«الجزيرة» - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس

يحاول المؤشر العام هذه الأيام إجراء عملية اختبار لسلامة عنقه أو بالأحرى التأكد من حالة مفصل رئيسي ومهم في حركة التداول وهو خط الدعم الممتد من 6068 نقطة إلى 6139 نقطة، حيث نجحت العملية؛ فمن حيث النقاط أظهرت ضيقاً في نطاق التذبذب بمعدل 27 نقطة لآخر 14 جلسة، أما من حيث حجم التداول؛ فكانت ضعيفة بدليل العزوف عن البيع، وهو حالياً يحاول الالتفاف برأسه على البائعين حيث يظهر أن قوة المشترين بدأت التنامي والدليل نمو أحجام التداول حيث سجلت في هذه الجلسة ما يقارب 167 مليون سهم وهي متوسط آخر 14 جلسة مع نمو منسجم ومتوافق في اكتساب نقاط السوق وبإغلاقه عند 6332 نقطة لا يزال في مساره الجانبي أما العزوم فهي متوسطة، ونذكر أن فترة حظر تداول رؤساء مجالس الإدارات ما زالت تؤثر في حركة تداولات الأسهم المعنية، إضافة إلى أن قرب عيد الأضحى يضغط على المتعاملين بتأجيل صفقاتهم المهمة بعد الإجازة.

جلسة اليوم

جلسة الأربعاء يكون فيها الإغلاق الأسبوعي، والواضح أن تداولات هذا الأسبوع ابتلعت الآثار السلبية للبائعين في الأسبوع الماضي، وفيما لو أغلق السوق فوق مستوى 6356 نقطة حينها تكون التعاملات مثالية وتصب لمصلحة المشترين. وبالنسبة إلى الحركة الفنية، ومن أرشيف المؤشر العام، كرر السوق تعاملات شهر نوفمبر عدة مرات، غالباً ما ينجح بعدها في تحقيق قمة جديدة، لكن الآن لدينا شرط صارم وهو تخطي أحجام التداول لمستوى 205 ملايين سهم؛ حتى تكون العزوم قوية ويولد اتجاه صاعد جديد، ووفقاً للرسم البياني وبعد دمج حركة التداول لآخر 14 جلسة يرجح أن يكون الإغلاق عند 6356 نقطة بعد زيارة لمستوى 6381 نقطة في حال ثبات الأساسيات.