بعضِ مضامينِها تنميةَ القُوَى الجسديةِ والعقليةِ والخلقيةِ والعاطفيةِ للأفراد, فإنها وهي لأجلِ ذلك يجبُ ألاّ تقفَ عندَ أبوابِ المدرسةِ او الجامعةِ بل يجبُ أن تتجاوزهما إلى كلِّ ما يؤثرُ في حياةِ الفردِ تعاملاً وتفاعلاً بما يؤدّي إلى تعديلِ سلوكِهِ نحوَ الفضيلة والرشد.

وأوضح بأن الأمرَ لا يقلُّ أهميةً ولا خطورةً بالنسبةِ لمستقبلِ التعليمِ في بلادِنا, حيث نعيشُ في ظلِّ متغيراتٍ دولية متسارعه, يشهدُ فيها البحثُ العلميُّ التطبيقيُّ والتجريبيُّ قفزاتٍ فاقتْ كلَّ تصورٍ، وفي خضمِّ هذا العالمِ فإنَّ دينَنا وتاريخَنا وحاضرَنا ومستقبلَنا يفرضُ علينا أن نتبنَّى إستراتجيةً علميةً تجعلُنا قادرينَ على إنتاجِ وتوطينِ التقنيةِ في بلادِنا وعلينا أن نسرعِ الخُطى في تطويرِ منظومتِنا العلميةِ والتعليميةِ والبحثية،