بكين - وكالات

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين تحذيرا لجمهورية إيران من انه سيكون عليها تحمل (العواقب) في حال عدم التوصل إلى حل بشأن برنامجها النووي، وأشار الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والصيني جو جينتاو خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقداه أمس في بكين إلى أنهما اتفقا على أنه يتعين على إيران أن تقدم تطمينات للمجتمع الدولي تفيد بأن برنامجها النووي سلمي وشفاف (مؤكدين أنهما وباقي مجموعة الدول الخمس موحدة) بهذا الشأن.

وأبان الرئيس الأمريكي من جانبه أن الصين وافقت على انه يجب على إيران ان تثبت ان برنامجها النووي سلمي ويتسم بالشفافية، فيما أكد الرئيس الصيني أن إيران لديها فرصة لتعرض وتشرح نواياها السلمية ولكنها إذا لم تستغل هذه الفرصة فسوف تتحمل العواقب.

وحول الملف النووي الكوري الشمالي فقد أكد الرئيس الصيني أن بلاده وأمريكا أكدتا مجددا التزامهما بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية ودعمهما لاستئناف المفاوضات السداسية التي تخلت عنها بيونغيانغ في نيسان/ ابريل الماضي، مفيدا أنهما اتفقا على التمسك بالحوار والتشاور في السعي لايجاد حل لمشكلة البرنامج النووي لكوريا الشمالية، إلى جانب اتباع سياسة مماثلة في التعامل مع إيران وبرنامجها النووي. وعن مؤتمر المناخ الذي سيعقد في كوبنهاغن الشهر القادم فقد أعرب أوباما عن أمله في أن يتوصل المؤتمر إلى اتفاق (بأثر فوري)، وقال (إنه من دون جهود كل من الصين والولايات المتحدة اكبر مستهلكين ومنتجين للطاقة، لا يمكن التوصل إلى حلول).

وكان الرئيسان الأمريكي والصيني قد عقدا جلسة مباحثات رسمية في وقت لاحق صباح أمس شملت عدة مجالات مهمة بين البلدين اتفقا خلالها على تعميق التعاون بين البلدين على أساس المنفعة المتبادلة في مجالات مثل مكافحة الإرهاب وتطبيق القانون والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والرعاية الصحية والطيران المدني إلى جانب بدء التعاون في المجالات الجديدة لاستكشاف الفضاء وبناء السكك الحديدية فائقة السرعة، ومواصلة الحوار والتعاون في مجال الاقتصاد الكلي والسياسات المالية.